رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس «خطة ماسبيرو» للتعامل مع مظاهرات 28 نوفمبر.. «الأمير» يعسكر في التليفزيون.. إعلان الطوارئ في القطاعات.. برامج توعية للمواطنين.. منع الإجازات في قطاع الأمن.. والاستعانة بالقو

مبنى ماسبيرو
مبنى ماسبيرو

تحت شعار "لا تهوين ولا تهويل" تستعد العديد من قطاعات ماسبيرو لتغطية أحداث الجمعة المقبلة، الثامن والعشرين من نوفمبر، وسط ترقب حذر لما ستسفر عنه الدعوات الإرهابية للفوضى والتظاهر من قبل الجبهة السلفية وتنظيم الإخوان.


فمن جانبه، قرر عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، العودة إلى ماسبيرو قادمًا من جدة قبل يوم واحد من تلك الدعوات.

إعلان الطوارئ

وأكدت مصادر قريبة من الأمير أنه سيعود مباشرة إلى مكتبه بماسبيرو لمتابعة ما يستجد من خطط التغطية والأحداث، فيما قرر عبد الرحمن رشاد التواجد في مكتبه منذ صباح الجمعة وحتى إشعار آخر.

ونبه "رشاد" على رؤساء الشبكات ضرورة التواجد واعتبار الجمعة يوم عمل عاديًا، وأوضح رشاد أن خطة التغطية تعتمد على محاور عديدة أبرزها نبذ دعوات العنف والتطرف والتأكيد على وحدة الوطن مسلمين ومسيحيين، وضرورة حث الجميع على التكاتف مع الجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب.

وقال رشاد إن الشبكات الثمانية للإذاعة استعدت لتغطية الأحداث من خلال نشر شبكة مراسلين في جميع المناطق، مؤكدا أنه لم يعترض أي مراسل على التواجد في الشارع بما يدعم فكرة أنه يوم طبيعي في حياة المصريين.

عدم التخويف

أما صفاء حجازي، رئيس قطاع الأخبار، فقررت عدم تضخيم الحدث في البرامج منذ اليوم وغدًا، مؤكدة للعاملين معها ضرورة الانتظار لما ستسفر عنه التغطية، بهدف عدم تخويف المواطنين ومنعا لدعم الترويج لتلك الدعوات والتزاما بالمهنية الإعلامية في التعامل مع الحدث وقت حدوثه وليس العمل بمنطق التوقعات والتخيلات.

وشددت صفاء على إدارة المراسلين ضرورة التواجد في الشوارع للتغطية.

كما أكد حسن ثابت، نائب رئيس قناة النيل الدولية، أن المحطة لها رسالة مختلفة عن قنوات القطاع حيث تتعامل مع الخارج أكثر من جماهير الداخل؛ لذا فإن القناة ستنتظر ما ستسفر عنه الفعاليات خلال اليوم وسيتم ترجمة ما يجري في الشارع وعرضه لكي يطلع العالم على أفكار الجماعات الإرهابية التخريبية ومحاولاتها لتدمير الوطن.

توعية المواطنين

وفي قطاع التليفزيون، لم يختلف الحال عن استعداد قطاع الأخبار وقرر مجدي لاشين رئيس القطاع، تطويع بعض البرامج لتوعية المواطنين بعدم الانسياق وراء دعوات رفع المصاحف والتأكيد على حرمتها في إطار بيانات الأزهر الشريف في هذا الشأن، إلى جانب التأكيد على تضحيات رجال الجيش والشرطة لخدمة الوطن.

وقرر لاشين إتاحة مساحة الهواء لقطاع الأخبار والقطع الفوري عن البرامج حال حدوث أي طوارئ تستدعي نقلها.

منع الإجازات

وبالنسبة لقطاع أمن ماسبيرو فقد قرر رئيسه محسن الشهاوي منع الإجازات لجميع العاملين، وطالب القيادات بالقطاع بالتواجد منذ الصباح الباكر.

وأكدت بعض المصادر أن الشهاوي قرر المبيت بماسبيرو منذ ليلة الغد الخميس وحتى إشعار آخر وتم توزيع الخدمات على الأبواب والأستديوهات وغلق الباب الرئيسي المواجه للكورنيش والاكتفاء بباب 15 لمرور الوافدين والعاملين بهذا اليوم إلى داخل التليفزيون.

كما أكدت المصادر أن قوات من الجيش ستأتي لتأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، لمعاونة رجال أمن ماسبيرو من الخارج أمام الأبواب.

على جانب آخر، طلبت جهة أمنية رفيعة المستوى من قطاعات الاتحاد المختلفة إمدادهم بكشوفات تتضمن أسماء العاملين المصرح بتواجدهم يوم الجمعة في إدارات ماسبيرو المختلفة للعمل.

الجريدة الرسمية