2 مارس..إقصاء الجنرال جلوب من الجيش الأردنى

فى 2مارس من عام 1956 طرد الأردن الجنرال جون باجوت جلوب من الجيش منهيًا بذلك سجلاً مليئاً بالدهاء، وجاء طرده خطوة باركها الوطنيون وصفعة للنفوذ البريطانى الاستعمارى فى المنطقة.
ولد الجنرال جلوب عام 1897، وفى سن الثالثة والعشرين عمل كضابط فى الجيش البريطانى بالعراق، وفى عام 1926 استقال من الجيش البريطانى حيث التحق بقوات الصحراء العراقية بهدف القضاء على الغزوات القبلية التى كانت سائدة وقت سريان المعاهدة العراقية - البريطانية التى عقدت سنة 1942 ومنحت بريطانيا بموجبها امتيازات، منها السماح لها ببناء قواعد عسكرية وعندما نجح جلوب فى مهمته بوضع حد للغزوات القبلية بالصحراء، عينته الحكومة الأردنية فى جيشها لقمع الغزوات البدوية كما فعل فى العراق.
وظل فى هذا المنصب لنحو 9 سنوات بين عامى 1930 و 1939 ثم اختير بعدها رئيساً لأركان حرب الجيش الأردنى الذى كان يضم وقتئذ عددًا كبيراً من الضباط البريطانيين، وكانت هناك اتفاقية أردنية - بريطانية تكفل لبريطانيا الحق فى إقامة حاميات عسكرية بالأردن.
كان الجنرال جلوب يزعم أنه مخلص للقضايا العربية وأنه ترك ولاءه لبلده الأم - بريطانيا - جانبا! إلا أن نكسة عام 1948 والدور المهم الذى قام به جلوب فى الحرب العربية - الإسرائيلية التى أسفرت عن إنشاء «إسرائيل» كشفا عن نوايا جلوب الحقيقية ودره الخبيث.
وبعد إقصاء جلوب عام واحد ألغى الأردن معاهدته مع بريطانيا سنة 1957.
وقد ترك جلوب الذى توفى عام 1986 بعض المؤلفات التى سجل فيها رؤيته لتاريخ العرب.