رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان اعتزاله العمل الثقافي.. يوسف زيدان يستقيل من عضوية «الكتاب».. ويؤكد: أحارب طواحين الهواء.. والقاضى يرد: «زيدان كده كده مفصول».. تهرب من سداد الاشتراك السنوي.. وتجاهل إنذا

 الروائي السكندري
الروائي السكندري يوسف زيدان

جدل كبير أثاره الروائي السكندري يوسف زيدان، بعد إعلانه اعتزال العمل الثقافي، اعتراضا على تعيين الدكتور إسماعيل سراج الدين، مستشارا لرئيس الوزراء للشئون الثقافية، وتبعه استقالته من عضوية اتحاد كتاب مصر، بدعوي خروجه عن الإطار المرجو منه، وعدم مواجهة القرارات الحكومية الخاصة بالتعيينات الثقافية، فيما أرجع البعض استقالته إلى إنذاره بالفصل لعدم سداده الاشتراك السنوي.


استقالته من عضوية الاتحاد
تقدم يوسف زيدان باستقالته من عضوية اتحاد الكتاب، إلى الدكتور محمد سلماوي، رئيس الاتحاد، وكتب يوسف في استقالته: يؤسفني إبلاغكم استقالتي من عضوية اتحاد الكتاب، بعد قرابة ثلاثين عامًا من مشاركتي فيه كعضو عامل، ويأتي هذا لأسباب منها ما يجرى الآن داخل الاتحاد ومواقف تخرج به عن الإطار المرجو منه، ومنها: شراء الاتحاد من ميزانيته الخاصة أسهم بملايين الجنيهات في مشروع قناة السويس، ( والاعتراض هنا ليس على المشروع، وإنما على أن المشروع لا دخل له بالاتحاد) وتقاعس الاتحاد ولا نقول خنوعه في مواجهة القرارات الحكومية الخاصة بالمناصب الثقافية، واختيار من يصلحون لها، دون اعتداد بالمصلحة العامة.

الاشتراك السنوي
وردا على استقالته قال الكاتب مصطفى القاضي، سكرتير اتحاد كتاب مصر، أن مجلس إدارة الاتحاد كان بصدد اتخاذ قرار بفصل الروائي السكندري لعدم سداده الاشتراكات السنوية في اجتماع مجلس الإدارة القادم، أول ديسمبر، وهذا إجراء قانوني يطبق على الجميع خاصة أنه تم إخطاره 3 مرات هذا العام.

لماذا الثورة الآن
وأوضح القاضي في تصريح لـ"فيتو": أن الاتحاد لا يتدخل في التعيينات الثقافية التي يطالب بها زيدان، كما أن الروائي السكندري كان يعمل مع الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، فلماذا يثور عليه اليوم.

وأشار إلى أن واقعة شهادات قناة السويس الجديدة، مر عليها أكثر من 3 أشهر، ولم يصدر زيدان أي رد فعل، كما أن شراء الشهادات حق مجلس الإدارة، وهو مفوض من قبل الجمعية العمومية، فلماذا فتح هذا الملف الآن ؟.

وتابع: كان الأولى أن يتقدم زيدان لمجلس إدارة اتحاد الكتاب بطلب يستفسر فيه عن ما يريده سواء شراء شهادات الاستثمار أو أي أمر آخر وهو ما لا يرفضه مجلس الإدارة.

وأضاف أن زيدان كعضو بالاتحاد كان عليه أن يمارس دوره القانوني والدستوري، ولا يتخذ مثل هذه المواقف غير الواضحة، كما أن انتخابات مجلس الإدارة القادم سوف يكون في مارس القادم، وكان من حقه تغيير العضو الذي لا يريده.

وأشار القاضي إلى أن استقالة زيدان لن ينظر فيها إلا في اجتماع مجلس الإدارة القادم، سواء بالقبول أو الرفض أو التأجيل.

اعتزال العمل السياسي
كان زيدان أعلن أمس، التوقف عن أي عمل ثقافي في مصر والبلاد العربية، بسبب تعيين إسماعيل سراج الدين، مستشارا لرئيس الوزراء في الشئون الثقافية.

وفند «زيدان» في بيان له اليوم أسباب قراره قائلا: «معروفٌ أن خلافًا جرى بيني وبين إسماعيل سراج الدين، بسبب مكتبة الإسكندرية وليس لسببٍ شخصي، فكانت نتيجته أننى استقلتُ منذ عامين من عملي كمدير لمركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بالمكتبة، بعد سبعة عشر عامًا من الجهد الذي لا يعلمه إلا الله لبناء هذه المكتبة ورفع شأنها في العالم».

107 قضايا
وأضاف في البيان الذي نشره على صفحته على «فيس بوك»: «معروفٌ أن الدكتور المذكور يُحاكم منذ ثلاثة أعوام بسبب أفعاله في المكتبة، ويديرها في الوقت ذاته، وكان أحيل إلى النيابة في 107 قضايا، جرى التصالح في بعضها وذهب بعضها الآخر إلى المحكمة وظلت الجلسات تؤجّل حتى كان التأجيل رقم 15 منذ أسبوع، إلى جلسة شهر ديسمبر القادم، وهو في الوقت ذاته يدير المكتبة.

أحارب الطواحين
ومعروف أن الدكتور جابر عصفور، وزير ثقافة مصر حاليًا، كان قال منذ عامين بالحرف الواحد «إسماعيل سراج الدين كذّاب» ومع ذلك، أصدر قرارًا فور تولّيه وزارة الثقافة بضمِّ من وصفه بالكذّاب، لعضوية المجلس الأعلى للثقافة.. والآن، يصدر رئيس الوزراء قراره هذا المنشور في كل الصحف، لتكريم الدكتور المذكور بمنصب «المستشار» الثقافى لرئاسة مجلس الوزراء»، مؤكدا: «كنت أحارب طواحين الهواء».

وأوضح: «لن أتراجع في قرارى هذا، ما دام إسماعيل سراج الدين باقيًا في مكانه كمدير لمكتبة الإسكندرية (أو تُعلن المحكمة براءته من القضايا التي يُحاكم فيها، بسبب أعماله في المكتبة).

الجريدة الرسمية