أسامة هيكل: الإعلام المصري بيكلم نفسه.. يجب إيقاف الفضائيات الممولة من الخارج.. ينبغي إعادة هيكلة الإذاعة والتليفزيون.. ضرورة إنشاء قناة إخبارية عالمية.. كشوف شهداء 25 يناير مليئة بـ"المسجلين خطر"
قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، إن مفهوم سيادة الدولة اختلف بعد انتشار الإعلام خارج الحدود عبر الأقمار الصناعية، حيث يصعب على الدولة مواجهة مثل تلك القنوات التي يكون لها تأثيرها في توجيه الرأي العالم الداخلي، ضاربا المثل على ذلك بقناة "الجزيرة".
ووجه هيكل، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بضرورة إيقاف عمل المنظمات والقنوات الفضائية التي تتلقى تمويلات من الخارج، لما لها من تأثير سلبي على الأمن القومي المصري.
وشدد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، على أهمية دور الإعلام المصري في توضيح حقيقة الأوضاع المصرية للخارج، محملا التليفزيون الحكومي هذه المسئولية، عبر إطلاق قناة إخبارية للتحدث مع الدول بهدف توصيل الصورة الحقيقية، مضيفا: "الإعلام المصري بيكلم نفسه".
وأضاف هيكل قائلا: "التليفزيون ينفق 220 مليون جنيه شهريا رواتب فقط، ويمكن استخدام ربع هذا المبلغ لإطلاق قناة إخبارية عالمية"، مؤكدا ضرورة إعادة هيكلة الإذاعة والتليفزيون ليكون له تأثير ولنقل الصورة للخارج.
وانتقد هيكل، أداء وسائل الإعلام عقب ثورة 25 يناير، وذلك بسبب ما وصفه بـ"سيطرة العاطفة" على أدائهم، مشيرا إلى أن ذلك الأداء تسبب في وصول الإخوان للحكم، مضيفا أن عام 2011 شهد حالة فوضى مقصودة من الإخوان؛ بهدف الوصول إلى السلطة، وذلك عبر الضغط على المجلس العسكري في حينها، ضاربا المثل على ذلك بأحداث محمد محمود.
وروى تفاصيل أحداث محمد محمود، قائلا: "إن سببها كان وثيقة "السلمي"، حيث دعا الإخوان للخروج للاعتراض عليها، إلا أن المجلس العسكري سريعا ما تراجع عنها إلا أنهم أصروا عليها لإظهار قوتهم، وأن الحكومة قد تمكنت من رصد مبلغ 240 مليون دولار خصصتها بعض المنظمات والمتظاهرين في محمد محمود، حيث تم توزيعها على المتظاهرين في التحرير".
وتابع: "7 من الذين سقطوا قتلى خلال أحداث محمد محمود كانوا يرتدون ملابس السجن، وتم إطلاق عليهم لقب شهداء"، واستطرد قائلا: "آن الأوان لتنقية كشوف شهداء ثورة 25 يناير، وأن تكون لدينا الجرأة والشجاعة لذلك، لأن عددًا كبيرا منهم مسجلون خطر".
وأشاد أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، باختيار الدكتورة فايزة أبو النجا في منصب مستشار الرئيس للأمن القومي، وقال: "رفض أمريكا تعيين أبو النجا دليل على أن اختيار الرئيس السيسي كان صحيحا".
وتطرق "هيكل" إلى الانتخابات البرلمانية، وطالب بسرعة إنجازها، قائلا: "كلما كانت مبكرة كان ذلك أفضل، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية كانت مقررة قبل انتخابات الرئاسة"، مطالبًا الأحزاب والقوى السياسية بالاستفادة من أخطاء الماضي، مؤكدا أن اختلاف القوى المدنية يمنح الإخوان فرصة للتسلل للبرلمان المقبل، مشيرًا إلى أن الإخوان سيسعون للحصول على مقاعد من خلال النظام الفردي في الانتخابات.
