رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الأمريكي يخطط لإغلاق "باب الهجرة".. الجمهوريون يهددون بإقالته.. "أوباما" يسعى لتشديد مراقبة المهاجرين.. واحتمالات طرد 3 ملايين مهاجر من الأراضي الأمريكية

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

في إطار الخلاف الدائم بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء الكونجرس الأمريكي، أتباع الحزب الجمهوري المنافس الأول لحزب أوباما، تثير الإصلاحات التي يرغب الرئيس في تنفيذها بنظام الهجرة شرارة الخلاف بينهما من جديد.


أعلن أوباما مؤخرا استعداده لاستخدام صلاحياته كرئيس للسلطة التنفيذية لإجراء إصلاحات في نظام الهجرة، دون اللجوء للكونجرس وهو ما دفع الجمهوريين للتهديد بإقالته من منصبه.

أوضح أوباما في تصريحاته أنه يفضل موافقة الكونجرس على إجراء هذه الإصلاحات ولكن إذا رفض مشرعوه فلن يجد أمامه خيارا سوى التصرف بمفرده قائلا: "كان بمقدوري أن أمتنع عن استخدام صلاحياتي، لولا رغبتي في إجراء إصلاحات في نظام الهجرة، الذي يعترف الكثيرون بأنه ناقص".

وتتلخص الإصلاحات التي يرغب أوباما في تنفيذها في إنشاء منظومة رقابة على الهجرة وهو ما سيعقبه طرد أكثر من 3.3 ملايين شخص يعيش في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية، ومنح الإقامة لـ2.5 مليون شخص يقيمون منذ أكثر من 10 سنوات في الولايات المتحدة مع حرمانهم من المساعدات الحكومية، كما ستتضمن الإجراءات الجديدة تشديد السيطرة على المنافذ الحدودية ورفع مرتبات العاملين في إدارة الهجرة.

الجدير بالذكر أن الخلاف ذاته يشتعل بين الطرفين كلما حاولت إدارة أوباما تمرير الإصلاحات في نظام الهجرة بينما تواجه اعتراض جمهوريي الكونجرس ولكن موقفهم هذه المرة الأقوى بعد أن عززوا موقعهم بمقاعد لا حصر لها فيه، وهو ما دفع أوباما إلى التهديد باستخدام صلاحياته دون موافقة الكونجرس.

من جانبه يري فاليري جاربوزوف نائب رئيس معهد الولايات المتحدة وكندا، أن الجمهوريين يسعون لتصدير صورة للعالم مفادها أن أوباما هو الرئيس الذي يقود البلاد في اتجاه خاطئ.

وأضاف أن أوباما لن يتمكن من إمرار الإصلاحات عبر الكونجرس كما أنه يفرط في استخدام صلاحياته، لذلك يتهمه الجمهوريون باغتصاب السلطة، وهذا ما يؤدي مباشرة إلى الإقالة حسب الدستور الأمريكي.
الجريدة الرسمية