بالونة المعدة أحدث وسيلة في العالم لإنقاص الوزن بطريقة آمنة وفعالة

تعتبر السمنة من أحد المشاكل التي تؤرق الكثير في مختلف الأعمار من السيدات والرجال، ابتداءً من الحفاظ على جسم مثالي إلى الوقاية من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول ومرض السكر وأمراض المفاصل وآلام الظهر المزمنة والكبد الدهني.

يقول الدكتور أحمد سمير أبوحليمة استشارى الباطنة والكبد والجهاز الهضمى والمناظير، أن طرق علاج السمنة كثيرة، ولكن تبقى "بالونة المعدة" أحدث وسيلة في العالم لإنقاص الوزن بطريقة آمنة وفعالة بدون اللجوء للعمليات الجراحية أو الأدوية وبنتائج تصل لإنقاص 40% من الوزن أو أكثر.

ويشير سمير أبوحليمة، أن بالونة المعدة هي عبارة عن بالون مصنع من مادة السيليكون اللين المطاط، موصل بأنبوب يسمح للطبيب بملئها بالقدر المطلوب من محلول الملح المعقم المضاف إليه بعض نقاط الحبر الطبي "ميثيلين بلو"، ويتم إدخالها المعدة عن طريق الفم بمنظار معدة رفيع وملئها حسب تقييم الطبيب لحجم معدة المريض ثم تركها بالمعدة مع إزالة الأنبوب في 10 دقائق ويتم استخراجها من المعدة بعد 6 أشهر أو عند وصول المريض للوزن المثالي بنفس الطريقة في 10 دقائق.

ويؤكد الدكتور سمير أبوحليمة، أن الميزة الكبرى لبالونة المعدة هي عامل الأمان للمريض لأنه ليس بها تدخل جراحي فلا يحدث أي تغيير في الصفة التشريحية والفسيولوجية للمعدة وتجنب المريض المضاعفات التي تنتج عن العمليات الجراحية والتئام الجروح والتي يصعب تغييرها وتجنبه أيضا مضاعفات التخدير الكلي كما أن تكلفتها أقل بكثير من هذه العمليات.

ويتابع سمير أبوحليمة، أن هناك ميزة أخرى تضفيها بالونة المعدة للمريض وهي تغير نمط الحياة والانجذاب للأطعمة، فبعد العيش مدة الستة أشهر في حالة شعور بالامتلاء وبعد أن يكون فقد ما يقارب من 30-40% من وزنه، تتغير عادة المريض في الانجذاب للأطعمة، بل أحيانًا يهاب المريض من الأكل بشراهة خوفًا من تداعياته، ويظل هذا الشعور موجودا حتى بعد استئصال بالونة المعدة حتى يكسر المريض بنفسه هذا الحاجز، ولذا احتمالات زيادة الوزن بعد استئصال بالونة المعدة ضعيفة.