بالصور.. ننشر اعترافات خاطفى نجل ضابط الأمن الوطنى.. المتهمون: رصدناه مع جده رجل الأعمال بنادي الزمالك.. راقبناه شهرين.. طلبنا فدية 10 ملايين جنيه.. احتجزناه في شقتين بحدائق الأهرام وفيصل للتمويه
حصلت "فيتو" على تفاصيل مثيرة في واقعة خطف الطفل ياسين نجل محمد الشهاوى الضابط السابق بجهاز الأمن الوطنى، حفيد رجل الأعمال ممدوح مبروك غطاطي صاحب شركة قطع غيار وإطارات السيارات، وذلك بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية، تحت إشراف اللواءين كمال الدالي مدير أمن الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث، من ضبط 2 من خاطفيه فجر اليوم الخميس بدائرة قسم أول أكتوبر.
تخصص أبناء رجال الأعمال
اعترف المتهمون أمام المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم الشيخ زايد، باشتراكهم مع 3 آخرين في خطف الطفل ياسين بعد رصدهم لتحركاته، وقال كريم النُص المتهم الرئيسي: "اتفقنا على خطف أبناء رجال الأعمال الأغنياء لنتمكن من طلب فدية مالية كبيرة مقابل إعادتهم، وخطر في ذهننا أن نراقب النوادى الشهيرة ومتابعة رجال الأعمال المتواجدين داخها وأسرهم، وذلك لكى نحدد هدفا نخطط لتنفيذه ".
محاولة فاشلة
وتابع النص في اعترافاته: رأينا رجل الأعمال ممدوح غطاطي أكثر من مرة بنادي الزمالك بصحبة حفيده، فخططنا لخطفه للمطالبة بفدية كبيرة نظير إعادته، وذلك بعد أن علمنا أن الرجل صاحب شركة معروفة لقطع غيار السيارات وإطاراتها بمنطقة المريوطية بفيصل، وبالفعل أعددنا الخطة لخطفه من النادي ولكن محاولتنا باءت بالفشل حينها".
رصد التحركات
واعترف متهم ثانٍ أنهم بدءوا في رصد تحركات الطفل ومراقبته من وإلى المنزل والنادي والمدرسة منذ شهرين، واستطاعوا جمع معلومات، مفادها أنه يذهب يوميا إلى مدرسته بالشيخ زايد بصحبة شقيقته حبيبة 5 سنوات ونجلتى خاله في سيارة خاصة تابعة لشركة جده، فقاموا بوضع خطة محكمة لخطفه أثناء ذهابه للمدرسة بعد فشلهم في خطفه من النادي، وأكدوا تعمدهم خطفه دون باقي أقاربه لكونه الحفيد الوحيد لجده وتعلقه الشديد به، وتأكدهم من دفع رجل الأعمال للفدية.
مسجلين
وتبين من مناقشتهم والتحرى عنهم، أن المتهمين الـ 5 مسجلين أحدهم هارب من سجن طرة أثناء قضائه عقوبة السجن المؤبد لاتهامه في قضية اتجار بالمخدرات، أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وأنهم كونوا تشكيلا عصابيا منذ فترة تخصص في سرقة السيارات والمواشى، وبعد ذلك غيروا نشاطهم الإجرامى لخطف الأشخاص، وكانت أول واقعة لهم خطف طالب بكلية الطب ومساومة أهله على مبلغ مالي، ووسعوا نشاطهم بخطف أبناء رجال الأعمال من النوادى المعروفة، وطلب فدية مالية كبيرة.
اختلاف الجناة
وأقر المتهمون أنهم احتجزوا الطفل لمدة 4 أيام في شقة بحدائق الأهرام وطلبوا من أسرته دفع مبلغ 10 ملايين جنيه نظير إعادته، ثم قاموا بتغيير المكان خشية افتضاح أمرهم ونقلوه لمدة يومين لشقة أخرى بفيصل، إلا أن تضييق أجهزة الأمن الخناق عليهم أعادهم مرة أخرى لشقة حدائق الأهرام، وفي اليومين الأخيرين اختلفوا فيما بينهم، حيث رأى بعضهم ضرورة تركه وإعادته سريعا بعد أن ضيق الأمن عليهم وتسليط وسائل الإعلام الضوء على القضية، بينما خالفهم الآخرون الرأى، فما كان من المتهمين إلا أن تركوه على بعد 100 متر من شركة جده دون علم الآخرين ولاذوا بالفرار، مؤكدين أنهم عاملوه معاملة حسنة ولم يعتدوا عليه.
وبمناقشتهم أرشدوا عن مكان شركائهم في الواقعة، وجار تكثيف الجهود الأمنية لسرعة ضبط المتهمين الثلاثة الهاربين.