رئيس التحرير
عصام كامل

اتجاه نحو دورة ثانية بين السبسي والمرزوقي في الانتخابات التونسية

المرشح للانتخابات
المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية الباجي قائد السبسي

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أن نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية تخطت نسبة 64 %، ورغم مؤشرات تقدم الباجي قايد السبسي على أقرب منافسيه المنصف المرزوقي، فإن النتائج تسير نحو دورة ثانية تحسم بين المرشحين.

تتجه تونس إلى دورة ثانية في انتخاباتها الرئاسية التاريخية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ورئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، الذي أعلن معسكره أنه يتقدم على منافسه الرئيسي بفارق كبير.

وقال محسن مرزوق مدير حملة السبسي للصحفيين إن "الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الأولية متصدر السباق بفارق كبير" عن أقرب منافسيه الذي لم يسمه، مؤكدا أن السبسي "ليس بعيدا كثيرا عن الـ50%" المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الأولى، ولكن "من المرجح إجراء دورة ثانية".

من جهتها، أعلنت حملة المرزوقي أن الفارق بين مرشحها وزعيم حزب "نداء تونس" ضئيل جدا وسيتنافسان بالتالي في دورة ثانية.

ودعا المرزوقي مساء أمس الأحد 23 نوفمبر "كل القوى الديمقراطية" إلى التوحد حوله في الدورة الثانية بهدف التغلب على منافسه.

وأعلن المرشح اليساري حمة همامي الذي قالت استطلاعات الرأي إنه حلّ في المركز الثالث أن حزبه "الجبهة الشعبية" سيجتمع "في أسرع وقت" لبحث تحديد تعليمات انتخابية جديدة للدورة الثانية.

وأمام هيئة الانتخابات حتى 26 نوفمبر لإعلان النتائج وإجراء دورة ثانية محتملة في نهاية ديسمبر في حال لم يحصل أي من المرشحين المتنافسين على الغالبية المطلقة.

ولم يقدم حزب "حركة النهضة" الإسلامي الذي حكم تونس من نهاية 2011 إلى بداية 2014 وحلّ ثانيا في الانتخابات التشريعية بحصوله على 69 مقعدا في البرلمان، مرشحا للانتخابات الرئاسية، وأعلن الحزب أنه لن يدعم أي مرشح وأنه يترك لأتباعه حرية انتخاب رئيس "يشكل ضمانة للديمقراطية".

ويقول خصوم حركة النهضة إنها تدعم بشكل "غير معلن" المرشح المستقل محمد المنصف المرزوقي، وهو أمر تنفيه الحركة.

وستنهي الانتخابات الرئاسية مرحلة انتقالية استمرت نحو أربعة أعوام في تونس، وتعتبر تونس استثناء في دول "الربيع العربي" التي سقط أغلبها في العنف والفوضى.

من جهته أشاد الاتحاد الأوربي بإجراء الانتخابات الرئاسية في تونس داعيا الناخبين إلى "إكمال العملية الانتخابية بشفافية واحترام".

وقالت فيديريكا موجيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي في بيان إن "الانتخابات الرئاسية التي جرت تشكل مرحلة إضافية في الانتقال الديمقراطي".. مضيفة أن "الاتحاد الأوربي يدعم تماما جهود الشعب التونسي في هذا الاتجاه وقد نشر بعثة مراقبة انتخابية برئاسة نيتس يوتيبروك عضو البرلمان الأوربي والتي ستتحدث الثلاثاء".

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.

الجريدة الرسمية