رئيس التحرير
عصام كامل

السلفيون يواجهون "انتفاضة الشباب المسلم".. برهامي: دعوة لنشر الفوضى.. محمد حسان: رفع المصاحف لزعزعة الاستقرار.. يعقوب: دعوات 28 نوفمبر "آثمة".. السنة المحمدية: لا علاقة لها بالمنهج السلفي

الدكتور ياسر برهامي
الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية

حالة من الجدال اعترت التيار الإسلامي بشكل عام فور دعوة الجبهة السلفية إلى انتفاضة الشباب المسلم يوم 28 نوفمبر الجاري، وتلميحها بإباحة استخدام السلاح واللجوء للعنف لتنفيذ مطالب الثورة والتي تتخذ من شعار "تطبيق الشريعة الإسلامية" ملاذًا له لاستقطاب المسلمين في كل أنحاء الجمهورية، مطالبين مريديهم برفع المصاحف بدلًا من اللافتات، وهو ما لاقى معارضة من قبل التيار الإسلامية الأخرى وعلى رأسه الدعوة السلفية وأنصار السنة المحمدية وشيوخ السلفية بشكل عام.


الدعوة السلفية تصف التظاهرات بـ"الفوضوية"
ومن جانبه أوضح الشيخ "عادل نصر" المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية: إن القرآن كتاب عزيز أنزله الله لهدية البشرية وسعادة العباد في الدنيا والآخرة، فهو لم ينزل ليستعمل في إثارة الفتن والبلبلة بين أبناء الأمة الواحدة. لافتًا إلى الدعوة لحمل المصاحف في التظاهرات دعوة باطلة وأسلوب مستنكر تأباه الشريعة الغراء التي أوصت بوأد الفتن وعظمت شأن الدماء وعملت على جمع الكلمة ووحدة الصف.

وأضاف نصر في بيان له، قائلًا: "ألا يعلم هؤلاء الذين يدعون إلى حمل المصاحف ما في مثل هذه المواطن من الهرج والمرج والتدافع العفوى والتلقائى الذي قد يترتب عليه سقوط المصاحف تحت الأقدام؟" 

واستنكر "نصر" هذه الدعوة، قائلا: "فهل هذا يليق بما أمرنا الله به من تعظيم القرآن وصيانته من كل ما يشين أو أن هذا هو مقصود هؤلاء لإثارة العواطف وإشعال الفتن، وسفك الدماء، وحرق الأخضر واليابس؟" داعيًا جموع الأمة لعدم الخروج مطلقًا وكفى ما رأينا من مفاسد ومضار على البلاد والعباد.

فيما تساءل الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، عن أهداف ما تسمى بالثورة الإسلامية؟ موضحًا مدى خطورة الاستجابة لما تسمى بـ"انتفاضة الشباب المسلم"، لمحاولتها استقطاب الشباب إلى حرب عصابات، مؤكدًا أن مصر لا تصلح معها حرب العصابات ولن تنهار لأن طبيعة الدولة لن تسمح بتمددهم.

وأعرب برهامي في مقطع فيديو، على موقع "أنا سلفي"، عن استيائه من تلك الدعوات، متسائلا: "أيرجى من تلك الدعوات أن تحقق منافع للبلاد والعباد؟ أيرجى منها أن تعصم الدماء؟ أيرجى منها أن تمكن للدعوة إلى الله، أم ماذا يرجى منها؟"

وأضاف برهامي: إن الداعين لتظاهرات 28 نوفمبر، يريدون الإضرار بالعمل الدعوي، وتشويه صورة السلفية عند العامة، وإن الداعين لتلك التظاهرات غصت حلوقهم من بقاء الدعوة السلفية.

شيوخ السلفية ينددون بالمشاركة
هذا وقد طالب الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، بعدم الالتفات إلى دعوات الجبهة السلفية التي طالبت الإسلاميين بالخروج في ثورة ضد النظام في 28 من نوفمبر الجاري.

وناشدت الجماعة، في بيان لها، جموع الشعب المصري عدم الاستجابة لدعوة الخروج يوم 28 نوفمبر، والتي وصفتها بـ«الآثمة»، وذلك حفاظًا على الدماء والممتلكات.

وأكدت الجماعة ضرورة لزوم الجماعة وعدم الخروج على الدولة، مشيرًا إلى حرصها على استقرار الوطن والسعي إلى استتباب الأمن ونبذ العنف.

أنصار السنة المحمدية
ناشدت جماعة أنصار السنة المحمدية، جموع الشعب المصري، عدم الاستجابة للدعوة الآثمة الداعية للخروج في يوم 28 نوفمبر الجاري، حفاظًا على الدماء والممتلكات.

وأكد الشيخ عادل السيد مدير عام إدارة الدعوة والإعلام بالسنة المحمدية، أن الجبهة السلفية لاعلاقة لها بالمنهج السلفى القائم على ضبط التصرفات والأفعال وفق الكتاب والسنة ومنهج الصحابة والتابعين.
الجريدة الرسمية