رئيس التحرير
عصام كامل

«المثقفون» يواجهون دعوات «28 نوفمبر».. شومان: لن ننسحب ونقدم برنامجنا المعتاد يوم الجمعة.. سيد خطاب: أنشطة قصور الثقافة مستمرة.. ومدير مسرح «ملك»: إضافتنا لقائمة الشهداء

الشاعر والباحث مسعود
الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس البيت الفني للفنون الشعبية

تكثر دعاوى إغلاق المواقع الثقافية والفنية، خوفاً من اندلاع عنف في فاعليات 28 نوفمبر، لذا استطلعت «فيتو» آراء بعض المثقفين والمبدعين الذين يقومون على إدارة عدة أماكن ثقافية وفنية من بينها البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية «البالون والسيرك»، والهيئة العامة لقصور الثقافة بانتشار مبانيها بقرى ونجوع مصر، ومسرح ملك بوسط البلد، لنعرف آراءهم ورؤيتهم لدور تلك المنارات الثقافية والفنية في تلك اللحظة.


لن نغلق أبوابنا
من جانبه، قال الشاعر والباحث مسعود شومان، إن البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية مستمر في تقديم برنامجه المعتاد، رغم دعاوى الفوضى والجماعات الظلامية، ليوم الجمعة 28 نوفمبر.

وأضاف شومان: « لن نغلق أبوابنا في وجه الجمهور إلا إذا انصرف الجمهور عنا، وسوف نقوم بعمل إجراءات أكثر تأميناً حرصا على جمهورنا وفنانينا، من أية مشاغبات أو بلطجة، أما فكرة الإغلاق خوفاً فهو انسحاب عن دورنا الأساسي والذي لن نتوقف عن عمله».

رجالة وستات
المخرج أحمد السيد مدير مسرح «أوبرا ملك»، قال: « سنقدم عرض رجالة وستات وهو عرض كوميدي للأسرة، وندعو الجمهور للحضور للاستمتاع بذلك العرض، في تمام الثامنة، أما عن دعاوى إغلاق المسارح فلا أرى أن تلك التظاهرات الداعية للنزول يوم الجمعة تستهدف المسارح كأماكن حيوية، وبالتأكيد يبحثون عن مشاغبات مباشرة مع الشرطة في محاولة لتكرار سيناريو جمعة الغضب».

ويضيف المخرج أحمد السيد: « سنتبع إجراءات أمان فقط أكثر من المعتاد، فانسحابنا هدف ربما لم يستطع أحد تحقيقه حتى الآن وهو ما نقدمه لهم بوقف الأنشطة، وإن حدث ما لا يحمد عقباه فأعتقد أن إضافة أسمائنا لقوائم شهداء المسرح المصري لهو شرف كبير لنا جميعاً، على الرغم أنه يمكن أن تصدر قرارات عليا بوقف الأنشطة تخوفا من أحداث ذلك اليوم على الأشخاص والأبنية».

نواصل التنوير
فيما رأي الدكتور سيد خطاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة: أن الهيئة تقوم بدور تنويري في شتى بقاع الجمهورية، وطالما لديها أنشطة على أجندتها يوم الجمعة سوف تقوم بها ما لم يحول دون ذلك حائل قهري، مضيفاً: « فقط سوف نشدد إجراءاتنا الأمنية على منشآتنا، حفاظاً عليها وعلى أرواح من بها، وهو إجراء اعتيادي في تلك الظروف، حتى وإن لم يكن هناك نشاط في ذلك التوقيت». مؤكداً أن المواقع المنتشرة في ربوع مصر تحتاج أكثر لكل دعم لتستمر بل ولقوافل أكثر تذهب هي للأماكن المحرومة ثقافياً وتواجه الفكر المتطرف والأفكار المشوشة والهدامة بالفكر والفن والإبداع، لا أن يقتصر دورها داخل أبنيتها، وهو ما يحتاج جهد كل مخلص للوطن في هذه اللحظة .
الجريدة الرسمية