جولة أفريقية جديدة لمصر..اتفاقية تعاون مع جنوب السودان..نائب وزير خارجية الكونغو بالقاهرة لبحث التعاون بين البلدين..علاء الظواهري" خطوة في الطريق الصحيح.. والقوصي..عودة لدور مصر الإفريقي

جولة جديدة تخوضها مصر لدعم العلاقات بينها وبين دول حوض النيل، خاصة تلك الدولة التي لم توقع على اتفاقية عنتيبي، التي تقضي بإعادة توزيع المياه بعيدا عن الحق التاريخي لمصر والسودان.

جنوب السودان
وشهدت الأيام الماضية نشاطا لمصر في دولة جنوب السودان، تمثلت في زيارة رئيسها سلفاكير ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوقيع إتفاقية تعاون ثنائي بين وزارة الري المصرية ووزارة السدود والكهرباء في جنوب السودان وشملت الاتفاقية قيام مصر بتطهير بحر الغزال، وإنشاء سدود في مدينة جوبا بجانب وجود لجنة مشتركة بين مصر وجنوب السودان مقرها جوبا، لتدريب عدد من المهندسين السودانيين في مجال إدارة المياه.

جهود مصر مع جنوب السودان والتي تمثلت في عدد من اللقاءات بين حسام مغازي وزير الموارد المائية وبين جيما نونا وزيرة السدود والكهرباء المائية، كان لها تأثيرها الواضح في تصريح "نونا" أنها ترى مصلحة مصر هي مصلحة جنوب السودان في ملف سد النهضة.

محطة الكونغو
دولة الكونغو هي الأخرى كانت إحدى المحطات المهمة لمصر في جولتها الجديدة، خاصة أنها إحدى الدول التي رفضت التوقيع على اتفاقية عنتيبي وهو ما تمثل في زيارة نائب وزير خارجية الكونغو اليوم للقاهرة من أجل تسليم رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث سبل التعاون بين البلدين.

خطوة في الطريق الصحيح
وفى هذا الصدد يقول الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الثلاثية لسد النهضة: إن التعاون بين مصر وجنوب السودان الذي أثمرت عنه اتفاقية تعاون مائي بين البلدين خطوة في الطريق الصحيح نحو عودة مصر للدور الأفريقي.

وأضاف الظواهري في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن العلاقات الجيدة بين مصر وجنوب السودان تسهل الكثير من الملفات العالقة في أفريقيا خاصة أن مصر تتجه -أيضا- لإقامة تعاون مشترك مع دولة الكونغو الديمقراطية وهو يعزز الموقف المصري في الملفات الأفريقية.

عودة للدور الإفريقي 
من جانب آخر قال الدكتور ضياء القوصي خبير المياه الدولي: إن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مصر وجنوب السودان، لا تؤثر -إيجابيا- على ملف سد النهضة، كما يعتقد البعض، خاصة أن دولة جنوب السودان غير مؤثرة في الملف.

وأضاف القوصي لـ"فيتو": إن إقامة علاقات جيدة مع جنوب السودان أو الكونغو، أمر جيد لعودة مصر لدورها الإفريقي، لكن يجب أن ندرك تعقيدات ملف سد النهضة والدول المؤثرة فيه.

وأشار إلى أن مصر من الممكن أن تأخذ مياها من دولة جنوب السودان التي تفيض بها المياه، ولكنه حل مؤقت خاصة أن مصر تتميز بزيادة سكانية عالية.