رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة دفاع "ساويرس" عن الإخوان.. نجيب: صحفي "وول ستريت" انتقى من كلامي ما يخدم وجهة نظره.. لا أمل لحل قريب إلا بتخلي الجماعة عن العنف وأن يكون ولاء أعضائها للوطن وليس التنظيم

رجل الأعمال نجيب
رجل الأعمال نجيب ساويرس

أثارت التصريحات التي أدلى بها رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس لصحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية بعد نقل الصحيفة عن ساويرس قوله «لقد حاربنا الإخوان لأنهم كانوا يفعلون ما نفعله معهم بالضبط الآن، وهذا ليس الطريق الصحيح»، واعتبر البعض تلك التصريحات دفاعا من رجال الأعمال الكبير عن جماعة تمارس العنف في حق المصريين كل يوم، وهو ما دفع ساويرس إلى التأكيد أن الصحفي الأمريكي انتقى من كلامه ما يخدم وجهة نظره وتجاهل باقي الحديث، منتقدًا ما وصفه بـ"مهنية الإعلام الغربي".


وكتب ساويرس تغريدة على "تويتر": "قلت لصحفي الوول ستريت إن الحل الأمني وحده لن يخلق استقرارًا على المدى الطويل وقد ثُرنا ضد الإخوان لاتباعهم سياسة الإقصاء فلا يجب أن نمارسها نحن".

وأضاف: "لكنني قلت له كذلك إن أي حلول أخرى غير ممكنة إلا إذا تخلت الجماعة عن تنظيمها السري وجماعاتها المسلحة والعمل تحت الأرض وهي غير مستعدة لذلك".

وتابع ساويرس: "فانتقى الصحفي من كلامي ما يخدم وجهة نظره هو وتجاهل بقيته.. وها هي مهنية الإعلام الغربي!".

وأكد: "قلت إننى أشك أن يترك الإخوان العنف والإرهاب والعمل السري ويعملون بشفافية ويكون ولاؤهم لمصر أولا.. وعلشان كده لا أعتقد في إمكانية الحل!".

وكان عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية نقلت تصريحات ساويرس عن الصحيفة الأمريكية التي قامت بتحريف كلامه وبدا الرجل وكأنه يدافع عن الإخوان.

وأكد ساويرس ضرورة إيجاد حل لملف الإسلاميين المتطرفين حيث قال «يجب أن يكون هناك حل، فهناك قرابة مليون أو مليونين من المتشددين النشطين للغاية ماذا ستفعل مع هؤلاء الناس؟ لا يمكنك وضع مليوني شخص في السجن».

واستطرد ساويرس أنه من غير المحتمل التوصل إلى حل قريب لهذه الأزمة، مضيفا: «هذا أمر سيكون من الصعب على أي شخص القبول به».

وقالت الصحيفة إن ساويرس لعب دورا رئيسيا في قيادة المظاهرات الجماهيرية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي ونظام حكم جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو 2013.

واعتبرت الصحيفة، في تحليل إخباري بقلم محررها ياروسلاف تروفيموف، نشرته أمس، أن الجهود المتواصلة من قبل نظام الرئيس السيسي للقضاء على الإخوان كقوة سياسية واجتماعية هي الأكثر إصرارا وشمولية منذ تأسيسها عام 1928.

أما بالنسبة للجماعة، حسب الصحيفة، التي كانت قوية في وقت مضى، فلايزال عشرات الآلاف من أعضائها والمتعاطفون معهم وراء القضبان، بما في ذلك الرئيس المعزول محمد مرسي ومعظم قيادات جماعته.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية ترى أن نبذ الإخوان للعنف هو «أمر مخادع» وتتهم الجماعة بالتورط في التفجيرات وغيرها من الهجمات التي جعلت عددا من المدن المصرية على حافة الهاوية، حسب تعبيرها.
الجريدة الرسمية