رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الجيش المصري الإلكتروني» على «فيسبوك»: اخترقنا موقع «الموساد» مرتين وحصلنا على معلومات هامة.. دمرنا صفحات "الإرهابية".. توصلنا إلى أماكن "كتائب حلوان".. زرعنا

فيتو

أكد الرائد السابق خالد أبو بكر، المتحدث الرسمي باسم صفحة «الجيش المصري الإلكتروني» على موقع «فيسبوك» في أول حوار له مع جريدة "فيتو"، أن ما يحاك ضد مصر حروب لا تستخدم السلاح ولكنها تستخدم العقل، لذلك لابد من محاربتها بالعقل.


وأضاف أنها تسمى حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهدف لمحو الهوية المصرية وإزالة العقيدة بداخل الشعب وإثارة الفتن بينه وبين مؤسساته، لفقد الثقة بينهما.

وأشار إلى أن كثيرا من الشائعات تهدف إلى تقسيم الشعب إلى حزبين ليقتتلا في حروب لا تنتهي؛ تمهيدًا لدخول الدولة المستعمرة وتدعمهم الكثير من المواقع التي تدار داخل وخارج مصر.

وأضاف أنه تم رصد صفحات كثيرة تدار من تركيا، هدفها نشر الشائعات وشن حروب نفسية على المواطنين المصريين لتحطيم الروح المعنوية بداخلهم وإضعاف الإيجابية لديهم، وقال: "كل هذا يندرج تحت حروب الجيلين الرابع والخامس، لذلك وجب علينا أن نتصدى لها بنفس الأدوات التي يستخدمونها الإنترنت ومواقع التواصل الإلكترونية، فنقوم بكشفهم وكذلك كشف التابعين لها والقائمين عليها داخل مصر".

وأضاف "لدينا الكثير من المستندات التي تثب تورط جماعات الإخوان في الفتن التي تدار على أرضنا، وتعاملهم المباشر مع الموساد الإسرائيلي، وقد قمنا بإعلانها علىى صفحتنا".

خطة "6 إبريل"
وأشار إلى أنه تم فضح حركة شباب 6 إبريل، وخطتها لمحاولة تخريب الانتخابات الرئاسية الماضية، وأضاف أنه حصل على خطط الإخوان بأمريكا لتغيير علم مصر، إلى جانب ستة آلاف جهاز تابع لجماعات الإخوان.

وأكد الرائد خالد أبو بكر، أن فريق الجيش المصري الإلكتروني لا يستطيع الظهور إعلاميًا؛ لأنهم مطلوبون من جهات كثيرة قاموا باختراقها وسحب مستندات تدينهم أمثال تركيا والتنظيم الإرهابي "داعش".

وأضاف أن فكرة إنشاء جيش مصري إلكتروني، أتت من خلال إحساسهم بالمسئولية تجاه الوطن والمحاولات المستمرة لهدمه والتخطيط لتدميره التي تحاك منذ قرون.

وأشار إلى أن هذه الخطط كانت الدافع لإنشاء حماية جديدة للوطن، مؤكدا أنه تم توظيف الإمكانيات التي لديهم لكشف المخططات والمتآمرين وتحديدًا عمل منظمات المجتمع المدني في مصر، والتدريبات التي حصلت عليها العديد من القوى السياسية في الغرب تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان، ثم بدأت في الانتشار السريع منذ تنحي الرئيس الأسبق مبارك، تحت مبدأ نشر الفوضى بوتيرة سريعة.

وأضاف أن المجتمع في حالة تغير، ولديه استعداد لتقبل أي شيء، فكان لابد من رصد كل من يريد نشر الفوضى داخل البلاد ومحاربته، وأكد أنه رائد سابق وحاليا لا يعمل في أي جهة رسمية، والصفحة ليس لها أي صفة رسمية، وأنه لا يعمل لحساب أي جهة سواء رسمية أو غير رسمية، كما يروج البعض.

وقال: "نحن مجموعة من الشباب المصري الوطني المحترف في مجال الإنترنت والشبكات والمواقع، موجودون من بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، والأسباب وراء نشأتنا هو رصدنا صفحات كثيرة على الفيسبوك وبعض المواقع على شبكة الإنترنت تعمل ضد البلد".

وأضاف: "بعد ثورة يناير بدأنا نشعر أن هناك حربًا إلكترونية تحاك ضد الوطن، ومصر ليست موقعة على اتفاقات تحمي فضاءها الإلكتروني، فمن هنا قررنا إنشاء هذه الصفحة لدعم البلد ضد كل ما يحاك له، من خلال ما يمكن تسميته بالحرب الإلكترونية والهاكنج على عقول المصريين والمحاولات المستمرة لتشكيكهم في كل ما حولهم، خاصة مؤسسات الدولة الحامية لها بهدف إشاعة الفتنة بين الشعب ومؤسساته لبداية تفتيت مصر وتقسيمها". 

معايير الالتحاق بالفريق
وأضاف أنه يوجد مدنيون بالفريق، وقال: "نحن مجموعة من الشباب المصري الوطني لديه احترافية عالية في مجال الإنترنت والتواصل الإلكتروني، ويوجد بالفريق أعضاء أعمارهم لم تتجاوز حتى الآن الثمانية عشر، ولكن الذي يحكم انضمامهم هي درجة احترافهم الإلكترونية، وكذلك انتمائهم لوطنهم ومحاولتهم حمايته بكل الطرق الممكنة".

أهم الاختراقات
وأكد أن هناك العديد من المهام التي قاموا بها، منها الكشف عن جميع الحسابات المزورة التي كانت تعمل ضد الدولة في إطار «الفوضى الخلاقة» والتحريض على الجيش وعلى البلد.

وأضاف أنهم اخترقوا حساب مرشد تنظيم الإخوان «محمد بديع» على «تويتر»، وتحديدًا في فترة اعتصام رابعة العدوية، وإرسال رسائل لكل متابعي شبكة رصد ومتابعي حساب «بديع» بأنه يعترف بالخطأ في حق مصر وحق الدولة، ويطالب كل الإخوان بفض الاعتصام والعودة إلى منازلهم.

وأكد أنه تم اختراق وكالة الأناضول وشبكة رصد، وكذلك تحديد موقع كتائب حلوان واختراق موقع الموساد الإسرائيلي مرتين، وسحب ملفات هامة وقاعده بيانات هامة، وتم إرسالها لأماكن هامة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن هذه الأماكن.

وأشار إلى أن أبرز هذه العمليات اختراق 6 آلاف جهاز كمبيوتر تابعة لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، واختراق قناة الشرعية، وقناة "دير الزور" التابعة لداعش، وقناة "الأوحد" الشيعية، وقناة "ميجا"، وقناة "ماجيستك"، وقناة "مكملين"، وأجهزة اتصال قيادات ببيت المقدس (عرب شركس)، وأبو المعاذ وأبو البراء.

وأضاف أنه تم اختراق أجهزة جهاديين بداعش، وغلق صفحة روائع الميديا، واختراق موقع رصد، وجهاز كمبيوتر الديسك الخاص برصد الإخوانية، وصفحة رصد الاحتياطية وكذلك الأساسية وخدمة الرسائل بها، وتويتر رصد وإرباك مشهد رابعة العدوية بتويتات مزيفة لبديع، وإيميل سامح مصطفى مؤسس رصد، وإيميلات عمر فراج، وإيميل باسم خفاجي، وتويتر محمد محسوب.

وأكد أنه تم اختراق موقع تجرد، واستعادة صفحة الشرطة المصرية بعد سرقتها من الإخوان، وموقع صفوت حجازي، وصفحة 6 إبريل الرسمية وصفحة اللجنة الإعلامية لـهم، والأكاونت الخاص بمحمد عادل "6 إبريل"، وجهاز محمد سامي المخطط لسياسات 6 إبريل.

وأشار إلى أنه تم الحصول على خطة التحالف لضرب الانتخابات الرئاسية، والحصول على مخطط الإخوان بأمريكا لتغيير علم مصر، واختراق موقع إخوان البحيرة وكذلك موقع إخوان الشرقية، وصفحة إخوان أسيوط والتويتر وسحب قاعدة بيانات حزب الحرية والعدالة بها، واختراق موقع حزب الحرية والعدالة، وموقع أنصار بورسعيد، وجروب صحفي رصد، وصفحة كلنا علاء صادق، ويوتيوب محمد باكوس وصفحة باكوس، ويوتيوب إخوان أسيوط، وصفحة يوميات تويتر مان.

وأضاف أن كتائب الجيش المصري الإلكتروني تمكنت من اختراق صفحة الفرقة 95 الإخوانية، وصفحة المجلس الأعلى للقوات الإخوانجية الفيسبوكية، وصفحة برافو مرسي، وصفحة مرسي رئيسي، وصفحة التيار الإسلامي، وجروبات أدمنز الصفحات الإسلامية، وصفحة قاهر بني علمان، وصفحة شباب ضد الانقلاب، وصفحة ليه أنتخب شخص لما ممكن أنتخب مشروع، وصفحة حمدين واحد خمنا، وصفحة آراء الإخوانية، وصفحة نبض رابعة.

وأشار إلى أنه تم اختراق حسابات لمذيعين بقناة الجزيرة، وإيميلات تنظيم الإخوان بقطر وإيميلات طارق الزمر، وتنظيم الإخوان بأمريكا، وآيات عرابي، وصفحة عبد الفتاح فكاكة، وصفحة محبي أبو إسماعيل، وموقع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، وصفحة يا خراشي يا إبراشي، وصفحة طلاب الإخوان المسلمين، وصفحة عفاريت ضد الانقلاب الرسمية.

وأكد أنه تم اختراق صفحة أساحبي إخوان، وصفحة أنا من شباب الإخوان وأؤيد أبو إسماعيل، وصفحة إحنا شباب متغرر بيه، وصفحة إشطة يا مان إحنا الإخوان، وصفحة منتدى المصريين في قطر، وصفحة ماتخليهمش يكرهوك، وصفحة التيار السياسي المعتدل، وصفحة أخبار لن تراها إلا في إعلام الدعارة، وصفحة شرطة من أجل مصر.

وأشار إلى أن قناة الشرعية لم يكن الهدف اختراقها فقط لما تبثه من تحريض لمصر، بل كان من أجل معرفة مكان بثها خاصة بعد اكتشاف أنها لا تبث من أي قمر صناعي، مثل أي قناة تعمل بشكل طبيعي، بل يتم بثها من قمر صناعي إسرائيلي هدفه الأساسي التجسس.

وأضاف أن هذه تعد أول سابقة في اختراق قناة تليفزيونية، كما تم أيضًا اختراق قناتي «مكملين ورابعة» الإخوانيتين، وكلها تبث من نفس القمر الإسرائيلي، وكذلك اختراق قناة "دير الزور" التابعة لداعش، واختراق قناة "الأوحد" الشيعية، وقناة "ميجا"، اختراق قناة "ماجيستك"، وقناة "مكملين".

المحاكمات الدولية
وأشار إلى أنه لا يخشى القانون الدولي الذي يحرم انتهاك الخصوصية، وقال: "نحن مجموعة من الشباب المصري الوطني، كلنا محترفون في التعامل مع الإنترنت والاختراق، ولدينا قوة بأن نخترق 90% من كل «السيرفرات» الموجودة «أون لاين»".

وأضاف "كل ما يهمنا مصلحة البلد.. إنهم لا يستطيعون مقاضاتنا حيث لا يوجد لدينا مقر معروف أو مقر ثابت ولا نظهر بأسمائنا الحقيقية، ولا أحد يعرف أننا بالفعل فريق الجيش المصري الإلكتروني".

وأضاف أنه "تم اختراق قناتي الشرعية ورابعة وتم وضع فيروس في السيرفر الخاص بالقناة، ما أدى إلى تلفه وقد قاموا بتغييره، وقناة مكملين الإخوانية ونسيطر عليها حتى الآن، ولدينا القدرة على اختراق العديد من السيرفرات (أون لاين)".

الإخوان والموساد
وأكد أنه نعم يملك العديد من الأدلة على تعاون الإخوان المباشر وغير المباشر مع الموساد، وقال: "إن تمويل جماعة الإخوان ليس من قطر وتركيا والتنظيم الدولي فقط، بل إن إسرائيل شريك كريم جدًا في عمليات التمويل للإخوان، ولا أستطيع الإفصاح عن معلومات كثيرة في الوقت الراهن ولكننا قمنا باختراق الموساد مرتين وحصلنا على ما نريد".

وأضاف: "كذلك رصدنا بعض الممولين الرئيسيين داخل مصر لعمليات التخريب الإرهابية من قبل الإخوان، وهي جمعية رسالة لرعاية الأيتام وقد حصلنا على كل المستندات التي تثبت تعاونًا مباشرًا ما بين الإخوان وجمعية رسالة في تمويل الإرهاب عن طريق هذه الجمعية وما تجمعه من تبرعات".

ونوه إلى أنهم طرحوا الكثير من المستندات التي حصلوا عليها وتثبت تورط الإخوان مع الموساد للجميع، وتم نشرها على مرات متتالية، وأضاف أنهم عندما اخترقوا مواقع شباب 6 إبريل حصلوا على مستندات توضح تعاملهم مع منظمات المجتمع الدولي وتلقي تمويلا مباشرا وغير مباشر منهم.

الهجوم الإلكتروني للإخوان
وأشار إلى أن محاولات الاختراق لصفحاتنا من الإخوان أصبحت عادة يومية، لكنها دومًا تفشل، وقال: "ما يحدث لصفحاتنا عندما يتم غلقها يكون نتيجة لكثرة الريبورتات التي تلجأ لها صفحات الإخوان عندما تفشل في اختراق صفحاتنا، ولكننا نستطيع فتحها مرة أخرى بعد قليل".

تهديدات بالتصفية
وقال أبو بكر: "مستهدفون بشكل مباشر من دول عديدة قد قمنا باختراق أجهزة رسمية بها مثل تركيا وإسرائيل وعشرات التنظيمات الإرهابية، هناك تهديدات مباشرة بالتصفية لنا جميعًا".

صعوبات اختراق الصفحات
وأكد أن هناك الكثير من الصعوبات وأهمها الحماية القوية التي تتميز بها مواقع عديدة، مثل صفحات ومواقع كثيرة تابعة للإخوان، مشيرا إلى أنهم يستطيعون حمايتها بشكل جيد وقال: "التمويل لديهم يستطيع شراء الحماية بسهولة رغم أنها تصل إلى مبالغ باهظة جدًا بالدولار، ومن أكبر المواقع التي تتميز بهذه الحماية شبكة رصد الإخوانية، لكننا استطعنا اختراقها رغم الحماية الدقيقة التي يحظون بها".

وأضاف: "وفي بعض الأحيان نستخدم الهندسة الاجتماعية ولكن في حالة وقوعنا في هدف ذكي تطول المدة في الاختراق، فكانت أطول فترة استغرقناها لاختراق موقع مع الأدمن رامي سوفت المتواجد في قطر الذي اخترق في النهاية صفحة روائع ميديا للإعلام الهادف واستغرق اختراقه ما يقرب من الشهر".

تمويل صفحات الإخوان
وقال "أبو بكر": "لا نملك القوة المباشرة لكشف هذه المصادر، فنحن في النهاية لا نتبع أي جهة رسمية يمكنها التحقق من ذلك بشكل مباشر ورسمي، لكن يمكن القول إننا توصلنا إلى الموقع الذي تبث منه قنوات الشرعية ورابعة ومكملين الإخوانية فهي تدار من تركيا، وكلها تبث من قمر صناعي إسرائيلي".

وأضاف: "لدينا المستندات لإثبات ذلك بشكل واضح، بل تثبت أيضًا حجم التمويل ومصادره وعدد الموظفين ومخططاتهم ضد مصر في كل قناة أيضًا".

وأضاف أن كل ما يصلون إليه من معلومات، يتم نشرها على صفحتهم بشكل علني، وقال: "من المؤكد أن أجهزة الدولة تتابع ما يتم الإعلان عنه ومن ثم يتم التحرك منهم، دون التدخل المباشر من جانبنا".

وأضاف أن الصفحات الإلكترونية في معظمها تقف وراءها خطط أجنبية هدفها تفكيك المجتمع المصري وفقًا لمبدأ إذا لم نستطع تفكيك المجتمع المصري وتقسيمه في عهد الإخوان، فيمكن تفكيكه بشكل آخر من خلال استهداف الشباب بكل ما هو لا ديني، فمثلما استطاعوا تقسيم العديد من الدول العربية ما بين سنة وشيعة، فإنهم يحاولون إشاعة التحزب في مصر وفق طرق جديدة، حتى إذا ما فكرت إسرائيل في محاربة الدول العربية تجد أنها منقسمة على نفسها من الداخل.

مصادر التمويل
وأكد أبو بكر، أن اختراق قناة على سيرفر لا يكلف جنيهًا واحدًا، وقال: "كل ما نحتاجه هو جهاز لاب توب وعقلًا محترفًا يستطيع أن يتعامل مع هذه التكنولوجيا المتطورة، وكل المجموعة التي تعمل معنا حاصلة على شهادات متقدمة في التكنولوجيا، فنحن نحاربهم بعقولنا وليس بأسلحة تحتاج لتمويل مادي".

كتائب الإخوان
وأكد أنهم استطاعوا تحديد هوية منفذي الفيديو الخاص بكتائب حلوان بمساعدة المواطنين من أفراد الجيش الإلكتروني المنتشرين في كل مكان والمواطنين العاديين من خلال مراقبة ومتابعة الإنترنت.

وقال: "استطعنا تحديد أماكنهم فتم إرسال المعلومات إلى الجهات المعنية بذلك، التي قامت بدورها على أكمل وجه وتم القبض على هؤلاء.. لذلك نعتبر نحن السبب الرئيسي في القبض عليهم".

حرب جديدة
ونوه إلى أن مصر تعيش حاليًا حرب الجيلين الرابع والخامس، وهو موضوع كبير وشائك يتمثل بكل بساطة في تكرار فكرة معينة على عقل الإنسان حتى يصدقها، ويبرمج عقله الباطن على هذه الفكرة تمامًا، حرب الجيل الرابع تعتمد على بث الشائعات والفتن والفرقة بين أبناء الوطن ويكون الهجوم بلا سلاح.

وأكد أن هدف هذه الحرب زعزعة الاستقرار في الدول من خلال توجيه الفتن، ثم تأتي بعدها حروب الجيل الخامس وهي تدمير لدولة مؤسسات بأيدي أبنائها، وفي النهاية تدخل الدولة المستعمرة لكي تحتل الدول تحت وازع إعادة بنائها كما حدث في دول مجاورة.

وأضاف أن من أبرز محاولات حروب الجيل الخامس هي التشكيك دائمًا في انتماء الجيش المصري لوطنه ومحاولة تشويه صورته دائمًا بعبارات جيش المكرونة لإظهاره بالشكل الضعيف حتى يتم تصديقها من قبل المواطن العادي فتصبح من مسلمات الحياة لدينا.

وقال: "حملنا على عاتقنا المحاربة حتى يستطيع المواطن العادي فهم مدى خطورة المؤامرة على بلدنا، لذلك دورنا يتمركز في توعية المواطن بجميع أبعاد هذه المؤامرة، وكذلك كيف تدار هذه الحروب حتى يدرك أن ما يحاك حوله بالفعل حرب حقيقية بدون سلاح فهي حرب عقول وشائعات".

وأكد أنهم يقومون بفضح المنابر الممولة القائمة على ذلك وتدميرها ونشر الوعي الإلكتروني وتعليمات الأمن الإلكتروني، وكيفية درء الشائعات عند التعرض لها.

حرب شرسة
وقال: "إن ما نواجهه هي حرب شرسة على الهوية المصرية ومحاولة النيل منها ومحوها من خلال حروب الجيل الرابع في نشر الشائعات ثم يتبعها حروب الجيل الخامس وهي تفتيت الهوية داخل المواطنين وتغيير العقيدة المصرية الراسخة بداخلنا جميعًا".

صفحات الإلحاد
وأضاف: "هناك انتشار واسع لصفحات الإلحاد والتحرر الغربي الذي لم نعتد عليه في حياتنا المصرية والماسونية للتشكيك في العقيدة، نواجه حربًا بصفحات تعرض جميع الأفلام الهابطة والمواقع الإباحية، وصفحات تحارب التاريخ المصري كله وتشكك فيه، وغيرها لما يمكن أن يمس صميم الشخصية المصرية".

وتابع: "وللأسف هناك شريحة من الشباب الصغير يتابع هذه الصفحات من باب البحث عن شيء جديد أو مبدأ يعتنقه في ظل حالة غياب رقابة أسرية على ما يتعرضون له على مواقع الإنترنت، ومن هنا تكون نجحت حرب الجيل الخامس في تفتيت الهوية المصرية بداخل أجيال تنشأ على معلومات مشوهة وتغيير كبير في التاريخ".

أبلة فاهيتا
وأضاف أن صفحة أبلة فاهيتا وسيلة تسويق رخيصة لإحدى شركات الاتصالات «وهي شركة صهيونية لها مقر في إسرائيل» من خلال تصدير إحساس المؤامرة للناس والذعر والتشكيك بين المصريين، فيصبح الشغل الشاغل للناس «عايزين يعرفوا هم يقصدوا أيه».

وتابع: "هذا أسلوب دعاية رخيص يبرع فيه أبناء صهيون مع إمكانية الربط بين أي حدث يقع بالصدفة وبين «بوست» تمت كتابته في ذات الوقت، وهذا النوع من الحرب يدخل في إطار الحرب النفسية، من خلال أسلوب «قتل النفس» بمعنى أنك تعيش طوال الوقت في قلق، لا تشعر بالأمان، وعندك توقع بالخطر طوال الوقت، ومن خلال هذا النوع من الحرب يمكن بمنتهى البساطة نشر الشائعات، التي تؤثر سلبًا على شتى مجالات الحياة في الوطن".

وقال: "صفحة «أبلة فاهيتا» ليست كذلك، والصفحات الإرهابية التي تريد إرسال رسائل معينة لا تحتاج إلى رسالة مشفرة، فهي بكل بساطة ممكن أن تُنشئ جروبات سرية بين أعضائها للتواصل وإعطاء التعليمات وتبادل المعلومات".

وأضاف أنهم حاولوا غلق الصفحات السرية مرارا وتكرارا وقال: "لكننا نلعب على أرض الصهاينة الذين هم أساس جميع مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعطون لأدواتهم، ومنها صفحة أبلة فاهيتا، مميزات وحمايات غير مسبوقة مكلفة جدًا ولكن لا يأس مع الحياة".

وأضاف: "نحن مستمرون في المحاولات إلى أن نصل إليها، لكننا في المرحلة الراهنة تركيزنا على المواقع التابعة للجهاديين والإرهابيين لكثرة محاولاتهم في الإيقاع بمصر بأي وسيلة كانت، لذلك هم هدفنا الأول حتى نستطيع القضاء عليهم ثم نلتفت للصفحات الأخرى".

عيد ميلاد السيسي
وقال أبو بكر: "لا نستطيع ترك هذه المناسبة عيد ميلاد السيسي تمر مرور الكرام فكنا نجهز للاحتفال لها على طريقتنا الخاصة منذ أيام وفي يوم 19/11 وهو يوم عيد ميلاد الرئيس قمنا بالاحتفال به على موقع السياحة التركي، فوضعنا صورة الرئيس على الموقع وكذلك صورة أخرى له بتهنئة خاصة مكتوبة على الصورة بمناسبة عيد ميلاده".

وقال: "تم اختراق العديد من الصفحات ونحن بالفعل موجودون داخل صفحات عديدة ولكننا لا نريد غلقها الآن ولن نعلن عنها حتى نستطيع مراقبة الرسائل الخاصة ومراسلات الإرهابيين ومعرفة خططهم وأسمائهم وأماكنهم، وهو الذي يسهل بمكوثنا داخل الصفحة وإذا تم إغلاقها سنخسر منبعا كبيرا من المعلومات، وهو الذي يهمنا في المقام الأول للوصول إلى جميع الإرهابيين وأكبر عدد منهم".

حركة حماس
وأضاف أن حماس أمرها مختلف تماما فكل ما تستطيع فعله هو بث هاكرز الجهاديين ليقوموا باختراق صفحات داعمة للنظام الحالي وحسابات الضباط؛ لجمع معلومات عنهم وعن أسرهم وإعطائها لأنصار بيت المقدس.

وقال: "تعتبر غزة بمثابة السرطان الذي لابد من استئصال قوى الشر داخله وهي حماس، حتى نعيش نحن في أمان".
الجريدة الرسمية