ملك السعودية يعلن: قطر عادت لحضن الأمة العربية.. مصر في قلب المصالحة الخليجية.. على الإعلام والقادة العمل على إنجاح وحدة الصف العربي.. و8 بنود تكشف خطوات الدوحة المستقبلية لتضميد الجراح العربية
طويت دول الخليج العربي صفحة الخلافات مع قطر، خلال الاجتماع التشاوري الأخير الذي تم في العاصمة السعودية "الرياض" في ضيافة الملك عبد الله العاهل السعودي، وضمت الوفود كلا من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بين عيسى اَل خليفة، ومثل وفد الإمارات الشيخ محمد بن راشد المكتوم حاكم دبي، وولى عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجاءات الانفراجة الكبري عقب اجتماع دام نحو 60 دقيقة بقصر الملك عبدالله، سبقه جولة مكوكية لأمير الكويت لإنقاذ الخليج والدول العربية من الفجوة والقطيعة مع الشقيقة الدوحة.
تعهد كتابي
وعقب الإعلان عن الاتفاق التكميلى في الرياض والتي تعهدت قطر خلاله بتنفيذ اتفاق "الرياض" الشامل للمصالحة بتعهد كتابي في ظاهرة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وبدا إن أمير قطر قد أراد تأكيد عودة بلاده للطيران في السرب الخليجى، وطى صفحة خلافات وترميم الشروخ في حائط العلاقات القوى بين الدول العربية.
تعليمات ملكية
وعقب يوم من إرسال الرياض السفير عبدالله العفيان لاستئناف عمله بالدوحة، وهو ما تعهدت به القيادة الخليجية خلال القمة المصغرة، أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بيانا ملكيا ناشد فيها مصر، دعم اتفاق الرياض التكميلى مع قطر، قائلا: "إنه ارتباطا للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق، وأكدنا على وقوفنا جميعا إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء".
وأضاف في بيان صدر عن الديوان الملكى اليوم الأربعاء إنه: "من هذا المنطلق فإننى أناشد مصر شعبا وقيادة للسعى معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربى، كما عهدناها دائما عونا وداعمة لجهود العمل العربى المشترك"، مشيرا إلى أن قادة دول الخليج العربية حرصوا على أن يكون اتفاق الرياض التكميلى منهيا لكافة أسباب الخلافات.
وقال: "حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية"، مضيفا: "وفى هذا الإطار، وارتباطا بالدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا على وقوفنا جميعًا إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع.
بنود المصالحة
ويعتبر اتفاق الرياض الذي وضع في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي ليكون خارطة تصحيح مسار العلاقات الخليجية مع قطر الأساس الذي تم البناء عليه في القمة المصغرة يوم الأحد الماضي، بنود الاتفاق لم تـعلن رسميا لكنها سربت لاحقا وتضمنت ثماني نقاط طـلب من دولة قطر تطبيقها وهي:
التزام قطر بالتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول الخليج والدول الأخرى.
يتعهد الجانب القطري لدول المجلس بعدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون ولا سيما البحرين سواء من المعارضين أو العاديين.
أن تقوم قطر خلال فترة لا تزيد على شهرين بإبعاد كل العناصر المعادية لدول المجلس والمطلوبة قضائيا بعيدا عن الأراضي القطرية.
إبعاد عدد من رموز جماعة الإخوان المطلوبين للعدالة من قبل القضاء المصري في حال رفض قطر تسليمهم إلى مصر.
منع العناصر التحريضية الداعية إلى العنف والإرهاب من الظهور على شاشة الإعلام القطري.
وقف بعض الرموز الدينية المقيمة في قطر من استخدام منابر المساجد ووسائل الإعلام القطرية المختلفة.
وقف الدعم المادي وأشكال الدعم الأخرى كافة إلى جماعة الإخوان والعناصر المتطرفة.
التوقف عن التحريض ضد مصر لدى دول العالم واحترام إرادة المصريين في اختيار نظامهم الوطني.
التشديد على ضرورة الالتزام بكل ما جرى الاتفاق عليه في وثيقة الرياض وتفعيل بنودها من خلال آليات محددة بمتابعة شخصية من أمير قطر بما يحقق الأهداف المرجوة منها.
وضع جدول زمني محدد تنفـذ خلاله قطر وثيقة الرياض على أن تلتزم كلٌ من المملكة العربية السعودية والإمارات ومملكة البحرين بإعادة سفرائها إلى الدوحة في أقرب وقت ممكن.