رئيس التحرير
عصام كامل

سفير فلسطين بالقاهرة لـ"فيتو": قانون "يهودية إسرائيل" أحد الأوجه القبيحة لـ"نتنياهو".. يكشف عنصرية الكيان الصهيوني.. يوجد قوانين مدنية تتعامل مع المواطنين الإسرائيليين وأخرى عسكرية لملاحقة الفلسطينيين

السفير جمال الشوبكي
السفير جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة

قال السفير جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة، إنه غير متفاجئ أن حكومة الائتلاف اليميني المتطرف تصدق على مشروع "قانون الدولة اليهودية"، والذي يريد نتنياهو تمريره في "الكينيست الإسرائيلي" الأسبوع المقبل.


مشروع عنصري

وأكد الشوبكي في تصريح خاص لـ"فيتو" أنه مشروع عنصري ويكشف الوجه القبيح لدولة الاحتلال أمام العالم، ويظهر تمييز وعنصرية نتنياهو لكسب أصوات لحزبه اليميني المتطرف، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى في إسرائيل لتشريع قوانين عنصرية فهناك قوانين أخرى منذ زمن تفصل بين المواطنين العرب والاسرائيليين داخل إسرائيل.

إسرئيل تعامل الفلسطينيين بقوانين عسكرية

وأضاف سفير فلسطين بالقاهرة أن إسرائيل جاءت بعد الانتداب البريطاني لتغير كل القوانين، مشيرا إلى أن هناك قانونين تتعامل بهما مع المواطنين الذين يعيشون داخل إسرائيل، واحد مدني يطبق على المدنيين الاسرائيليين والثاني عسكري مجرم يطبق على الفلسطينيين ومصادرة الأراضي الفلسطينية ونسف المنازل واعتقال أبنائنا لأية شبهة.

القانون العسكري يطبق العقوبة الجماعية على الفلسطينيين

وأكد الشوبكي أنه تم اعتقاله عام 1980، ونسف منزله الذي يعيش فيه مع أهله، مؤكدا أن القانون العسكري يطبق العقوبة الجماعية على الفلسطينيين، مضيفا أنه من حق الجندي الإسرائيلي أن يطلق الرصاص على فلسطيني بحجة أنه يريد خطف سلاحه، ويتم أيضا اعتقال الفلسطينيين عندما يدافعون عن أراضيهم التي يستولي عليها المستوطنون من حين لآخر.

إسرائيل تكيل دائمًا بمكيالين

وأوضح أن إسرائيل تكيل دائمًا بمكيالين، ففي واقعة استشهاد الطفل "محمد خضير" الذي تم خطفه وحرقه من قبل مستوطنين إسرائيليين فلم تقم الحكومة الإسرائيلية بهدم منازل المستوطنين الذين قتلوه، وبالمقابل يتم الآن هدم منازل أهالي الشهداء الذين يدافعون عن المسجد الأقصى وعن أراضيهم التي اغتصبها المستوطنون الاسرائيليون، كما تم سن قانون لسحب بطاقات من المقدسيين، كل ذلك يعني أنها ليست المرة الأولى للحكومة الإسرائيلية في التصديق على قوانين عنصرية.

إسرائيل تعامل الفلسطينيين بتمييز عنصري

وتابع الشوبكي أن داخل المناطق المحتلة في عام  48 فلسطينيون يبلغ عددهم مليونا و500 ألف فلسطيني سواء في يافا أو عكا أو بالناصرة التي هي مائة بالمائة يسكنها فلسطينيون، وإسرائيل تدعي أنها تعطيهم حق المساواة ولكنها تعاملهم بتمييز عنصري، حيث توجد وظائف ممنوع التحاق أي فلسطيني عربي يعيش على الأرض المحتلة بها ،لأنه لا يخدم في جيش إسرائيل، مثل شركات الطيران، مشيرا أيضا إلى أنه توجد طرق للمستوطنين الإسرائيليين ممنوع السير فيها للفلسطينيين مثل شارع الشهداء فهو مغلق منذ مذبحة الخليل، كما في المواصلات العامة توجد "باصات" للإسرائيليين يمنع ركوب العمال الفلسطينيين بها.
الجريدة الرسمية