رئيس التحرير
عصام كامل

منتدى الوقود يبحث الجهود العربية لتقليل الانبعاثات السلبية على البيئة

وزارة البيئة
وزارة البيئة

قالت الدكتورة "منى كمال"، رئيس قطاع نوعية البيئة في وزارة البيئة، إنه وفقا لآخر دراسة بيئية للقاهرة الكبرى فإن ٢٦٪ من مسببات التلوث البيئي، هي من عوادم قطاع النقل بشكل عام، الأمر الذي أدى بوزارة البيئة في مصر للعمل في إطار تقليل نسبة هذه العوادم، وتخفيض التلوث الناتج عنها لاسيما أن ١٠٪ من الناتج المحلي يذهب في إطار التأثيرات السلبية للتلوث البيئي.


وأوضحت كمال، التي رأست فعاليات المنتدى الإقليمي لتهيئة سياسات تعزيز جودة واقتصاديات وقود المركبات بالدول العربية من أجل هواء أنظف، التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بمشاركة الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، أن المنتدى يهدف إلى تحسين نوع الوقود، لأننا يعنينا الانبعاثات التي تخرج في الهواء من نواتج عوادم المركبات.

وأضافت كمال، في تصريح لها على هامش الاجتماع الذي يمتد على مدى يومين، أنه كلما تم تحسين أنواع الوقود كلما تم تحسين جودة الهواء من أجل بيئة نظيفة.

ولفتت إلى أن وزارة البيئة طبقت عددا من المشروعات في إطار تحسين نوع الوقود، حيث تم اللجوء للغاز الطبيعي، فهناك ١٢٢ ألف سيارة تم تحويلها للغاز الطبيعي، إضافة إلى مشروعات تجديد وتحسين التاكسي وتحويله للغاز الطبيعي.

وأشارت إلى أن هناك مشروعا يجري الآن بين وزارة البيئة، ومحافظة القاهرة في إطار تحسين الميكروباصات القديمة، وتطويرها إلى الغاز الطبيعي، إضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى ومن بينها مشروع استدامة النقل، الذي يقام بدعم من الأمم المتحدة للبيئة، ومرفق البيئة العالمي عبر تقديم عدد من المكونات، تشجيع الدراجات والمشي، عبر تغيير سياسة ٤٠٪ من المصريين لتكون في إطار السير وركوب الدراجات، الأمر الذي يتطلب إيجاد حارات أمان للدراجات، وتحسين الأرصفة للسير.

وقالت كمال: إن هناك أيضا مشروعا لدعم النقل الجماعي، سيجري تنفيذه مع هيئة المجتمعات العمرانية في مصر، في مدينة ٦ أكتوبر والشيخ زايد، من أجل تشجيع المواطنين على اللجوء للنقل الجماعي وترك سياراتهم، عبر تقديم خدمة نقل متطور متحضر، لتوصيله بمترو الأنفاق، ويجري تخفيف حدة المرور من جانب وتحفيف حدة العوادم في الهواء.

ومن جانبه، قال الدكتور صلاح قنديل - مسئول الشئون الاقتصادية بإدارة التنمية المستدامة بمنظمة "الإسكوا" - إن المنطقة العربية أقل استخداما للمنتجات النفطية النظيفة في السيارات، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الانبعاثات البيئية السلبية التي تؤثر على مسار البيئة.

وأوضح قنديل، في كلمته في المنتدى العربي للوقود والسيارات النظيفة، أن المنتجات التي تستخدم في وقود السيارات والمركبات في المنطقة العربية، خاصة الجازولين "البنزين" والديزل، تزيد من انبعاثات المواد الضارة بشكل كبير، خاصة الكبريت، والرصاص، وبفرق شاسع بين الدول العربية ودول العالم الغربي.

وأكد قنديل أن هناك ١٣ خطوة من أجل التقليل من الانبعاثات الضارة، وتخفيض نسبة الضرر للمركبات التي تعمل بالبنزين، من بينها تطوير مصافي النفط في الدول العربية، والأخذ في الاعتبار التكنولوجيا الجديدة.

وأشار قنديل إلى أن الغاز الطبيعي، هو الوقود الأنظف والآمن في التعامل البيئي، إذ أنه أقل تلويثا للبيئة من البنزين، وخاصة أنه ليس هناك كبريت بين مكوناته، إلا أن ضغط الغاز يمثل العائق الأساسي في استخدامه - بحسب قوله.

وأشاد بتجربة مصر في استخدام الغاز كوقود للسيارات، لافتا إلى أنها من أوائل الدول العربية التي توجهت إلى ذلك، خاصة منذ العام ١٩٩٤، أي منذ عشرين عاما، وأن هناك الآن نحو ٢٠٠ ألف سيارة الآن تعمل بالغاز الطبيعي، لتكون مصر بذلك رقم ٦ في عمل السيارات بالغاز الطبيعي، مشيدا بسياساتها المشجعة على استخدامه.
الجريدة الرسمية