هيئة قناة السويس ترفض عرض مجلس إدارة نادي الصيد.. وتمهل محافظة بورسعيد والنادي حتى 25 ديسمبر لتسليم الأرض محل النزاع.. مصادر: المكان يجرى حاليا إعداده لبناء أحدث مركز إرشاد ملاحي بالعالم لموقعه الفريد
كشفت مصادر مطلعة بهيئة قناة السويس عن رفض مجلس إدارة الهيئة برئاسة الفريق مهاب مميش، العرض المقدم من مجلس إدارة نادى الصيد المصرى فرع بورسعيد بإيقاف الهيئة تنفيذ الحكم الصادر لصالحها من محكمة استئناف الإسماعيلية، والخاص بطرد نادى الصيد ومحافظة بورسعيد بصفيتهما من الأرض موضوع الدعوى، وتسليمها للمدعى المتمثل فى هيئة قناة السويس خالية من أى إشغالات.
وكانت "فيتو" قد نشرت صورة ضوئية للحكم الصادر لصالح هيئة قناة السويس ضد محافظة بورسعيد وفرع نادى الصيد المصرى ببورسعيد، والذى أوضح أن محافظ بورسعيد المستأنف ضده رخّص للمدعى عليه الثانى المتمثل فى رئيس نادى الصيد ببورسعيد بشغل قطعة أرض مملوكة للمحافظة، بالإضافة لقطعة الأرض المملوكة للهيئة المدعية مخالفًا بذلك القانون رقم 125 لسنة 1963.
وقد حكمت المحكمة فى موضوع الاستئناف برفضه وتأييد الحكم المستأنف فى محله لما بنى عليه من أسس قانونية سليمة أخذت بها المحكمة.
وفى نفس السياق أكدت المصادر أن مجلس إدارة هيئة قناة السويس قرر فى اجتماعه الأخير منح المدعى عليهما الثانى والثالث مهلة حتى 25 ديسمبر المقبل لتسليم الأرض خالية من المبانى وفق قرار المحكمة وفى حالة عدم التمكين ستزيل الهيئة ما على الأرض من مبانٍ وإشغالات على نفقة المدعى عليهما الثانى والثالث.
وأوضحت المصادر أن المكان الصادر بشأنه الحكم لصالح الهيئة والواقع على المدخل الشمالى الشرقى للقناة يجرى حاليًا إعداده لبناء أحدث مركز إرشاد ملاحى فى العالم لموقعه المتفرد فى نقطة التقاء البحر المتوسط بقناة السويس، على أن يتم تطوير مبنى الإرشاد الحالى وتحويله إلى متحف عالمى كونه أثرًا شهد حفل افتتاح قناة السويس، وشاهد على العديد من الأحداث التاريخية المهمة فى مصر منذ قرار تأميم قناة السويس للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وإعادة فتح القناة عقب حرب 1973 بحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ولفتت المصادر إلى أن قرار مجلس إدارة الهيئة لاقى قبولا وترحابًا من جميع العاملين بقطاعات هيئة قناة السويس المختلفة بوجه عام وعمال ترسانة بورسعيد البحرية بوجه خاص، بالإضافة إلى اهتمام شعب بورسعيد بوجود مصدر جذب سياحى عالمى يضع المحافظة فى مكانتها الطبيعية على الخريطة السياحية العالمية وهو ما سيوجده المتحف الجديد.
