الصحف الأجنبية: مناقشات في الكونجرس لاستئناف المساعدات لمصر.. "داعش" لديه ترسانة أسلحة وطائرات ومركبات تكفيه لمدة عامين.. الصراع يتحول لـ"حرب مقدسة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها استئناف المساعدات لمصر وحادث كنيس القدس.
قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن كبار أعضاء الكونجرس يجرون مناقشات بشأن استئناف المساعدات لمصر، وتخفيف القيود الصارمة على المساعدات العسكرية التي فرضت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.
قانون "الإنفاق الجامع"
وأوضحت الصحيفة أن المناقشات تأتي في إطار المحادثات المتعلقة بتمرير مشروع قانون "الإنفاق الجامع" الذي يسعي مجلسا النواب والشيوخ لتمريره في 11 ديسمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض النواب أعادوا النظر في منح إدارة الرئيس باراك أوباما الموافقة على إرسال المساعدات لمصر التي تقدر بـ 1.3 مليار دولار، وذلك بسبب الحملات التي شنتها الحكومة ضد المتشددين وتعقب أنفاق التهريب في غزة.
العمليات في سيناء
ونقلت الصحيفة عن "كاي جرانجر" رئيسة لجنة العمليات الخارجية، في مجلس النواب قولها: "إن مصر تمثل أكثر الإشكاليات في علاقات المساعدات الخارجية، لأن الأمور قد تغيرت كثيرا وعدة مرات في فترة قصيرة من الزمن، لذا علينا دائما العمل مع مصر وفق الوضح الحالى لما يصب في صالح أمننا القومي".
وأضافت كاي:" أن العمليات في سيناء وعمليات الأنفاق تصب في صالح أمننا القومي، وهذه الخطوات تلقى استقبالا حارا لدى بعض أعضاء مجلس النواب الذين يشعرون بالقلق بشأن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة".
مساعدة الحكومة المصرية
بينما دعا ماريو دياز، عضو لجنة المساعدات الخارجية، مساعدة الحكومة المصرية لتحقيق النجاح، لربط قانون الإنفاق في يناير 2014، وصرف المساعدات العسكرية والاقتصادية بشهادة وزير الخارجية جون كيرى، مؤكدًا أن مصر تتخذ خطوات لدعم التحول الديمقراطى وتتخذ خطوات نحو الحكم ديمقراطيا.
وأضافت الصحيفة إن لجنة جرانجر صوتت بعد تصويت لجنة المخصصات الكاملة في يونيو الماضي بالموافقة على تشريع يؤيد قانون يناير، لكن مجلس الشيوخ انتقد بشدة سجل حقوق الإنسان في مصر، مما تسبب في مواجهة مع مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه يحاول المجلسان حاليا دمج مشروعي القوانين كجزء من القانون الجامع.
عودة المساعدات
ونوهت الصحيفة إلى أن السيناتور باتريك ليهي رئيس لجنة العمليات الخارجية في مجلس الشيوخ، يعتبر من أشد الرافضين على استئناف المساعدات لمصر، ومررت لجنته في يونيو تشريعا لقطع نحو 300 مليون دولار من المساعدات المفروضة لمصر، بالإضافة إلى فرض قيود أكثر صرامة لاستئناف المساعدات من بين هذه القيود وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي والاحتجاجات، مضيفة:" لكن بعض المسئولين الأمريكيين يؤيدون المضي قدما بهدف عودة المساعدات لمصر مرة أخرى".
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لديه ترسانة أسلحة ومركبات عسكرية وأسلحة صغيرة وذخيرة تكفيه لمدة عامين في حربه على سوريا والعراق، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
تسليح داعش
وأشار تقرير الأمم المتحدة، إلى أن ترسانة داعش في تنقل دائم ومجموعة الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض، ومع استمرار القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة لتدمير المركبات والأسلحة الثقيلة سيبقى لدى داعش أسلحة خفيفة تساعده لمواصلة قتاله لمدة ما بين 6 أشهر إلى عامين، ما يجعل داعش ليس فقط أفضل جماعة إرهابية ممولة وإنما أيضا الأفضل تسليحًا.
أسلحة كيماوية
ولفت التقرير إلى احتمال أن ينتج داعش أسلحة كيماوية؛ لأنه استولى على المنشآت العراقية التي ساهمت في برامج الأسلحة غير المشروعة في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وهناك بعض الشكوك من عدم امتلاكه القدرة على الاستغلال الكامل للمواد التي استولى عليها.
توصيات بعرقلة اقتصاد التنظيم
وأضافت الصحيفة، أن تقرير الأمم المتحدة يوصي باعتماد حزمة من العقوبات تهدف إلى عرقلة اقتصاد داعش الذي يمنحه الأموال، ومن بين هذه التوصيات دعوة الدول المطلة على الأراضي التي يسيطر عليها داعش، لاغتنام جميع الشاحنات والحمولة التي عليها التي ملك لداعش، وردع شركات التهريب وشركات النقل التي تنقل النفط إلى السوق.
ولمكافحة إعادة إمداد مخزونات الأسلحة وغسل الأموال، أوصى التقرير بحظر الرحلات الجوية إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش، ويأتي التقرير في أعقاب تقرير شهر أكتوبر الذي أفاد بوجود 15 ألف مقاتل من 80 دولة، هربوا للمشاركة في القتال في العراق وسوريا، وانضموا لداعش ولغيرها من الجماعات المتشددة.
أمريكا تتعهد بتكثيف حربها
وأضافت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تعهدت بتكثيف حربها ضد داعش في العراق في المقام الأول، ومضاعفة تواجد قواتها في العراق وإعطاء الأولوية للقوات العراقية والكردية.
طالبت صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، بألا يكون حادث كنيسة القدس سببًا في حرب مقدسة.
وأدانت الصحيفة قتل المصلين اليهود داخل الكنيسة، ووصفته بأنه أمر مروع ويجب على الإسرائيليين والفلسطينيين العمل على خفض التوترات، ومنع تحول الصراع إلى معركة مسلمين ضد اليهود.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الناس بمختلف دياناتهم يرون أن الهجوم على المصلين وقتل 4 باستخدام السواطير والسكاكين يعتبر أمرًا غير مقبول، مؤكدة أن أي مكان للعبادة يعتبر مقدسًا حسبما هو متعارف عليه عالميًا.
وحملت الصحيفة مسئولية الحادث لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم إعطائه أي أمل للفلسطينيين وأي أفق سياسي يمكن أن يحقق استقلال فلسطين ووضع حد للاحتلال، مشيرة إلى أن غياب مسار سياسي يسهم في زيادة العنف.
وأعربت الصحيفة عن مخاوفها من تحول الصراع الطويل بين اليهود والفلسطينيين إلى حرب مقدسة، وتتحول القدس لخط مواجهة بين الطرفين، وتكون حرب شوارع في حال تكرار حادث الكنيسة مرة أخرى.
وطالبت الصحيفة السلطة الفلسطينية بمنع وسائل الإعلام المحرضة على العنف، وتابعت: "يجب أن يكون هناك قيادة بسياسة قوية للقضاء على العنف المتنامي، وتحقيق مسار سياسي يحقق السلام للجانبين".