رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. دول الخليج أنصار أقوياء لمصر.. أوباما يوقع أمرًا سريًا بتوسيع مهام قواته في أفغانستان.. اتفاقية فيينا حول برنامج إيران النووي "مماطلة دبلوماسية".. الأساليب القمعية لإسرائيل تولد العنف

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بين العديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تحديد موعد مؤتمر الاستثمار في مصر والإجراءات القمعية التي تجريها إسرائيل ضد الفلسطينيين.


مصر تسعى لتحسين الاقتصاد
قالت صحيفة "إيه بي سي" الأمريكية: "إن مصر تسعى لتحسين اقتصادها، وقررت الحكومة المصرية عقد مؤتمر الاستثمار في منتجعات البحر الأحمر بشرم الشيخ لمدة 3 أيام بداية من 13 مارس المقبل، وأن المؤتمر يهدف لجذب المؤسسات الدولية والدول الأخرى للاستثمار في مصر الجديدة".

دول الخليج أنصار أقوياء لمصر
وأشارت الصحيفة إلى كلمة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، التي أكد فيها أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة شريكان في تنظيم المؤتمر، مؤكدة أن دول الخليج أنصار أقوياء لمصر، ومنحوا العديد من مليارات الدولارات لدعم الحكومة المصرية.

وأضافت الصحيفة، أن الحكومة المصرية تهدف إلى تعديل القوانين المتعلقة بالاستثمار قبل عقد المؤتمر الاقتصادي؛ بهدف رفع النمو الاقتصادي السنوي من 2% إلى 3.8%.

أوباما يمد الدور القتالي للقوات الأمريكية في أفغانستان
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدَّ الدور القتالي للقوات الأمريكية في أفغانستان لسنة أخرى، بموجب أمر سري وقعه عقب اجتماع له مع مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض قبل أسابيع.

وأوضحت الصحيفة اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع أمرا سريا يقضي بمهمة أوسع للقوات الأمريكية في أفغانستان العام المقبل، عكس ما كان مقررا من قبل.

وقالت: إن القرار يكفل دورا مباشرا للقوات الأمريكية في القتال في أفغانستان لعام آخر على الأقل، مضيفة أن الرئيس الأمريكي اتخذ القرار في اجتماع مع مستشاري الأمن القومي عقد في البيت الأبيض خلال الأسابيع الماضية، وسبق أن صرح أوباما في مايو، بأن الجيش الأمريكي لن يكون له دور قتالي في أفغانستان عام 2015، مضيفا أن مهام ما يتبقى من القوات الأمريكية هناك ومجموعها 9800 جندي ستقتصر على تدريب القوات الأفغانية وملاحقة "فلول القاعدة".

وسيسمح الأمر الجديد الموقع من أوباما، للقوات الأمريكية بتنفيذ مهمات قتالية ضد حركة طالبان والجماعات المتشددة الأخرى التي تهدد القوات الأمريكية أو الحكومة الأفغانية، كما يسمح الأمر الجديد أيضا بشن غارات جوية أمريكية لدعم القوات الأفغانية في مهامها القتالية، وأن تصاحب القوات الأمريكية من وقت إلى آخر القوات الأفغانية في عمليات ضد طالبان.

وذكرت الصحيفة، أن هذا التغيير تقرر أثناء مناقشة وعد أوباما بإنهاء الحرب في أفغانستان، ثم مطالبة وزارة الدفاع "البنتاجون" بالسماح للقوات الأمريكية بإنجاز مهامها المتبقية هناك، مضيفة أن بعض مساعدي أوباما المدنيين طالبوا بعدم المخاطرة بالأرواح الأمريكية العام المقبل في عمليات ضد طالبان، قائلين إنه يجب أن يكون هناك مهمة ضيقة ضد تنظيم القاعدة لكن العسكريين حثوا أوباما على تحديد مهمة القوات الأمريكية بشكل أوسع إذا أظهرت التقارير الاستخباراتية أن المتطرفين يهددون القوات الأمريكية.

مفاوضات فيينا "صفقة مماطلة"
ووصفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، المفاوضات التي تجري في فيينا بأنها صفقة مماطلة، من أجل التوصل لاتفاق شامل ونهائي مع إيران لبرنامجها النووي.

وأشارت الصحيفة، إلى تجمع الدول الخمسة الذين لهم عضوية دائمة في مجلس الأمن في العاصمة النمساوية، من أجل التوصل لاتفاق قبل الموعد النهائي للمفاوضات التي تسعى لوقف البرنامج النووي الإيراني وعدم حصول طهران على السلاح النووي.

مفاوضات محفوفة وعرضة للتقلبات المفاجئة
ووصفت الصحيفة المفاوضات بأنها محفوفة وعرضة للتقلبات المفاجئة، بعد قرار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره البريطاني فيليب هاموند، مغادرة فيينا وهي خطوة رآها البعض أنها علامة على تحول في المناقشات، ولكن كيري أخر مغادرته إلى أن يجتمع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ولفتت إلى أن الفشل في التوصل لاتفاق يرضي الطرفين سيجبر كلا الجانبين لتمديد الموعد ومزيد من المواجهة مع المتشددين في إيران والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، موضحة أن الدول الخمسة تريد خفض أجهزة الطرد المركزي التي تعمل لتخصيب اليورانيوم لدى إيران، بينما تريد طهران الاحتفاظ بـ 9 آلاف من أجهزة الطرد.

وأضافت الصحيفة، أن اجتماع فيينا سعى للتوصل إلى المبادئ الأساسية للاتفاق، والقليل من المشاركين في المحادثات يعتقدون أنه لن يكون سهلًا التوصل لاتفاق في الـ 72 ساعة القادمة، حيث أكد أحد المفاوضين الغربيين أن المزاج العام في المفاوضات كئيب وخطير، وبه ثغرات كبيرة ومازالت قائمة، ومن المحتمل أن يكون هناك تطور كبير مساء الأحد القادم، حتى انعقاد موعد المفاوضات النهائية.

أساليب إسرائيل القمعية ضد الفلسطينيين
سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الضوء على الأساليب القمعية التي تستخدمها إسرائيل لقمع الفلسطينيين، الأمر الذي يتعارض مع حقوق الإنسان، وأشارت الصحيفة إلى استخدام إسرائيل سيارات مدرعة مجهزة بمدافع مياه قذرة؛ لإلقائها على الفلسطينيين ومحالهم ومنازلهم.

مياه قذرة
وأضافت الصحيفة، أن المياه القذرة هي مجرد إحدى الأدوات التي تستخدمها الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، ولكنها لا تستخدم هذا الأسلوب في القدس الغربية التي يوجد فيها اليهود، وأضافت أن الفلسطينيين يقولون "إن هذا شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يغذي مشاعر الاستياء".

وأوضحت أن المياه القذرة التي تلقيها الشرطة الإسرائيلية على المتاجر والمقاهي والفنادق تسببت في كساد تجارة الفلسطينيين، بسبب الروائح الكريهة التي تبقى لعدة أسابيع.

ووصفت منظمات حقوقية للصحيفة، حجم وسائل القمع وحدّتها في القدس الشرقية، بأنها غير مسبوقة، فهي تستخدم قنابل الصوت والرصاص برءوس إسفنج ومحاصرة أحياء.

ونوهت الصحيفة، إلى هدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين المتهمين بأعمال عنف، ومدى معاناة الفلسطينيين اليومية بسبب الحواجز والحصار الذي تفرضه قوى الاحتلال والتمييز العنصري الذي تمارسه ضد الفلسطينيين، ما جعل الوضع يتفاقم مع مرور السنوات، وولد عنفا أججه اقتحام متطرفين يهود للحرم القدسي.
الجريدة الرسمية