رئيس التحرير
عصام كامل

جهود اللحظات الأخيرة قبل تمديد المفاوضات مع إيران

فيتو

تنتهي اليوم الاثنين، مهلة التفاوض بين إيران ومجموعة 5+1، ويعد كل طرف باستنفادها حتى النهاية أملا في بلوغ تسوية سياسية.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "نركز على جهد أخير، جهد كبير صباح اليوم الاثنين بالتأكيد، وإذا لم ننجح في ذلك سنرى كيفية التقدم لاحقا".

وتتعثر المفاوضات حول قضيتي تخصيب اليورانيوم والعقوبات، وهما البندان الرئيسيان في اتفاق قد يضع حدا لــ12 عاما من التوتر الدبلوماسي بين إيران والدول الكبرى.

وكثف الوزيران الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف اجتماعاتهما الثنائية وتناولا مختلف السيناريوهات حول السبيل الأفضل لمواصلة المفاوضات وفق ما نقل مصدر إيراني.

وأقرت الولايات المتحدة بدورها بالعمل على فرضية تمديد لا تعرف مدته، علما بأن مصدرا إيرانيا تحدث عن "ستة أشهر أو عام"، لكن خيار التمديد ينطوي على مخاطر سياسية للرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما.

ويسعى المجتمع الدولي أن تقلص إيران قدراتها النووية لاستبعاد أي جانب عسكري، في حين تطالب طهران بحقها في نشاط نووي مدني شامل وتدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ويتفاوض الجانبان استنادا إلى اتفاق مرحلي وقع في جنيف في نوفمبر 2013 ومدد للمرة الأولى في يوليو، ويلحظ هذا الاتفاق تجميد قسم من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية، وبعدما التقى جواد ظريف للمرة السادسة وأجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع حلفاء الولايات المتحدة، تشاور جون كيري مساء الأحد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي وصل صباحا، ثم كان له عشاء عمل مع نظرائه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير ومفاوضة الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، ويصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي صباح اليوم إلى فيينا.

من جهتها أكدت الولايات المتحدة وألمانيا أمس الأحد، على أن التوصل لاتفاق مع إيران قد يحولها إلى حليف للتعامل مع النزاعات العديدة بمنطقة الشرق الأوسط على المدى البعيد.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية:"ما سيفعله الاتفاق هو إنزال جزء كبير من العمل من على الطاولة، وربما البدء في عملية طويلة تكون العلاقة فيها ليست فقط بين إيران وبيننا، لكن ستبدأ العلاقة بين إيران والعالم والمنطقة في التغيير".

كما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن اتفاقًا مع طهران قد يكون له أهمية إستراتيجية.

وأضاف في تصريح لإذاعة "إيه إر ديه" الألمانية:"إذا توصلنا لاتفاق هنا، فبالتأكيد هناك إمكانية لأن يفيد ذلك في العديد من الصراعات بالشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا والعراق".

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية