ذكريات الثوار في "أحداث محمد محمود".. "محمود": اختبأنا داخل أحد المحال هربا من رصاص الشرطة.. "عارف": انضممت لمسيرة شيوخ الأزهر ففروا بعد أول "قنبلة غاز".. و"سارة": رأيت مجندًا يطلق النيران على الثوار
تحت عنوان " احكي ذكرياتك عن محمد محمود "، اختار عدد من النشطاء الذين حضروا فعاليات هذا الحدث عام 2011، أن يرووا ذكرياتهم ودافعهم للنزول، يتذكرون كيف كان تجمعهم، وكيف هربوا من قنابل الغاز التي ملئت شوارع وسط البلد خاصة شارع محمد محمود، ونجاة البعض منهم من قبضة الأمن.
الهجوم بقنابل الغاز
وقبل يومين من الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، دشن النشطاء "إيفنت" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ليروى كل منهم قصته، فيقول "محمود عصام"، إنه عندما علم بأن قوات الشرطة تفرق المتظاهرين بشارع محمد محمود، نزل للمشاركة، وحينما وصل لميدان التحرير وجد الهجوم بقنابل الغاز من كل الجهات.
ويضيف: "هرولت وقتها ناحية الإسعاف وعدت للمنزل، لكنى عدت للميدان مرة أخرى في يوم 20 نوفمبر للمشاركة في الاشتباكات التي حدثت بين قوات الشرطة والمتظاهرين".
ويتذكر محمود كيف نجى في تلك الاحداث حينما ظل بصحبة عدد من النشطاء داخل أحد المحال بشارع وسط البلد، وقام أصحاب المحل بإغلاقه خوفا عليهم، خاصة وأن الشرطة كانت بدأت في ضرب الرصاص الحى وفقا لرواية محمود.
سقوط مصابين
"كنا بنحدف طوب على الداخلية " بهذه الكلمات بدأ "محمد عارف" في سرد الأحداث، ويقول عارف: "كنا نقف في زاوية مختبئين وراء أحد الأسوار ونلقى بالأحجار في حالة رؤية أي فرد من الشرطة وكانوا يبادلونا بطلقات الخرطوش، وفى كل دقيقة يسقط مصاب منا ولم تسلم قوات الشرطة هي الأخرى، فاستطعنا إصابة عدد منهم، ولكننا اكتشفنا أن هناك شجرة بجوار السور يقف عليها بعد المتظاهرين الذين كادوا أن يسقطوا الشجرة علينا فنموت جميعا".
مسيرة شيوخ الأزهر
ويضيف:" كان هناك مسيرة لعدد من شيوخ الأزهر وقتها فكرت أن انضم إليهم خاصة إنهم غير معرضين للهجوم مثل الشباب، ولكن بمجرد وصولهم إلى الشارع وإطلاق قنبلة غاز عليهم فر الجميع وأنا معهم".
كر وفر
ويقول أحمد فؤاد شيكا: "كان الضرب على أشده في يوم 20 نوفمبر وأثناء الكر والفر وجدنا أنفسنا محاصرين من قوات الشرطة التي بدأت تطلق قنابل الغاز بكثافة، وأثناء هروبى من شارع محمد محمود وجدت فتاة يتابعها عسكري يطلق قنابل الغاز وقتها حتى سقطت، ولم أدر إلا وأنا أحملها إلى أن استطعت الخروج بها من براثن قوات الشرطة".
الدماء تغرق الشوارع
مشهد الدماء التي تغرق وجوه المتظاهرين لن تفارق ذاكرتى، بهذه الجملة بدأت "سارة حجازى " روايتها عن أحداث محمد محمود، وتضيف إنها في هذا اليوم استنشقت الكثير من الغاز المسيل للدموع بجانب رؤيتها لمجند يطلق النيران الحية، مضيفة: " فاكرة ملامحه كويس جدا".
وأشارت إلى أنها دخلت في حالة اكتئاب بعد هذا الحدث نظرا لمشاهد الدماء التي ملئت الشوارع.