خبراء ينتقدون قانون "القومية" الإسرائيلي.. سويلم: يؤكد عنصرية الدولة وأكبر من قدراتها العسكرية.. غرور ولن تقبل أي دولة بالعالم بتدخل إسرائيل في شئونها الداخلية.. العزباوي: يتنافى مع اتفاقيات السلام
انتقد عدد من الخبراء الاستراتيجيون مشروع قانون "القومية" الذى أعدته الحكومة الإسرائيلية والذى ينتظر تصويت الكنيست الإسرائيلى عليه، والذى يلزم إسرائيل فى أحد بنوده بالتدخل للدفاع عن أى يهودى بالعالم، مشيرين إلى أن هذا القانون يؤكد عنصرية الدولة، وأنه غير ملزم لأى دولة فى العالم ويعد تدخلا فى شئونها وهو ما لن تقبله أى دولة بالعالم.
يؤكد عنصرية الدولة
قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، إن هذا القانون يكرث ويؤكد أن إسرائيل دولة عنصرية وهذا مرفوض تماماً على المستوى الدولى، مضيفاً أن الكنيست قراراته لا تلزم دول العالم علي قبولها.
وأشار الخبير الاستراتيجى، إلى أن هذا القانون أكبر من القدرات العسكرية لإسرائيل، ولا تمتلك من القدرات ما يجلعها تستطيع التدخل فى الدول البعيدة، لافتاً إلى أن هذا التدخل إذا كان استخباراتيا ضد الدول التى تعمل بها سيكون اختراقا لسيادتها وتدخلا فى شئونها وبالتالى فإن هذا الإجراء على المستوى الدولى مرفوض تماماً.
يثبت الغرور الإسرائيلى
ومن جانبه، قال اللواء محمود منصور، الخبير الاستراتيجى وأحد مؤسسى المخابرات القطرية، إن هذا القانون لا ينطبق علي أى دولة عربية، لذا فعلى باقى دول العالم التى يمكن أن تعانى من مثل هذا القانون أن تتخذ ما تراه مناسباً فى هذا الشأن.
ولفت منصور إلى أن اليهود المصريين وهم فئة قليلة جداً يعتزون بمصريتهم ويعيشون فى أمان، وأن إسرائيل من جهة أخرى تفتقد الضوء الذى ينير لها طريقها، وكالعادة يأخذهم الغرور كما سبق أن حدث فى حرب 1967، حيث فوجئوا بعد ذلك بحرب 1973.
لن تسمح دولة بالتدخل فى شئونها
وفى ذات السياق، يقول الدكتور يسرى العزباوى، الخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذا القانون يتنافى مع اتفاقيات السلام، ولا توجد دولة فى العالم ستسمح للكيان الصهيونى بالتدخل فى شئونها.
وأضاف العزباوى، أن هذا القانون إذا تمت الموافقة عليه فهو غير ملزم لأى دولة سوى إسرائيل، ولا يوجد تبعية لأى دولة فى العالم للكيان الصهيونى.