رئيس التحرير
عصام كامل

أحفاد البنا زرع شيطاني


كل منا يرحل عن هذا العالم تاركًا وراءه إرثا بشريا يتمثل في الأحفاد هم ثمرة كفاحه مدى الحياة، تظهر ملامح هذا الثمار من خلال سلوكهم وأفكارهم ومشاركتهم في المجتمع بطرق إيجابية كثيرة تجعل أجدادهم فخورين بهم، لكننا هنا نتطرق لسلالة أحفاد يتوارى المرء منهم خجلًا، يومًا بعد يوم نكتشف صفات كثيرة تتمتع بها سلالة أحفاد البنا المنتهجين لنفس نهجه وسلوكه ولكنهم تطوروا فأصبحوا زرعا شيطانيا يتوغل في أراضينا ليبث فيها أخلاقهم الوضيعة وأفعالهم غير الأخلاقية.

أصابتنا الصدمات المتتالية من جراء أفعال البعض منهم وبالطبع هذه الأفعال التي تم اكتشافها بمحض الصدفة وما خفى كان أعظم، أصبحنا بشكل روتينى نكتشف إسبوعيًا عنتيلا ينتمى لجماعات دينية يبتهج بما يفعله فيقوم بتصوير معاركه غير السوية ليثبت لنفسه فحولته الرجولية بل وصل بهم الحد أن يدافعوا عن سلوكهم غير الإخلاقى بوصف ما فعلوه "ما ملكت أيمانى" !! هنا يقف العقل لبرهة، و يتساءل: ألا تعلم أيها المتعجرف برجولتك أن زمن العبيد ولى ولن يرجع من جديد؟، لى سؤال يؤرق منامى لماذا تقوم بتصويرهم وماذا تفعل بهذه الفيديوهات ؟ أيها المريض النفسى إنك تحتاج لزنزانة تقبع بداخلها لتتلقى جلسات العلاج على أيدى أطباء نفسيين آملين أن ينعم الله عليك بالشفاء ليتخلص العالم من أفعالك البغيضة.

أما النوعية الأخرى من أحفاد البنا فقد أرادوا أن يكفوا عن تصرفات العناتيل ليثبتو أنهم رجال التدين والأخلاق الحميدة فاتبعوا النساء وكان لكبيرتهم الشمطاء المتجنسة بالجنسية الأمريكية النصيب الأكبر من التابعين ليقوموا بحملة التحريض العلنى بأصواتهم الضعيفة الهشة لإقناع الشباب المصرى الشريف بترك شرف التجنيد، آملين أن يكون الشباب المصرى رضع من نفس ثدى الخيانة التي تجرعوا منها حتى أصبحت عقولهم همها الأكبر خيانة الوطن، فكانت كلماتهم تحريضا لترك الأسلحة عند رؤية عناصر الإرهاب والفرار غير مدركين أن الجندى المصرى يدخل لهذه المؤسسة الشريفة ليتعلم منها أسمى معانى الوطنية ويدعو الله ليل نهار لينال شرف الاستشهاد.

لابد وأن تعلم كبيرتكم الخائنة أن الجنود المصريين لن يهرعوا عند رؤية الإرهاب فنحن لا نحمل صفات اليهود الذين يفرون عند رؤية بيادة الجندى المصرى، هؤلاء التابعون لا يعلمون أن النساء المصريات قمن قبل بمحاربة الاحتلال بأوانى المطبخ غير عابئين بما سيحل لهن من رصاص العدو المحتل لأرضنا ومنهن من تطوعن في الهلال الأحمر وظللن على مقربة من الجهة أثناء حروب مصر لاسترداد أرضها المحتلة، كذلك لم ترتق هذه النوعية من الشباب الخانع إلى الفتاة في كوبانى عين العرب التي تركت أنوثتها ونعومة أظافرها في المنزل وحملت السلاح لتدافع عن أرضها وعرضها في وجه الاحتلال الإرهابى" داعش " فشتان بين ما تفعله الفتاة الكوبانية وما يطالب به شباب الجماعات الإرهابية الذين لابد أن نبحث لهم عن مسمى آخر لا يشمل صفات الرجولة ؟

فالرجولة هي الشرف والوطنية والإيمان، دعونى أذكركم ببعض الصفات الجينية التي يحملها الرجل حتى لا تتداخل عليكم المفاهيم لتقنعوا أنفسكم بأنكم تحملون صفات الرجولة، ففى بلادى الرجل هو الذي يتحمل للمسئولية، هو حامى الدولة، ثم حامى بيته، هو من يحمل السلاح ولا يهاب الإرهابيين والأعداء، بل يصر على مواجهتهم، هو من يحيط بدفء وحنان أولاده ليعلمهم ألوان العلم المصرى مع بداية خطواتهم الأولى ويرزع بداخلهم حب الوطن ينشئهم على الحرية وليس التابعية هو الشاب الذي لديه الاستعداد الدائم لحمل راية التعبير بديمقراطية هادفة بناءه، هو من ترك بيته ليحمى مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية هو من قال في وجه الإرهاب لن تنالوا من أرضنا دامت الروح فينا، هو من ضحى بحياته لأجل الوطن، هو من يدعى الله لينال الشهادة في سبيل تراب بلدنا.

هذه صفات مختصرة لصفات الرجل وبالطبع كلى ثقة أنكم تفتقرون لها، أيها الملقبون بأحفاد البنا وفروا جهدكم المبذول لإظهار تدنى أخلاقكم وتابعيتكم للنساء وخيانتكم لنا فنحن أعلم بكم من أنفسكم ولن تنالوا مرادكم طالما بداخلنا أروح تتنفس.
حفظك الله يا بلادى وحفظ شبابك الوطنى الشريف وحفظ نساءك المخلصات لأرضك. 
الجريدة الرسمية