"العارضون بالمالية"يشيدون بمبادرة الحكومة لتنظيم المعارض الحرفية التراثية
أكد اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة أن إقامة المعرض بمقر وزارة المالية يأتي ضمن توجيهات الحكومة بمساندة أهالي المناطق الحدودية وتقريب المسافات بينهم وبين موظفي الأجهزة الحكومية مشيرا إلى أن توجيهات وزير السياحة هشام زعزوع بضرورة تنشيط الرحلات الداخلية التي تهدف للتوعية والترويج للمنتجات اليدوية في إطار الاهتمام الحكومي بالتنمية الشاملة لجميع مناطق الجمهورية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وفي هذا السياق أكد على عبد الرحيم أحد العارضين من مدينة اخميم بسوهاج والمتخصص في صناعات النسيج اليدوي مثل الكليم والسجاد أن تراجع الحركة السياحية لجنوب مصر أثرت سلبا على أوضاع الصناعات الحرفية التي تعتمد على السياحة الوافدة لتسويق منتجاتها، مشيرا إلى أن المعارض الداخلية تعوض إلى حد ما من هذا التأثير حيث تمثل فرصة لتعريف المجتمع بالمنتجات الحرفية.
وقال أسامة سليمان من الإسكندرية والمتخصص في الصناعات الجلدية التراثية، إن هيئة تنشيط السياحة تساعد قطاع الصناعات الحرفية بصورة كبيرة حيث تقوم بتنظيم عدد من المعارض المخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوزارات المختلفة إلى جانب المولات التجارية وبمقار الشركات الكبري سواء بالقطاع العام أو الخاص إلى جانب المعرض الدائم للصناعات الصغيرة بأرض المعارض.
من جانبه أكد عبد الله يوسف من مدينة سيوة والذي يعرض منتجات غذائية أن منتجات سيوة من الزيتون وزيت الزيتون والتمر والنعناع والملوخية المجففة تلقى رواجا ملحوظا في المعارض المختلفة وداخل وخارج مصر إلى جانب منتجاتها المشهورة من السجاد والكليم، مشيرا إلى تاسيس مشايخ قبائل سيوة لجمعية تنمية سيوة منذ أكثر من عشر سنوات لمساعدة الأهالي على تسويق منتجاتهم إلى جانب تدريب النشء الصغير على تلك الحرف اليدوية لضمان استمرارها وعدم اندثارها.
وتتفق معه ليلي دهب احدي العارضات من مدينة أسوان في أهمية تواصل الاجيال من خلال التدريب المستمر للاجيال الجديدة وهو ما تقوم به للحفاظ على تراث أسوان من مشغولات الغرز والصوف ومنتجات الاخشاب التي تشتهر بها أسوان، مشيرة إلى انها تقوم بتدريب الفتيات والسيدات الارامل على هذه الحرف لمساعدتهم على إيجاد فرص عمل دائمة والاهم حماية تلك المهن التراثية من الاندثار.
وقال محمد جمعه من قنا ومتخصص في الصناعات الخشبية أن هيئة تنشيط السياحة تساعد أصحاب الحرف اليدوية بتوفير أماكن للعرض مجانا في المحافظات المختلفة حيث شاركنا في معارض بالقاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ.
من ناحيتها أشارت آمال سيد حسن ممثلة الجمعية التعاونية للمنتجات التراثية بسوهاج إلى أهمية الحفاظ على التراث المصري الأصيل خاصة أن هناك إقبال متزايد على المنتجات التراثية المصرية بالدول العربية والأوربية فهي تعكس الوجه المشرق للحضارة المصرية.
وقالت، إن الجمعية تأسست عام 2007 بقرار من محافظ سوهاج ضمن مشروع يتبناه المجلس القومي للمرأة يستهدف الحفاظ على الحرف التراثية خاصة في سيوة وسوهاج وسيناء، مطالبة ببذل مزيدا من الجهود لنشر الوعي لدى المجتمع بالحرف التراثية واليدوية مقترحة ضم القري التي تشتهر بصناعات يدوية مثل قرية شندويل بسوهاج لبرامج الرحلات التي تنظم لطلبة المدارس ليتعرفوا على تراثهم الإنساني اسوة بما تقوم به الدول الأوربية.
وتشارك بالمعرض عارضين وجمعيات أهلية من مناطق حلايب وشلاتين ورأس سد وبير العبد بسيناء والعريش وقنا وأخميم وشندويل من سوهاج وأسيوط والإسكندرية وسيوة وأسوان.