رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. نجل أحد قادة حماس: قيام دولة فلسطينية وهم.. عملت جاسوسا لدى إسرائيل وعمري 17 عاما.. "الشاباك" تخلى عني عندما طلبت اللجوء السياسي لأمريكا.. تعذيب حركة المقاومة للفلسطينيين سبب ولائي لإسرائيل

فيتو

قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن نجل أحد مؤسسي حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الذي كان يعمل جاسوسا لإسرائيل استنكر بناء دولة فلسطينية قائلا: "إنها مجرد خيال".


قيام دولة فلسطينية "وهم"
وأشارت الصحيفة، إلى أن "مصعب حسن يوسف"، الابن الأكبر للشيخ "حسن يوسف"، أحد قادة حركة حماس، قال: "إن الحكومات التي تسعى لقيام دولة فلسطينية تلعب بالنار".

عمل جاسوسا لإسرائيل وعمره 17 عاما
وأوضحت الصحيفة أن مصعب "36 عامًا"، واسمه الحركي "الأمير الأخضر"، بعد أن تم تجنيده وهو عمره 17 عاما لصالح الشين بيت "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي"، وكان واحدا من المصادر الإسرائيلية الثمينة التي تعمل داخل قيادة حماس، وظل تجنيده سرا حتى داخل الشاباك ولكن بعد هجرته إلى الولايات المتحدة في 2007 وطلب اللجوء السياسي، قرر أن ينشر مذكراته التي كشفت عن عمله مع قوى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصعب للتليجراف: "أعرف أنه من الصعب على الشخص العادي أن يرى بوضوح، ولكني جئت من قلب قيادة حماس ومن قلب عملية صنع القرار الفلسطيني، وجلست مع ياسر عرفات وكل كبار قادة الفصائل الفلسطينية وعملت مع المخابرات الإسرائيلية ورأيت الجانب الآخر، وأيضا رأيت نضالهم".

يجب أن يغير العرب ثقافتهم تجاه إسرائيل
وأوضحت الصحيفة، أن مصعب كان في لندن هذا الأسبوع لجمع تبرعات لمؤسسة خيرية تدعم ضحايا الإرهاب، وأدان فعل القادة العرب لموجة العنف الأخيرة في إسرائيل، وعلق على الهجوم الذي وقع مؤخرا في الكنيس اليهودي قائلا: "كان لدينا 4 من الصالحين، ذاهبين لدار العبادة وقتلوا، ونرى البرلمان الأردني يشيد بالقتلة ويشجع الناس على اتباع خطاهم، هذه هي الثقافة العربية، إنهم يكرهون إسرائيل لأسباب دينية وهذا يحتاج للتوقف ويجب أن يستيقظوا من وهمهم".

تعذيب حماس للفلسطينيين
وأضافت، أن مصعب نشأ في رام الله في الضفة الغربية، مضيفا: "عندما كنت طفلا كنت أنظر لإسرائيل على أنها العدو"، وقضى معظم طفولته ووالده في السجون الإسرائيلية، وسجن والده لمدة عام ونصف في السجون الإسرائيلية، وبعد 6 ساعات من إطلاق سراحه ألقي القبض عليه وسجن بعيدا، وكان لديه الأسباب لكره إسرائيل والانتقام منها، وكان هناك دافع أيضا لموافقته على العمل معهم، ولكن بعد رؤيته تعذيب حماس للفلسطينيين الذين يشتبه في أنهم متعاونون مع إسرائيل بدأ يسأل نفسه من هو العدو.

استحالة قيام دولة فلسطينية
ولفتت الصحيفة، إلى أن مصعب عمل مع الشين بيت من 1997 إلى 2007، وساعدت تقاريره في إحباط هجمات إرهابية، وأكد مصعب أن قيام دولة فلسطين خيال ووهم يعيشون فيه، ومن المستحيل أن تعطي إسرائيل أرضا وحدودا للفلسطينيين، والإسرائيليون لن يوافقوا على محرقة أخرى لهم.

وتساءل مصعب مستنكرا: لماذا الضغط من أجل أشياء تشجع على الإرهاب والعنف، فكيف يمكن بناء اقتصاد فلسطيني وبنية تحتية، دعونا نرى إسرائيل تنهي على حماس وتترك الشعب الفلسطيني ليخرج من هذه المشكلة، فالضغط من أجل قيام دولة فلسطينية في الوقت الراهن لعب بالنار.

الشاباك يتخلى عن خادمه الوفي
ونوهت الصحيفة، إلى أن مصعب اعترف بأنه لا يمكن أن يوافق أن يعمل مع إسرائيل الآن؛ لأنه بذلك سيكون أكبر "غبي" في العالم، وأنه عندما طلب اللجوء لأمريكا تم رفض طلبه في البداية على أساس تورطه في أعمال إرهابية، وأصر على أنه تسلل داخل قيادة حماس لكي يكون جاسوسا لإسرائيل ومنع الهجمات الإرهابية، ورفض الشاباك تأكيد كلامه والحكومة الإسرائيلية أدارت ظهرها له، وكان يواجه الترحيل وتعامل مع وجه البيروقراطية، إلا أن مدربه في المخابرات "جونين بن يتسحاق"، كسر قانون الشاباك الصارم، ورفع السرية عنه وكشف هويته الخاصة، وشهد في صالحه في جلسة الهجرة وقبلوا بإعطائه حق اللجوء.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه تم عرض فيلم يروي قصة حياة مصعب في دور السينما البريطانية.
الجريدة الرسمية