رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فيتو» في منزل الشاب المصري المتوفي والمحتجز بالسعودية.. والده: تلقيت الخبر منذ 15 يوما.. والدته: «سافر عشان فلوس الجواز».. وابن خالته: السفير متخاذل ولم يتحرك إلا بالتظ

فيتو

سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية شبرا هارس، التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، بعد علمهم خبر وفاة "أحمد كمال على محمد نصر"، أحد أبناء القرية، في حادث تصادم، أثناء ذهابه للسفارة المصرية بالسعودية يرافقه نجل عمه "محمد عبد الظاهر على محمد نصر"، لتقديم شكوى ضد الكفيل السعودي، وحسن إبراهيم عبد الرحمن خليفة، صاحب شركة مقاولات بالسعودية، لقيامهما بالنصب عليهما والاستيلاء على أموالهما بحجة عمل إقامة لهما، والحصول على جميع الأوراق التي تثبت شخصيتهما، واحتجازة بالمستشفى حتى دفع مبلغ 93 ألف ريـال سعودى مقابل خروجه، كما أصيب نجل عمه بإصابات خطيرة.


"وصول الخبر لأسرة المتوفي"
"فيتو" زارت أسرة المتوفي في منزله بقرية شبرا هاوس، حيث أكد "كمال على محمد نصر"، والد المتوفى، أنه تلقى خبر وفاة نجله بأحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية منذ نحو 15 يوما ولم يتم دفنه سوي اليوم ، وأكد أصدقاؤه أنه لقي مصرعه في حادث تصادم وأصيب ابن عمه، وهو يعمل معه أيضا، وذلك أثناء ذهابهما للسفارة السعودية لتقديم شكوى ضد الكفيل السعودى ويدعى "جمال"، بعد أن نصب عليهما واستولى على الأوراق الشخصية الخاصة بهما، كما حصل منهما على مبلغ 18 ألف ريـال سعودى، ونفى حصوله على الأوراق التي تثبت شخصيتهما، وعندما ذهبا إلى مكتب العمل بالسعودية لتقديم شكوى قالوا لهما إنهما لم يكن لديهما أي إثبات لشخصيتهما ولم يكن لهما أي حق للحصول عليه.

"سافر عشان يتجوز"
وبصرخات وعويل، طالبت هانم حسين عبد الرحمن، ربه منزل، أم المتوفى، بمحاكمة المتهمين، وهما الكفيل والمقاول المصرى، المتسببان بالواقعة، قائلة إنه "الولد الوحيد" لها، وسافر إلى السعودية نظرا لحالتهم المادية الفقيرة ولكي يستطيع الحصول على تدبير أموال للزواج، وإنه كان دائما يطلب منها أن تخطب له فتاة من القرية.

وأضافت والدة المتوفى أنها تحتسبه شهيدا لأنه ذهب للعمل، كما أنه قضى مناسك الحج العام الماضى، وكان يأمل أن يقضى العمرة، ويرجع لمصر ليتزوج، مضيفة أنه يحاول إنهاء عدة إجراءات منذ 6 شهور ولم يستطع الانتهاء منها بسبب المقاول المصرى وهو أحد أبناء القرية.

وطالبت إحدى شقيقاته الثلاث، بالحصول على حقه وحق نجل عمها من الكفيل السعودى و"حسن إبراهيم بيومى أبو خليفة" أحد أهالي القرية، والذي أرسل لهما عقدي العمل للعمل معه بالسعودية، ولكنه نصب عليهما.

كما طالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمود إبراهيم، ومدير أمن القليوبية اللواء محمود يسرى، بالحصول على حقهما وإلقاء القبض على المتهم "حسن أبو خليفة" أحد أبناء القرية والمتهم في الواقعة بالنصب على الشابين، وإعطائهما عقدي عمل والاستيلاء على أموالهما بعد عملهما معه في الأعمال المعمارية.

"تخاذل السفير"
وقال محمد شحاتة عطية، ابن خالته، يعمل بقطر، خلال اتصال هاتفي، إنه يتابع الإجراءات تليفونيا مع زملائه، مضيفا أن المتوفى يعمل باليومية ولم تكن لديه أي أموال تساعد في خروجه ولم يستطع زملاؤه تدبير المبلغ الذي طلبه المستشفى لخروجه حيث طلبوا مبلغ 93 ألف ريـال، كما أن أسرته فقيرة ولا تملك هذا المبلغ، وظل في الثلاجة لمدة 15 يوما.

وأضاف أنه اتصل بالسفير المصرى لدى السعودية لإنهاء الإجراءات أو اتخاذ أي إجراءات، وكان رد السفير له نصا "انتوا بتكلمونى وأنا في البيت.. أنا مش في السفارة"، مؤكدا أنه لم يتخذ أي إجراء إلا بعد قيام زملائه بالتجمهر أمام السفارة.
الجريدة الرسمية