"رويترز": تركيا تتذيل التصنيف العالمي لحرية الصحافة
ذكرت وكالة "رويترز" أن الحكومة التركية تحرم وسائل الإعلام التركية المرتبطة برجل الدين المنفي عبدالله كولن، من حضور اللقاءات الصحفية للحكومة، ما يجعل الأمر مؤشرا على تدهور الحريات الصحفية في تركيا.
وأوضحت الوكالة أن عبدالله كولن، يعيش في الولايات المتحدة ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باغتصاب السلطة.
وأشارت الوكالة إلى أن مراسلين من صحيفة "زمان" و"بوجون" و"محطة التليفزيون سامانيولو" و"وكالة أنباء جيهان" يقولون إنهم ممنوعون من الدخول للقصر الرئاسي منذ تنصيب أردوغان في شهر أغسطس الماضي ولم يعودوا يتلقون البيانات الصحفية الرسمية.
ولفتت الوكالة إلى أن "أردوغان" زعيم حزب العدالة والتنمية، الذي له جذور في الإسلام السياسي يتهم الداعية عبدالله كولن ببناء دولة موازية من أتباعه في المؤسسات بما في ذلك الشرطة والقضاء ويحاولون الاستيلاء على مقاليد السلطة، واتهم كولن بأنه يقف وراء فضيحة فساد رموز حكمه والمقربين منه.
ونوهت الوكالة أن الحظر ما زال مستمرا على وسائل الإعلام التي غطت فضيحة الفساد كعقاب لتأدية عملهم، وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق ولكن مسئوليين حكوميين رفضوا الكشف عن هويتهم قالوا: "إن الأولوية لبعض المؤسسات الصحفية ليست الصحفة وإنما يعملون على خدمة أجندتهم السياسية وهناك أجندة معينة ينتقدون لانتقاد الحكومة".
وأضافت الوكالة أن أردوغان، يهيمن على وسائل الإعلام وكثيرا منها يملكها تكتلات لها علاقات تجارية مع حزب العدالة والتنمية، ما دفع تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوربي نحو أسفل التصنيف العالمي لحرية الصحافة العالمية.
