من واشنطن إلى الدوحة.. مصر تواجه مؤامرة كبرى!
هل صدفة أن تتسارع الخطى للمصالحة المصرية القطرية مع الدعوات الإرهابية ليوم 28 نوفمبر؟ هل صدفة أن يعرض على مصر عرض التهدئة مع راعية الإرهاب الأولى وممولته نيابة عن أمريكا وإسرائيل وقبلها تسحب أموالها الممنوحه سابقًا لمصر وذلك بالتزامن تمامًا مع شهر التصعيد الإرهابي الخطير في "القواديس" وأمام السواحل المصرية "دمياط" تحديدًا مع توسيع كبير لدائرة بث الذعر من خلال قنابل القتل والتدمير في وسائل المواصلات العامه وكل التجمعات الجماهيرية والمدارس وغيرها ؟ هل صدفة أن تبايع "بيت المقدس" "داعش" وبعدها تغير اسمها إلى "ولاية سيناء" في الأسبوع نفسه الذي يكرر البرادعي من أمريكا دعاوي المصالحة باعتبارها الحل الأمثل والوحيد ؟ هل مصر تتعرض للإغراء والتهديد في توقيت واحد أو ما نسميه سياسة "العصا والجزرة"؟
بالطبع لا يمكن تجاهل الأسلحة الحديثة الموجهة بالليزر المستخدمة في عملية "القواديس" تحديدًا وهي أسلحة غربية الصنع توجد في دول محددة ومعروفة وربما كانت أيضًا هذه رسالة مبطنة أخرى، لكن اللافت أيضًا للنظر أن تتعامل مع الإرهاب بمنتهى الحزم ومع الملف القطري بمنتهى الهدوء -عكس أكاذيب الهرولة التي يروج لها الانفعاليون سيئو النيات- ويلفت نظرنًا أيضًا أن مصر ترد برسائل لكنها ليست رسائل لقطر إنما للمعلم الكبير الذي يحرك قطر ويحرك غيرها.. وحولت الفترة نفسها إلى فترة تحديد مواعيد لزيارات للسيسي إلى إيطاليا والصين وفرنسا كذلك أعلن عن زيارة بوتين لمصر في تجاهل شبه تام للولايات المتحدة وفي الداخل تبنت سياسة مختلفة كان أول نتائجها القبض على محمد علي بشر في تصعيد مقابل ينفي تمامًا فكرة المصالحة وهي رسائل أيضًا للمعلم الكبير وللدوحة !!
ما نراه على البعد ملامح مباراة كبرى..لا تتم ومصر تسير في اتجاه التبعية لأمريكا بأي حال.. بل العكس هو الصحيح.. ولا يوجد أمام أي مصري شريف الآن إلا اختيار واحد.. إما مع وطنه وبلده أو فليكن بالحماقة أو بالخيابة أو بالغباء أو بالهيستريا ضد بلده ووطنه.. أو يكون ضده بطرق أخرى عامدًا متعمدًا على يقين تام بما يفعل ولهؤلاء جميعًا يوم للحساب هو كبير وعسير وهو قادم لا محالة !