الإرهاب في المريوطية يا وزير الداخلية
بلطجة وتهديد بالقتل وخطف الأطفال إذا لم يتوقف السكان عن تقديم الشكاوى، هذا هو الإنذار الذي تلقاه سكان أحد الابراج السكنية المجاور لاستديو مصر شارع ترعة المريوطية بالهرم يوم الأسبوع الماضي وكأنه إنذار المندوب السامي البريطاني. لم يكتف الرجل الذي يقول أنا أعرف دية الجميع، مسئولين وسكانا، واللى تعرف ديته اقتله، بل إنه في استعراض للقوة والجبروت تحرك أمام العقار شاهرا سلاحا ناريا من آن إلى آخر أمام المارة وتصويبه في حركة تهديد وتحذير لسكان العقار بسبب تجرئهم على اللجوء لتقديم الشكاوى ضد تجاوزاته، والتي تتضمن قيام المذكور مع أصحاب المحال أسفل العقار بالاستيلاء على حرم العمارة المخصص كخدمات مرور للسكان والبالغ مساحته 600 متر مربع. وتهديد السكان بالقتل سبقه السب واللعن للجميع بسبب ما قدمه السكان للأجهزة المعنية من شكاوى.
والآن أصبح هناك خمسون أسرة مهددة في أبنائها وأصبح الخروج والدخول للأطفال لا يتم إلا في صحبة ذويهم خوفا من رصدهم واختطافهم، خاصة أن تلك التهديدات تتم في إطار التصريح بأنه مرتبط بعلاقات قوية بمسئولين في الداخلية وفي المحليات وفي كل أجهزة الدولة، ولذلك قرر أن يتحدى الجميع بدءا من السكان وانتهاء بالقانون، مؤكدا أن المحافظ لن يستطيع غلق المحال غير المرخصة أو منعه من استمرار احتلاله لنهر شارع المريوطية الرئيسي، بل قرر الرجل الاستيلاء على خط التنظيم وقرر احتلال "البارك " المخصص من قبل الحي للسكان ووضع الأحجار حوله وقام بافتراشه بالترابيزات والمقاعد لرواد المقهى، مستخدما الكهرباء بطريقة غير شرعية على مدى الأربع وعشرين ساعة.
الخطير في الأمر أن من بين السكان من يشغل وظائف في مواقع حساسة، ويتعرضون وأسرهم لضغوط نفسية تجعل هجر منازلهم هو الحل العملي والأقرب من إنصافهم بالقانون، خاصة بسبب تعامل المسئولين مع القضية بطريقة البقاء للأقوى ولو كان بالإرهاب والبلطجة واستخدام كل الوسائل غير المشروعة ضد السكان العزل، وقد يصل الأمر إلى خطف الأبناء.
يا سيادة الوزير إذا كانت الدولة بكل أجهزتها قررت أن تواجه من يمارسون الإرهاب باسم الدين والدين منهم براء.. فكيف تصمت الدولة على من يمارسون الإرهاب ويقومون بسلب الناس حقوقهم والعمل على إذعانهم باسم البلطجة ومخالفة القانون. خاصة أنه قد سبق وأن أحد أصحاب المحال التي تقع أسفل نفس البرج السكني سبق أن قام بالاعتداء بألفاظ تتصف بالبذاءة على إحدى السيدات وإتلاف السيارة الخاصة بها على مرأى ومسمع من عشرات الشهود وتم تحرير محضر بالواقعة في قسم الطالبية لكن للأسف لم تتم معاقبة الجاني حتى الآن.
سيادة الوزير إننا نطالبكم بحماية أرواح هؤلاء المواطنين بالتصدي لهذا الإرهاب الذي يتعرضون له يوميا وإعادة الحياة إلى دولة القانون والتي تهدر على يد كل من يريد، وللأسف بعلم العديد من المسئولين بالمحافظة.