شيخ الأزهر يجتمع بـ«الوعّاظ» لبحث التصدي لمظاهرات «حمل المصاحف».. «الطيب»: على الشيوخ الدفاع عن الشعب وقياداته.. هناك فضائيات تخدم الكيان الصهيوني.. و«الوعّاظ»:

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الوعّاظ يقع على عاتقهم مهمة الدفاع عن الشعب المصري وقياداته، وهذه هي مهمتهم التي سيُسألون عنها أمام الله.

وأضاف الطيب، خلال اجتماعه اليوم الإثنين، بوعاظ الأزهر، المنعقد حاليًا بمقر قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر؛ لمواجهة كيفية التصدي لتظاهرات رفع المصاحف، والتي دعت إليها بعض التيارات الجمعة 28 نوفمبر، أن الوعاظ هم خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم، الذين نزل فيهم قوله تعالى، «ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله».

وأوضح شيخ الأزهر أن الفترة الماضية شهدت حالة من اللا مبالاة بين الوعاظ وقياداتهم، مشددًا على الوعاظ بتعقب دعاة التخريب والفوضى والرد عليهم.

ولاحظ «الطيب»، انشغال بعض الوعاظ بالتليفونات المحمولة الخاصة بهم، أثناء كلمته لبحث خطة مواجهة تظاهرات رفع المصاحف، فتوقف عن إلقائها وقال لهم: «لو كان الأمر بيدي لمنعت الموبايل عن الوعاظ».

ومن جانبهم طالب وعاظ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتوقيع عقوبات على أي شخص يرتدي الزي الأزهري، وليس خريجا للأزهر، خاصة الذين يظهرون، على القنوات الفضائية، كما طالبوه ببحث كيفية التصدي لتظاهرات رفع المصاحف، بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، وزيادة بدل الانتقال لهم.

وأشاد أحد وعاظ الأزهر بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لمجهوداته في مواجهة الإرهاب، ووجه الواعظ كلامًا لشيخ الأزهر قائلا له «سر على بركة الله.. لن نقول لك مثلما قال بنو إسرائيل لموسي، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكن نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون»، وردد الواعظ بعد ذلك شعار «تحيا مصر».

وطلب أحد الوعاظ من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتقبيل يده ومعانقته تقديرًا له على دوره في خدمة الدعوة الإسلامية، كما طالب الوعاظ شيخ الأزهر بتخصيص وقت من كل شهر للاجتماع بهم، منوهين إلى أن ذلك سيسهم في رفع معنوياتهم والتصدي بشدة للفتاوى للتكفيرية.

وأكد واعظو الأزهر انتشار الفتاوى من غير المختصين على القنوات الفضائية، وقال «الطيب»: «هناك عدد من القنوات الفضائية تريد إثارة الجدل بين المسلمين لمحاباة وخدمة الكيان الصهيوني».

وأشار شيخ الأزهر، خلال اجتماعة بالوعاظ إلى أنه سيتم إنشاء مكتبة لجميع الواعظين يرجعون إليها في مختلف العلوم الشرعية وسوف تكون مواكبة للعصر الحديث.