رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرات الصلح بين «مصر» و«قطر» تثير الجدل.. «المؤتمر»: الاستجابة لدعوة خادم الحرمين هدفها الحفاظ على مصالح الأمة.. «التكتل»: إتمام المصالحة يعيد السفير المصري ل

علم مصر وقطر
علم مصر وقطر

توالت ردود أفعال السياسيين على التجاوب المصري السريع مع بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي طالب فيه مصر شعبا وقيادة بدعم اتفاق الرياض التكميلي الذي وقعت عليه دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية مؤخرًا، للم الشمل العربي، والتصالح مع دولة قطر.


دعم مصر
وقد تضمن البيان الملكي ضرورة دعم مصر، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، الأمر الذي ردت عليه مؤسسة الرئاسة المصرية بصورة سريعة وقاطعة تفيد بموافقة مصر على ما جاء في البيان، حيث أكدت الرئاسة أن مصر تجدد عهدها بأنها كانت وستظل بيت العرب، وأنها لا تتوانى عن دعم ومساندة أشقائها.

ترحيب حزب المؤتمر
ومن جانبه، أشاد المهندس جمال حنفي طه، أمين حزب المؤتمر بالقاهرة، بالبيان والموقف المصري، مؤكدًا أن ذلك يعني حرص مصر على مصالح الأمة العربية.

وأضاف أمين القاهرة في بيان له: "الرد المصري السريع الذي صدر من مؤسسة الرئاسة، يؤكد أن مصر تثق ثقة كاملة في حكمة رأي خادم الحرمين الشريفين، وتؤيد جهوده الدءوبة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، وتقدر مواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها".

وتابع: "أن مصر دائما تقف موقف الشقيقة الكبرى وتبدي حرصها على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، ويجب على قطر أيضا أن تتحمل المسئولية وتتخلى بشكل كامل عن دعمها للإرهاب، وهذا ما سيظهر من خلال الفترة القادمة ولا يمكن أن نحكم عليه الآن".

وحدة الصف العربي والإسلامي
كما رحب أحمد سمير، مؤسس حركة شباب مصر بالخارج، ورئيس جمعية الأخوة المصرية الأفريقية، بالبيان السعودي، مشيرًا إلى التوصل لاتفاق الرياض التكميلي الذي يهدف إلى وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تهدد أمتنا العربية والإسلامية.

ووصف مؤسس شباب مصر بالخارج، في تصريحات صحفية له، رد القيادة المصرية بأنه يؤكد أن مصر دائما تكون على قدر المسئولية الأممية التي تلقى على عاتقها بصفتها قائدة الأمة العربية والإسلامية.

موقف مصر والسعودية
وأضاف سمير "أن موقف مصر والسعودية سيؤدي إلى غلق الطريق وسيكون بداية قوية لمحاربة الإرهاب، لأن البعد ونبذ الخلافات سيقوض فرص نمو الإرهاب الذي بدأ ينتشر في ربوع الدول العربية ولن يستثنى منها أحد إذا تمكنت منا خلافاتنا".

عودة العلاقات الدبلوماسية
فيما توقع محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، عودة السفير المصري إلى دولة قطر حال إنهاء الأزمة المصرية القطرية من خلال مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وذكر "أن عودة السفير المصري أمر بديهي حال إتمام المصالحة بين مصر وقطر بشكل رسمي، حتى تعود العلاقات الدبلوماسية مرة أخرى بين البلدين".

محاولة للم الشمل
بينما علق النائب ناجي الشهابي، عضو المجلس الرئاسي لتحالف الجبهة المصرية، على هذا القرار، مؤكدًا أن اتفاق الرياض بشأن المصالحة الخليجية مع قطر ومصر، يأتي نتاجا لجهد كبير قامت به السعودية في محاولة للم الشمل العري، لافتا إلى أن استجابة مصر لذلك الاتفاق يؤكد رغبتها الشديدة نحو توحيد الصف العربي.

وأضاف الشهابي، في تصريح لـ "فيتو": "أتمنى أن تلتزم قطر بذلك الاتفاق، فهي شريك أساسي في المؤامرة ضد الدول العربية، كما أنها مشتركة فيما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من أعمال إرهاب وعنف في البلاد"، وتوقع ألا تلتزم قطر بتلك المصالحة، وأن تستمر في دعمها للجماعة الإرهابية.
الجريدة الرسمية