رئيس التحرير
عصام كامل

47 عاما على إصدار قرار مجلس الأمن رقم 242.. أهم 5 قرارات ضربت بها إسرائيل عرض الحائط.. "روح شاكيدا" يكشف عدم التزام الدولة الصهيونية بقرار237.. ومرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية رغم قرار497

 مجلس الأمن- صورة
مجلس الأمن- صورة أرشيفية

رغم قلة القرارات التي أصدرها مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب تمتع الولايات المتحدة بحق "الفيتو" مما يقتل أغلب هذه القرارات في مهدها، إلا أن أغلب القرارات الصادرة لم يكن لها أية قيمة بعد أن ضربت إسرائيل بها عرض الحائط، وفي ذكرى إصدار قرار 242 القاضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967، نرصد أهم قرارات مجلس الأمن التي رفضت إسرائيل تنفيذها.


237 أسري الحرب والمدنيين

في 14 يونيو عام 1967 أي بعد 9 أيام فقط من الهجوم على سيناء، أصدر مجلس الأمن قرارا يدعو إسرائيل إلى احترام حقوق الإنسان في المناطق التي تأثرت بصراع الشرق الأوسط 1967، حيث يأخذ بعين الاعتبار الحاجة الملحة إلى رفع المزيد من الآلام عن السكان المدنيين وأسرى الحرب في منطقة النزاع في الشرق الأوسط ولم يجد القرار صدى لدى إسرائيل التي استمرت في عملياتها ضد المدنيين في غزة، بالإضافة إلى إقامة العديد من العمليات الانتقامية ضد الأسري الفلسطنيين، والتي ظهرت بعد ذلك في فيلم "روح شاكيدا".

242 الانسحاب من الأراضي العربية

وفي 22 نوفمبر عام 1967 أصدر مجلس الأمن قرارا يدعو فيه إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها بموجب حرب الأيام الستة، وتشمل هذه الأراضي الضفة الغربية، وغزة، والجولان، وسيناء، وقد تجاهلت إسرائيل هذا القرار، إلا أنه كان الأساس الذي قامت عليه مفاوضات كامب ديفيد، وتحججت بأن الأراضي العربية المذكورة لا تشمل الضفة وغزة.

425 قرار عملية الليطاني

وفي أعقاب عملية الاعتداء على حافلة إسرائيلية بقيادة الفدائية الفلسطينية دلال المغربي عام 1978، دخلت القوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان بحجة إزالة قواعد منظمة التحرير الفلسطينية ومناطق انطلاقها جنوب نهر الليطاني، وأصدر مجلس الأمن قراره رقم 425 يدعو إسرائيل للانسحاب وإقامة منطقة عازلة خالية من الفدائيين، ورغم استجابة إسرائيل لهذا القرار الذي جاء بمباركة أمريكية إلا أنها عادت واحتلت لبنان عام 1982.

إلغاء ضم الجولان

وصدر قرار مجلس الأمن في 17 ديسمبرعام 1981، الذي اتخذ بالإجماع في هذا الوقت، ودعى إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، وأهم فقرات هذا القرار هي "قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغي وباطل وليس له أثر قانوني دولي"، وكالعادة لم تلتزم إسرائيل بهذا القرار حتى الآن، وتظل مرتفعات الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية.

قرار 636 والمبعدين

ولم تحظ فئة من فئات الشعب الفلسطيني بقرارات تخصهم من مجلس الأمن قدر المبعدين، حيث صدرت عدة قرارات ضد سياسة الإبعاد التي تتبعها إسرائيل ضد مواطني المناطق المحتلة، وكان أهم هذه القرارات هو 636 الذي صدر في 6 يوليو عام 1989 والذي يقضي بأن تكفل إسرائيل عودة المبعدين من الأراضي المحتلة وتوقف سياسة الإبعاد المستمرة حتى الآن.


الجريدة الرسمية