التحريات في "الظواهري": التنظيم استعان بالمشاركين في "حقل الجهاد" بسوريا
قررت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار "محمد شيرين فهمي" التي تنظر الفضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الظواهري" تلاوة أقوال شاهد الإثبات الرائد بالأمن الوطني "محمد عبد الدايم الحسيني" بمحضر تحقيقات النيابة حول تحرياته عن الواقعة، وذلك بعد أن أبدى في جلسة اليوم تمسكه بأقواله المشار إليها في إجاباته على أسئلة المحكمة له.
بدأ نص أقوال مجري التحريات بأنه وردت إليه معلومات على أنه إثر الاضطرابات التي شهدتها البلاد في عصر الرئيس السابق وانخفاض شعبية القائمين على نظامه، سعى المتهم الأول في القضية "محمد الظواهري" لإحياء تنظيم الجهاد ومعاودة نشاطه، ليقوم بتحرياته حول تلك المعلومة وقد توصل لصحتها وأن المتهم الأول بالفعل أسس جماعة على خلاف أحكام القانون تكفر السلطات وتدعو للخروج عليها وتدعو للاعتداء على مؤسسات الدولة وعلى أبناء الوطن من معتنقي الديانة " المسيحية " وأن المتهم الأول استقطب لهذا التنظيم والجماعة المتهمين من الثاني حتى الخامس والستين.
وتابعت التحريات أن المتهم الأول استعان بالمتهمين من الثاني حتى الخامس لإعداد برنامج عسكري حركي وبرامج لتدريس الأفكار الجهادية متخذين من مسجد تحت الإنشاء بمنطقة " المطرية " مكانًا لانعقاد اجتماعاتهم، وبالانتقال للمتهم السادس أكدت التحريات أنه نجح في الدفع بالمتهمين السابع والمتهم العشرين والتاسع والثلاثين والأربعين والواحد وأربعين إلى "حقول الجهاد" الخارجية بدولة سوريا.
وبعد عزل مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة أفادت تحريات الشاهد أن التنظيم المسلح محل القضية كُلف أعضاؤه من قيادتهم باستهداف قوات الشرطة والجيش، مضيفة أنه وبعد القبض على المتهم الأول تولى المتهم الثاني قيادة التنظيم وأنه قسم أفراد الجماعة المسلحة إلى خلايا عنقودية تلافيًا للملاحقة الأمنية.
وأوضح مجري التحريات في أقواله أن المتهم الثاني تولى قيادة خلية عنقودية ضمت المتهمين التاسع والعاشر والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والسابع والثلاثين، كانت مهمتها تدبير الأسلحة النارية، فيا اختصت الخلية التي تولى قيادتها المتهم السادس بتوفير الدعم المادي وأماكن الإيواء لأفراد المجموعة وأن أحد أفراد تلك الخلية وهو المتهم الثامن نجح في تدبير مواد تستخدم في صناعة المتفجرات، أما عن المتهم السابع في القضية فقد كان دوره هو قيادة خلية عنقودية ضمت المتهمين ذوي الخبرة العسكرية التي اكتسبوها من خلال تواجدهم بحقل الجهاد بـ"سوريا".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وأنهم قاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.