"السيسي" يشهد توقيع 5 مذكرات تفاهم بين مصر وإيطاليا.. زيادة الاستثمارات الصناعية ونقل التكنولوجيا.. دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. تدريب كوادر التمثيل التجاري.. وتطوير السكك الحديدية
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطه في اليوم الثاني لزيارته إلى إيطاليا بافتتاح فعاليات مجلس الأعمال "المصري – الإيطالي"، وذلك بحضور عدد من الوزراء المصريين والإيطاليين وممثلي أكثر من أربع وثلاثين شركة إيطالية وعشرين شركة مصرية.
وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس ألقى بيانًا استعرض فيه الخطوات التي اتخذتها مصر على مسار خارطة المستقبل لتحقيق الاستقرار السياسي ووضع أسس ثابتة لنظام ديمقراطى مستقر.
وأضاف أن السيسي استعرض مساعدة الاقتصاد الوطني على التعافى من خلال تطبيق إصلاحات هيكلية لمعالجة المشكلات المزمنة التي أعاقت تحقيق معدل نمو يتماشى مع التطلعات المصرية، ومنها ترشيد دعم الطاقة، وتبني سياسة مالية لزيادة الاستثمارات الحكومية، والإعلان عن عدد من المشروعات التنموية العملاقة بالتوازى مع إتاحة فرص استثمارية للشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تقليل معدلات البطالة.
تحسين مناخ الاستثمار
وأكد الرئيس أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين مناخ الاستثمار ليصبح جاذبًا لمزيد من الاستثمارات الأجنبية، واستعرض بعض هذه الخطوات التي اتخذتها الحكومة استجابة لمتطلبات المستثمرين ومن بينها الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الجديد، وتطوير آلية لفض المنازعات التي تنشأ بين الحكومة والمستثمرين، وتطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص، والذي يُعد أكثر المجالات الواعدة لتطوير الاقتصاد المصري، ووضع آلية واضحة لسداد متأخرات الشركاء الأجانب في قطاع البترول.
وأعرب الرئيس في نهاية كلمته عن سعى مصر للاستفادة من الزخم المتحقق نتيجة لجهود الإصلاح المستمرة، وأشار إلى أن ذلك كان الدافع وراء تنظيم "المؤتمر الاقتصادى" الدولي خلال شهر مارس 2015، داعيا الشركات الإيطالية للمشاركة في أعمال المؤتمر بفعالية.
وكان "ماريو موريتي" رئيس الجانب الإيطالي بمجلس الأعمال و"خالد أبوبكر" رئيس الجانب المصري افتتحا أعمال المجلس بإلقاء بيانات عكست المستوى المتميز للتبادل التجارى بيين البلدين، وتحدثا عن وجود فرص عديدة للتعاون بين القطاع الخاص في كلا الجانبين، خاصة في مجال الصادرات الزراعية والطاقة والتدريب والتعليم المهني والتكنولوجيا.
وتلا ذلك إلقاء "كارلو كالندا" وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي كلمة أشاد فيها بجهود الحكومة المصرية في معالجة المشكلات التي كانت تواجه الشركات الإيطالية العاملة في مصر، مشيرا إلى أهمية العمل خلال الفترة القادمة على تنويع التجارة بين البلدين وتطوير بيئة الاستثمار ومساهمة إيطاليا في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وأشار وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي إلى أنه سيقوم بزيارة مصر على رأس بعثة اقتصادية كبيرة في شهر فبراير القادم لتعزيز التعاون في عدة مجالات من بينها قطاعات المنسوجات والخدمات اللوجستية والطاقة والبنية الأساسية، مؤكدًا أنهم يستهدفون الوصول بحجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ستة مليارات يورو بحلول عام 2016، مؤكدا أن مصر لاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط.
الاستثمار الأجنبي
وألقى وزير التجارة والصناعة بيانًا تطرق فيه إلى الأولويات الاقتصادية للحكومة المصرية والأهمية التي توليها للاستثمار الأجنبي وتحسن المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري خاصة ما يتعلق منها بتحسن التصنيف الائتماني لمصر.
وأكد أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوربي والثالث على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والصين، كما تحتل مرتبة متقدمة في قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر.
ودار نقاش بين الرئيس وأعضاء المجلس تم خلاله بحث سبل إقامة مشروعات جديدة في مصر، كما استعرض الحاضرون بعض تجارب الاستثمار الإيطالية الناجحة في مصر.
وفى ختام أعمال المجلس، تم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم ومنها مُذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار وهيئة دعم ائتمان الصادرات الإيطالية SACI، ومُذكرة التفاهم بين مركز تحديث الصناعة والوكالة الإيطالية للاستثمار SIMEST والتي تهدف إلى زيادة الاستثمارات الصناعية ونقل التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.
كما تم توقيع مُذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتجارة وبنك الإسكندرية وجامعة Naples Federico II في مجال التعاون الصناعي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومُذكرة تفاهم بين جهاز التمثيل التجاري المصري ووكالة التجارة الإيطالية ICE بشأن تدريب كوادر التمثيل التجاري وتعزيز بناء القدرات، ومُذكرة تفاهم بين شركة MENARAIL وشركة ITALFERR في مجال السكك الحديدية.