رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 5 شخصيات خفية ترسم السياسة في المنطقة.. "قاسم سليماني" و"النمر" قادة حرب "داعش" بسوريا والعراق..الجنرال "مدين" يدير الجزائر من خلف الستار.."نصر الله" مالك مفاتيح لبنان..ووريث جديد في اليمن

فيتو

هناك العديد من القيادات التي تحرك الأمور وتدير اللعبة السياسية والأمنية بالبلاد، ودائما يفضلون أن يكونوا من وراء الستار لا يعرف عنهم أحد شيئا وهم كثير في منطقتنا العربية.



1 الجنرال قاسم سليماني.. القائد الخفي
الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" منذ خمسة عشر عامًا،، يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح إيران. يمارس عمله كوسيط أحيانًا وكقوة عسكرية ضاربة أحيانًا أخرى، فمن اغتيال الأعداء إلى تسليح الحلفاء.

ومن المواجهات التي خاضها مع القوات الأميركية في العراق إلى الأدوار التي لعبها في النزاعين السوري والعراقي، اكتسب الجنرال سليماني (57 عاما) الذي -نادرا ما تلتقط صور له- لقب "أقوى مسئول أمني" في الشرق الأوسط، وصفه المرشد الأعلى للجمهورية على خامنئي في 2005 بأنه "شهيد حي".

وساعد سليماني في الأعوام الثلاثة الأخيرة الرئيس السوري بشار الأسد على قلب المكاسب التي حققها المقاتلون المعارضون في سورية، لأن سورية تشكل نقطة أساسية في محور "طهران - بغداد - دمشق – بيروت"، كما يلعب دورا كبيرا في العراق بقيادة المليشيات الشيعة في مواجهة "داعش"، بالإضافة إلى دوره في اليمن والبحرين ولبنان وفلسطين.


2-الجنرال توفيق مدين..حاكم الجزائر من خلف الستار

الجنرال توفيق مدين، يعتبر أقوى شخصية في الجزائر، والرجل الذي يتقاسم النفوذ والسلطة مع ساكن قصر المرادية عبد العزيز بوتفليقة، محمد مدين، المعروف عند عموم الشعب الجزائري بالجنرال توفيق، يعد أقدم رئيس مخابرات في العالم بأسره، بعدما شغل مدير المخابرات الحربية منذ العام 1990.

ما زاد من شغل بال الرأي العام الجزائري حول الرجل، هو التكتم الكبير الذي يحيط به وبعائلته، حيث لا أحد من الجزائريين يملك أسراره الصغيرة أو الكبيرة، وحتى محرك البحث "جوجل" فلا يحتفظ للرجل إلا بمعلومات حول شخصيته لا تسمن ولا تغني من جوع.
يصفه الكثيرون بالعلبة السوداء للنظام الجزائري، تؤكد بعض التقارير أن الرجل يحتفظ لنفسه بصلاحيات غير محدودة وغير معلومة.
لعب الجنرال توفيق خلال مختلف المحطات الرئاسية على "تسويد" صور أعداء النظام، فنجح في العام 2004 في تشويه صور كل من على بن يفلس الذي جاء به بعض ضباط المؤسسة العسكرية الجزائرية للإطاحة ببوتفليقة في الرئاسيات، غير أن توفيق نجح بآلته الإعلامية في ترجيح كفة بوتفليقة، غير أن الرجل الذي استطاع أن يبقي على بوتفليقة رئيسا للجزائر لـ"14 سنة" رغم حالته الصحية المتدهورة.


3-جلال هادي... حاكم صنعاء

يمثل جلال هادي نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لغوا كبيرا في اليمن، حيث يدير عدد من المواقع الإلكترونية، ويدعم عددا من الصحفيين والإعلاميين بمبالغ مالية مجزية من ميزانية الرئاسة، وفقا لصحيفة الخبر اليمنية.

وأفادت تقارير إعلامية إلى أن جلال هادي كانت له اليد الطولى في تشكيل حكومة المهندس خالد بحاح، ويدير العلاقات القبائلية للرئيس مع مشايخ القبائل والتيارات السياسية الأخرى.

ولفت تقرير لشبكة "إرم" الإخبارية، عن قيام النجل الأكبر للرئيس عبدربه منصور هادي بممارسة مهام والده الرئاسية في إطار الجهاز الحكومي، وأجهزة المخابرات والجيش.

جلال هادي كان وكيلًا لوزارة المغتربين، يستدعي الوزراء ويلتقيهم في مجلسه باسم والده، ويعطيهم الأوامر والتوجيهات، ويطلب منهم إصدار قرارات بتعيين أشخاص مقربين منه.


4-العقيد النمر منقذ الأسد

العقيد سهيل حسن حسن الملقب بالنمر من مواليد "1970" يمثل قائد الجيش السوري، ورجل المهام الصعبة، حقق العديد من الانتصارات على الجماعات الإرهابية في سورية.

و"النمر" تعتبره المجموعات المسلحة في سوريا الكابوس المخيف، الذي أينما حلّ لحقهم الخزي والعار، حتى إن بعض المجموعات المسلحة هربت من بعض المعارك خشية ملاقات "رجال النمر" كما حصل في ‫ريف إدلب‬ وعدة بلدات في ريف ‫‏حلب‬ ويعرف عنه بأنه قبل أن يبدأ أي معركة فإنه يحاصر أعداءه ويخاطبهم بأنه ليس لديهم أي مفر وبأن مصيرهم الاستسلام أو الموت حتى إنهم أطلقوا عليه لقب "الهواء الأصفر" لأنه لا يرحم أعداءه.‬‬
أما المؤيدون فيعتبرونه "رجل المهمات المستحيلة" حيث يتم زج "‫‏النمر‬" في البقع الجغرافية الأكثر صعوبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية من الحرب على الأرض السورية ولم يخرج من أي معركة قبل تحقيق كامل المهمة التي أوكلت له بنجاح، فمنهم من لقبه بالنمر ومنهم من لقبه بنجم سهيل. تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم دفاع جوي، حيث كان من الأوائل على دفعته واختصاصه في العام 1991.‬


5-حسن نصرالله محرك لبنان

الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يعتبر له دور كبير في السياسة اللبنانية كما أن مشاركته بالقتال في سوريا، أي خارج حدود دولة لبنان، يعتبر دليلا قويا على نفوذ نصرالله.

وفي فيديو منشور على الإنترنت، اعتبر حسن نصر الله أن الولي الفقيه هو الحاكم الفعلي لكل البلاد الإسلامية، وهي البلاد التي يوجد بها مسلمون أينما كانوا، حيث قال: "بخصوص صلاحية ولاية الفقيه في تعيين الحكام ويعطيهم الشرعية في جميع البلاد الإسلامية، فنعم، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، فولايته ممتدة بامتداد المسلمين".

وبحكم الأمر الواقع أصبح حسن نصر الله هو من يقرر من سيصبح رئيس الجمهورية في لبنان، أي أصبح بمرتبة أعلى من رئيس الجمهورية لكونه يقول وبكل وضوح: إنه هو وحزبه من يقرران اسم رئيس الجمهورية، وأن الاسم المطروح هو الماروني ميشيل عون وغير مقبول أي مرشح آخر، ماذا يعني هذا؟

هذا يعني أن حزب الله وبالنيابة عن إيران ونظام بشار الأسد هو من يحكم لبنان ضمن نظام جديد تحول فيه المكون الشيعي هو المكون المهيمن على الدولة اللبنانية، فهو يسمي رئيس الجمهورية وهو الذي يقرر من هو السني رئيس الوزراء ومن هو الشيعي الذي سيرأس مجلس النواب، وهي معادلة جديدة نحرت -تمامًا- اتفاقية الطائف، وألغت كل أشكال التفاهمات السابقة بما فيها تفاهم الدوحة 2008.
الجريدة الرسمية