خبراء يؤكدون صعوبة دخول سيارات "الهايبرد" للسوق المصري.. العالم: تكلفة البطارية 100 ألف جنيه.. طلعت: المناخ في مصر لا يسمح واستيرادها يتطلب إنشاء محطات باهظة التكاليف.. إسماعيل: نفتقر للعمالة المدربة
أكد عدد من خبراء السيارات، أن السيارات "الهايبرد" التي تعتمد في تشغيلها على الهيدروجين والكهرباء من الصعب استيرادها ودخولها السوق المصري، لعدم توافر الإمكانيات المادية الخاصة لهذه السيارة بمصر، كما أنها تتطلب إنشاء محطات شحن خاصة بها، بالإضافة إلى أن الظروف المناخية بمصر لا تلائم هذه السيارة.
دعم حكومي
قال شريف العالم، رئيس قطاع التسويق والمبيعات بتوكيل "رينو"، إن إمكانية استيراد السيارات الهايبرد التي تعتمد على الهيدروجين والكهرباء في عملها تتوقف على مساعدة الحكومة، وذلك لارتفاع تكلفة هذه السيارات.
تكلفة البطارية 100 ألف جنيه
وأضاف العالم أنه من الصعب طرح هذه السيارات في السوق المصرية لعدة أسباب منها، ارتفاع قيمة البطارية الخاصه بالسيارة، والتي تقدر بـ 100 ألف جنيه، كما تتطلب هذه السيارة عمالة ذي خبرة عالية في التعامل مع الكهرباء، مشيرًا إلى أن قوة البطارية الهايبرد تصل إلى 400 أمبير، ما يشكل خطورة كبيرة على العاملين، مضيفا أن هناك زيًا خاصًا يرتديه العاملون بمحطات الكهرباء ومن شروطها أن يكون مزودًا بحبل حتى يستطيع الآخرون سحبه عند تعرضه للصعق الكهربائى.
وأشار رئيس قطاع التسويق والمبيعات بتوكيل "رينو" إلى أن هناك من الدول التي استعانت بهذه السيارات مثل إسرائيل والتي خسرت بعد ذلك في مشروعها، لارتفاع تكلفة هذا المشروع، موضحًا أن السيارات الهايبرد تحتاج لمحطات كل 70 كيلو مترًا، وهذا الأمر من الصعب في مصر وذلك لارتفاع تكلفة المحطة.
درجة الحرارة
وأكد العالم أن الدول العربية من الصعب أن تتعامل مع هذه السيارة لطبيعة درجة الحرارة بها، موضحًا أن السيارات الهايبرد تحتاج لدرجة حرارة.
الظروف المناخية والاختبارات
وقال عبد القادر طلعت، مدير عام شركة فورد، إن من الصعب استيراد السيارة الهايبرد التي تعتمد على الهيدروجين لأنها تحتاج ظروف مناخية خاصة تختلف عن طبيعة المناخ بمصر، مضيفا أنه لكى يتم استيرادها، تتطلب عمل عدة اختبارات لها في البداية حتى نعلم هل من الإمكان أن تعمل في مصر أم لا، مشيرا إلى أن عمليات الاختبار تتكلف ما يقرب من مليون إلى مليوني دولار.
وأوضح مدير شركة فورد بمصر أنه يجب إنشاء محطات كهربائية مخصصة لهذه السيارات وأن يتم توزيعها بمناطق مدروسة حتى يستطيع العميل صيانة سيارته حال تعطلها على الطريق.
وأكد طلعت أنه من الصعب أن تلائم طبيعة هذه السيارات الطبيعة الصحراوية بمصر، كما أنها تحتاج لفنيين تقنيين على أعلى مستوى ومدربين على فنون التعامل معها، مشيرا إلى أن مصر تفتقر لهذه الإمكانيات البشرية.
محطات الشحن
قال على إسماعيل، مدير إحدى محطات الوقود بمنطقة الدقى، إن توفر محطات الكهرباء الخاصة بشحن السيارات «الهايبرد» التي تعتمد في تشغيلها على الكهرباء ليس من الصعب، ولكن تحتاج لدراسة مستفيضة لإمكان وجودها، بالإضافة إلى ضرورة تبني الحكومة خطة داعمة لها.
وأضاف أن هذه المحطات تحتاج لعمالة لديها القدر الكاف من المعلومات والخبرة في التعامل مع هذه الآلية، كما تحتاج لارتداء ملابس خاصة غير متوافرة في مصر.
تكلفة الشحن باهظة
وأوضح أن تكلفة تزويد محطات الوقود بأماكن شحن لتلك السيارات باهظة، في حين أن محطات الوقود تنظر في الأساس طرح الطرازات في السوق المصرية حتى تدخل الخدمة قائلًا:"إحنا مش هنشتري سمك في ميه".
أنواع الهايبرد
من ناحية أخرى، قال عفت عبد العاطى، رئيس شعبة السيارات، إن هناك ثلاثة أنواع من السيارات "الهايبرد"، منها التي تعتمد على الهيدروجين والكهرباء، ومنها التي تعتمد على الكهرباء فقط، ومنها ما تعتمد على الهيدروجين والبنزين، مشيرًا إلى أن هناك أنواعًا من هذه السيارات موجودة في المطارات والمصانع.
المسافة بين المحطات
وأضاف عبدالعاطي، أن هذه السيارات تحتاج لمحطات شحن كهرباء على مسافات محددة بين 150 و200 كيلو متر، كما يحتاج العاملون بالمحطات على تدريب مبدئى على كيفية التعامل مع هذه السيارات لمدة أسبوع على الأقل.
رسوم الجمارك
وأشار رئيس شعبة السيارات إلى أن طريق السيارات الهايبرد لابد أن يكون سالكا دون مطبات، مؤكدًا أنه يفضل استخدام هذه السيارات داخل المدن نفسها وليس لرحلات السفر من محافظة لمحافظة، لأنها تحتاج دومًا لعمليات شحن، مشيرا إلى أن رسوم الجمارك على هذه السيارات لا تتعدى 25 %.