رئيس التحرير
عصام كامل

المرجيحة وعُرف الديك


مثل ملايين المصريين.. تابعت "الفعل الفاضح"  الذى تعرض له نجوم الأهلى فى ملعب برج العرب أمام حرس الحدود الذى "علم" بالبلدى على نجوم القميص الأحمر الذين ظهروا لا حول لهم ولا قوة أمام أصحاب الملاليم فى الفريق العسكرى.. فضيحة الأهلى أمام الحدود لم تعد جرس إنذار خاصة بعد أن سبقها الخسارة أمام سموحة ومن ثم بات الجميع أمام حقبة جديدة من التاريخ التى تشهد خسارة الأهلى فى مباراتين بالدورى من أصل 5 مباريات، الأزمة لم تعد فى الهزيمة فحسب، ولكنها باتت فى المستقبل المظلم المقبل عليه حسام البدرى المدير الفنى للأهلى بعد أن تكالبت قوى الشر "لجنة الكرة" ضده لتعطيل مسيرته مع الشياطين الحمر.


البدرى بات مطالبا من وجهة نظرى "التى لا قيمة لها" كما يطلقها الإعلامى الشهير بالبحث عن حلول جذرية للتراجع الرهيب فى أداء الأهلى خاصة أن الجميع لن يغفر له خسارة الدورى هذا الموسم فى حالة استمراره من الأساس خاصة أن كل المبررات "المعلبة" من نوعية الظروف والغيابات والإصابات لم تعد تسمن ولا تغنى من جوع بعد أن رحب بالتحدى وأعلن استمراره مديرا فنيا للفريق.

وأزعم أن اعتذار البدرى عن الاستمرار فى المهمة سيكون أفضل تماما خاصة أنه لم ولن يجد مساندة حقيقية من قبل مسئولى الأهلى الذين يحاربونه بتجاهل مطالبه بشأن تدعيم الفريق بالإضافة إلى لاعبيه الذين يؤدون المباريات بنفس مسدودة لاعتبارات يعلمها الصغير قبل الكبير ولعل أبرزها "أزمة الفلوس" و"الشبع"  من الأضواء والنجومية.

رحيل البدرى عن قيادة الأهلى لن يقلل منه على الإطلاق خاصة بعد أن نجح فى التتويج ببطولة الدورى العام ودورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقى والوصول لمونديال العالم للأندية حيث لم يعد أمامه سوى حصد لقب كأس مصر لإعلان تسطير اسمه بحروف من نور فى سجلات مدربى المارد الأحمر ومن ثم فإن استقالته ستكون بمثابة " كرباج" لمسئولى الجزيرة حتى يدركوا جيدا أن تدعيم "ابن النادى" ومساندته فى مشواره التدريبى ضرورة ملحة كما فعلوها من قبل مع الطاووس البرتغالى مانويل جوزيه الذى كان يدير القلعة الحمراء بسياسة الكبير أوى "جزرة وقطمها جحش" فيما يتعلق بكل مطالبه الخاصة بالصفقات.

وإذا كان البدرى قد تقدم باستقالته فى ولايته الأولى بسبب الهجوم ضده من قبل الجماهير بعد الخسارة أمام الدراويش فإننى أرى أن استقالته هذه المرة ستكون من أجل تبرئة يده مبكرا من دم الأهلاوية الذى سيتناثر بقوة هذا الموسم بعد رحيل الكبار بحثا عن السبوبة ومع انتهاء صلاحية "المعلمين" وفى ظل ترنح أصدقاء الدكة وانشغال البعض الآخر بـ"ركوب" المرجيحة وتصفيف الشعر على طريقة "عُرف" الديك...!

حسام البدرى.. نجاحك بعيدا عن الأهلى أمر مضمون تماما لأنك لا تعتمد على اسمك بل تميل دائما للاجتهاد من أجل بلوغ النجاح ومن ثم لا أجد أزمة فى إعلانك الرحيل عن السفينة حتى يدرك مسئولو الأهلى قيمة من تجاهلوه بحثا عن المصلحة المالية!



الجريدة الرسمية