الدعاية للرئيس وجماعته.. بالعري !
لم تجد الناشطة المثيرة للجدل علياء المهدي طريقة للتعبير عن رفضها للاستفتاء على مشروع الدستور سوى الظهور عارية تماما فى تظاهرة احتجاجية نظمتها حركة "فيمن" النسائية الأوكرانية أمام السفارة المصرية فى العاصمة السويدية "ستوكهولم" ، رفضا للاستفتاء ، وهى الخطوة التى جاءت مستفزة للجميع ، ولا تعنى سوى أن بعض المعارضين قد طار صوابهم ، وجن جنونهم ، فجنحوا إلى "الشذوذ السياسي" ، غير مدركين أنهم بمثل هذا السلوك المشين يخدمون "الفريق الآخر" ويقدمون له أفضل هدية كى يتمكن بسهولة من تحقيق نصر واضح فى معركة سياسية يتم استغلال الدين فيها أسوا استغلال.
علياء ، وفقا للموقع الإلكتروني لحركة "فيمن" ، ظهرت فى عدة صور عارية ، إحداها يبدو فيها جسدها العارى مكتوبا عليه عبارة "الشريعة ليست الدستور" باللغة الإنجليزية والى جانبها وقفت فتاتان عاريتان فكتبت احداهما على جسدها "لا للإسلاميين نعم للعلمانية" فيما كتبت الأخرى "نهاية العالم مع مرسي".
وفي صورة أخرى، حملت علياء علم مصر وقامت مع زميلاتها بتغطية أعضائهن التناسلية بمجسمات تحاكي الكتب السماوية الثلاثة، كما حملن لافتات كتب عليها "لا للدين" و"الدين هو عبودية".وبحسب الموقع فإن الخطوة التي أقدمت عليها علياء المهدي جاءت لدعم المعارضين المصريين للدستور الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسي.
والسؤال : أى معارضة تلك ؟.. هل هى المعارضة بالعري وخلع الملابس قطعة قطعة؟ .. أم أنها معارضة تسيء لجميع المصريين مؤيدين ومعارضين على حد سواء؟
بالطبع .. علياء ليست رقما فى مشهد سياسي عريض وملىء بالحركات والجماعات والأحزاب السياسية ، لكنها تنتمى إلى مجموعة من الشباب ترى نفسها ثورية ، بل أصل الثورة ومصدرها ، غير مكترثة بأن جماهير الشعب لا ترى فى أفعال بعضهم إلا "الانحلال ، وقلة الأدب ، والدجل السياسي" ، وبالتالى فهم يقدمون صورة مشوهة للثوار ، فى مجتمع يتمسك بما بقى من عاداته وتقاليده وقيمه الأخلاقية والدينية .
"فعلة" علياء ، وهى ليست الأولى لها فقد ارتكبت مثيلتها العام الماضي - ستظل وصمة عار لها فى المقام الأول ، وسيتعمد البعض إلصاقها بالمعارضة فى محاولة لتشويه الرافضين للدستور ، أما أكثر المستفيدين من هذه الفعلة فهم الرئيس وجماعته .