رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "الجامعة العربية" تحتفل بالعيد الوطني لسلطنة عمان.. "العربي": السلطنة تبذل جهودًا لتسوية الأوضاع في فلسطين ومحاربة الإرهاب.. السياسة العمانية قوامها العدل.. والبلاد تقدم المساعدات للسوريين

فيتو


أشاد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بما تشهده سلطنة عمان من نهضة حقيقية وشاملة، قادها السلطان قابوس بكل حنكة واقتدار، مشيدًا بالسياسة الخارجية للسلطنة التي قوامها الدعوة إلى السلام والوئام والعدل والإنصاف وعدم التدخل في الشئون الداخلية.


تسوية شاملة
وثمن دور عمان في التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للشعب الفلسطيني، وبدورها المحوري لتحقيق أول انفراج في أزمة العلاقات الغربية - الإيرانية بالاتفاق المبدئي بشأن الملف النووي، مشيدًا بسلطنة عُمان باهتمامها الملحوظ بمحاربة الإرهاب والتطرف بشتى أشكاله، مهنئًا السلطنة بالحصول على المركز الأول عربيًا وخليجيًا في مؤشر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وذلك وفقًا للتقرير السنوي الذي أصدرته مؤسسة بازل للحوكمة لعام 2014 ومقره سويسرا.

جاء ذلك خلال احتفالية كبرى نظمتها جامعة الدول العربية بحضور أمينها العام الدكتور نبيل العربي، وسعادة الشيخ خليفة بن على الحارثي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين لسلطنة عمان.

احتفالية الجامعة
شهد الحفل أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزير السياحة بسلطنة عمان، ووزراء السياحة أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب، وأعضاء سفارة السلطنة والمندوبون الدائمون بالجامعة العربية، ونائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي، والدكتور طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، والدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، الذين تصادف عقد دورتهم الحالية بالتزامن مع احتفالية الجامعة، ورئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف الدكتور حمد الضوياني، ونائب السفير العماني في القاهرة الشيخ ممدوح المرهون، ونائب المندوب الدائم سالم الرواس، والملحق العسكري بسفارة السلطنة في القاهرة، العميد الركن راشد بن حمدان محمد المعمري.

ذكرى ميلاد النهضة العمانية
أضاف نبيل العربي: "نحتفل معًا اليوم بذكرى ميلاد النهضة العُمانية الحديثة التي انطلقت قبل أربعة وأربعين عامًا إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار"، مشيرًا إلى أنها نهضة حقيقية وشاملة قادها جلالة السلطان قابوس بكل حنكة واقتدار، وشكل فيها المواطن العُماني بإرادته القوية وعزيمته المخلصة حجر الزاوية والقوة الدافعة للانطلاق على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، حيث شرعت عجلة النهضة في تنمية وبناء، وتأهيل الإنسان ليكون شريكًا حقيقيًا في عملية التنمية والرقي، مواكبًا بذلك تطورات العصر مع المحافظة على الهوية والثوابت والقيم العُمانية الأصيلة.

وأشاد العربي، بالسياسة الخارجية للسلطنة، مؤكدًا أنها سياسة قوامها الدعوة إلى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم والالتزام بمبادئ الحق والعدل والانصاف وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، وفض المنازعات بالطرق السلمية وبما يحفظ للبشرية جمعاء الأمن والاستقرار والازدهار.

وأضاف أمين عام الجامعة العربية: "منذ انضمام سلطنة عُمان إلى جامعة الدول العربية في عام 1971، حرصت السلطنة على المساهمة المستمرة في مسيرة العمل العربي المشترك ودعم جهود تطوير الجامعة العربية وأجهزتها المختلفة بما يستجيب لتطلعات الشعوب العربية في تحقيق نهضة عربية شاملة في شتى المجالات، ولا تدخر وسعًا في بذل جهودها الخيّرة لرأب الصدع في العلاقات العربية إيمانا منها بأهمية هذا الدور في دعم العلاقات العربية وتقويتها بما يخدم الأهداف والمصالح العربية المشتركة ويجسد التلاحم العربي".

تسوية دائمة
ونوه بدعم سلطنة عُمان الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة لقضية الشعب الفلسطيني، وكذا دعمها جهود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة على أساس مبادئ القانون والشرعية الدولية، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إضافةً إلى استمرارها في دعم قطاع غزة المحاصر من خلال إرسال قوافل الإغاثة الإنسانية للمتضررين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني.

وذكر العربي: "تستمر سلطنة عُمان في تقديم برنامج المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن لعام 2014 والشامل على العديد من العناصر في المجالات الخدماتية والإغاثية والإنسانية للاجئين السوريين، خاصة في مجال تأمين انتقال الأسر السورية من الخيام إلى الكرفانات الذي سيساهم في توفير الأمان والحماية لهم مثلما ستقيهم برد الشتاء".

جهود لتحقيق السلام
وعلى الصعيد الدولي، أشار العربي إلى أن السلطنة لها جهود حثيثة لتحقيق السلام والتوازن في العلاقات الدولية بفضل سياساتها الخارجية الحكيمة، منوهًا باستضافتها للمحادثات في قضية الملف النووى الإيراني بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والجمهورية الإيرانية، والذي يمثل دليلًا واضحًا على نجاح الدبلوماسية العُمانية في تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوترات في المنطقة برمتها.

وأضاف: "لقد واكبت الجولة الأخيرة من هذه المباحثات المهمة فترة الاحتفالات بالعيد الوطني للسلطنة واستمرارا لدور الدبلوماسية العُمانية المحوري من أجل الاتفاق على الحل النهائي امتدادًا لجهودها، التي أدت من قبل إلى حدوث أول انفراج في أزمة العلاقات الغربية - الإيرانية وتمثل في الاتفاق المبدئي بشأن الملف النووي".

محاربة الإرهاب
وأشاد العربي، بما توليه سلطنة عُمان من اهتمام ملحوظ بمحاربة الإرهاب والتطرف بشتى أشكاله، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من رصيدها الحضاري العريق، ترفض السلطنة كل صور التعصب والتطرف، وتدعو دومًا إلى التفاهم وحرية الفكر والمعتقد، وبالتالي يشكل التسامح الديني سمة مميزة لمسيرة النهضة في سلطنة عُمان.

وأكد نبيل العربي، بشدة على ما تفضل به جلالة السلطان قابوس حين قال: "إن التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريهة سامة"، كما ذكر أيضًا:"إن الفكر متى ما كان متعددًا ومنفتحًا لا يشوبه التعصب كان أقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم المجتمعات".

كما أشاد بالدور الهام الذي تقوم به سلطنة عمان في الحفاظ على وثائقنا وتراثنا العربي، وذلك من خلال رئاستها للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، مرحبًا برئيس المكتب التنفيذي للفرع سعادة الدكتور حمد الضوياني الحاضر باحفال اليوم في إطار مشاركته في الاجتماع الأول للجنة المصغرة المعنية بصياغة استراتيجية عربية موحدة لاستعادة الوثائق العربية المنهوبة والمسلوبة والمرحلة من الدول الاستعمارية والأجنبية، وذلك في إطار الشراكة القائمة بين الأمانة العامة للجامعة العربية والفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ومذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين للحفاظ على الإنجازات الحضارية والثقافية للأمة العربية.

إنجاح العمل العربي
من جانبه، أشاد الشيخ خليفة بن على الحارثي، سفير سلطنة عمان في جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالعلاقات الطيبة التي تربط السلطنة بجامعة الدول العربية، مؤكدًا أن السلطنة تسعى دائمًا إلى إنجاح العمل العربي المشترك، وذلك من خلال خلق التوافقات بين بعض المواقف التي قد تحدث أحيانًا، مثمنًا زيارة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، إلى السلطنة والتي اختتمها الثلاثاء، بما يؤشر على الدور الذي تلعبه السلطنة أسوة بشقيقاتها الدول العربية.

وأشاد بتلك المبادرة الكريمة من الجامعة العربية للاحتفال بالعيد الرابع والأربعين للسلطنة، معربًا عن سعادته بإقامة تلك الاحتفالية في بيت العرب وفي جمهورية مصر العربية وفي حضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ونائبه السفير أحمد بن حلي، والسادة وزراء السياحة العرب، والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، ومنتسبي الجامعة العربية، معبرًا عن أمنيته أن يديم الله نعمة تلك الاحتفاليات والسلم والأمن على الأمة العربية.

العيد الوطني
وأوضح أن السلطنة تحتفل هذا العام احتفالين الأول بالعيد الوطني للسلطنة والثاني هو الاطمئنان على السلطان قابوس بن سعيد، وذلك بعد الكلمة التي ألقاها إلى الشعب العماني منذ فترة والتي طمأن من خلالها، مثمنًا كلمة جلالته التي نالت كل المحبة والمعزة التي يكنها شعب عمان له، ولا تزال السلطنة تعيش أياما سعيدة وأفراحا ومسيرات احتفالا بهذه المناسبة.

وأعرب عن تقديره للأمين العام للجامعة العربية، على بادرة الاحتفال بالأعياد الوطنية والقومية للدول العربية، التي ابتدأت في عهده، موضحًا أن تلك الاحتفالات ليست للسلطنة فقط وإنما تقام لكافة الدول العربية.

وأشاد بحضور الاحتفالية التي تقيمها جامعة الدول العربية، بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين، وبمشاركة وفود وزراء السياحة العرب، الذين شرفونا، والتي كانت من المصادفات الحسنة هذا اليوم.
ورحب بوزراء السياحة والمندوبين الدائمين العرب لدى جامعة الدول العربية، شاكرا لهم الحضور، مرحبا كذلك بكل منتسبي جامعة الدول العربية.

وقال:" لدينا اليوم العديد من أصحاب المعالي والمسئولين من السلطنة، وأخص بالذكر وزير السياحة في السلطنة سعادة أحمد المحرزي، مشيدًا بزمالته معه في السابق بالسلك الدبلوماسي العماني، وكذلك حضور رئيس هيئة الوثائق العمانية".
وتابع:"من حسن الصدف أن يتسلم الأمين العام الدكتور نبيل العربي، لمهامه والسلطنة كانت ترأس مجلس الجامعة العربية في دورته حينذاك، وشهدت عملية التسليم والتسلم".
الجريدة الرسمية