"السياحة الخضراء وتحديات المستقبل".. زعزوع: دعم الفنادق في التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة.. بدء العمل بنظام الإضاءة الذكية وتسخين المياه بالطاقة الشمسية.. الاهتمام بالسياحة الثقافية والشاطئية

وأشار الوزير إلى أن السياحة الخضراء، تثري العمل السياحي وترفع من الدخل السياحي، مشيرا إلى أن هناك سعيا قويا من أجل نشر ثقافة السياحة الخضراء، لافتا إلى أن السياحة الترفيهية بشكل عام سوف تتجه بكثافة في الفترة المقبلة للدول التي تراعى الاشتراطات البيئية.

الفنادق الخضراء
وأضاف زعزوع أن العمل في الفنادق الخضراء، بدأ منذ عدة سنوات بالتعاون مع الجانب الألماني الذي قام بدعم التحرك نحو تنفيذ فكرة الفنادق الخضراء التي أصبحت لها أهمية كبرى في الترويج السياحي في العالم، مشيرا إلى أن هناك دعما كاملا من الحكومة من أجل التحول نحو السياحة الخضراء وتحسين وضع السياحة المصرية بصفة عامة.

وتابع: "إن بداية التحول الأخضر، كانت في الفنادق المصرية بنظم الإضاءة الذكية وتسخين المياه بالطاقة الشمسية". مشيرا إلى أن عدد الفنادق الخضراء في مصر والتي حصلت على شهادة "النجمة الخضراء" بلغ 53 فندقا وسوف يصل عددها بنهاية العامة الجاري إلى 66 فندقا أخضر.

لقاء السيسي
وتحدث زعزوع عن لقاء السيسي بوفد من كبار ممثلي الاتحادات والتكتلات السياحية في أوربا، والذي يبرز ويؤكد مدى دعم القيادة السياسية وأجهزة الدولة لقطاع السياحة، باعتباره أحد أهم مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى تكليف الرئيس له بالعرض بكل التحديات والمعوقات أمام صناعة السياحة وسبل حلها.

وقال توماس إنجلهرد Thomas Engelhardt المدير الإقليمي لـGIZ الألمانية: "إن مصر مقصد سياحي متميز جداـ وألمانيا ستستمر في دعم مصر للتحول إلى الطاقة المتجددة النظيفة". لافتا إلى أن هذا التحول يحتاج إلى مثابرة وعزيمة من القطاع السياحي، مؤكدا أن البيئة تعتبر تراثا يتسلمه جيل بعد الآخر، وهو ما يستوجب الحفاظ عليه لتسليمه للجيل القادم.

وقال جيفري ليبمان Geoffrey Lipman الخبير الألماني بالسياحة الخضراء: إن العالم بأسره يحتاج ويسعى نحو النمو الذي لن يتم دون التحول الأخضر من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية خاصة في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة.

وأشار إلى أن المانيا تحرص على دعم مصر في هذا المجال، واصفا ما يحدث في مصر بأنه تحرك رائد للتحول الأخضر، ويجب أن يعتمد على عدد من المحاور أهمها وضع استراتيجية تعتمد على مفهوم "الأخضر" وإشراك وزارة السياحة في أي خطوة تقوم بها الحكومة في هذا التوجه، إلى جانب تطوير البنية الأساسية الخاصة بالتواصل، وذلك باستخدام وسائل التواصل الحديثة، فضلا عن تطوير التعليم لتعريف الطلبة بهذا المفهوم.

وكان الوزير بدأ كلمته مستعرضًا الطلب والعرض على المقصد السياحي المصري خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مشيرا إلى التحديات التي واجهت القطاع السياحي وجهود الوزارة في مجابهتها بالأسلوب التكتيكي.

ولفت إلى أهمية السوق الأوربية بمصر وعمل الوزارة على فتح أسواق سياحية واعدة كالسوق اليابانية والصينية، مشيرا إلى جهود الوزارة في تخفيض درجات تحذيرات السفر التي أطلقتها الدول الأوربية والعمل على تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.

وأشار زعزوع إلى أن خطة الوزارة في المرحلة العاجلة، تعتمد على استعادة الطلب على السياحة الثقافية، وأيضًا السياحة الشاطئية وخاصة من الدول العربية التي سجلت معدلات جيدة الصيف الماضي.