رئيس التحرير
عصام كامل

"الصحفيين الفلسطينيين" توصي بإعداد وإصدار دليل إرشادي للإعلاميين

نقابة الصحفيين الفلسطينيين
نقابة الصحفيين الفلسطينيين

نشرت جمعية "بيت لحم" العربية للتأهيل التي عقدت المؤتمر الوطني الأول حول الإعلام والإعاقة بالتعاون مع وزارة الإعلام الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينين وبشراكة إعلامية مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN توصيات ومخرجات المؤتمر بعد مناقشتها ومراجعتها مع مختلف الجهات التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وجهات إعلامية مختلفة.


وتوصل المؤتمرون إلى توصيات عديدة أبرزها ضرورة اعتماد سياسات وإجراءات إعلامية رسمية تدعم قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتكفل تناول ومعالجات عصرية تنسجم مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما تضمنت التوصيات إدراج مسافات خاصة بقضايا الإعاقة والإعلام في كليات الصحافة والإعلام في فلسطين على أن تكون مبنية على النموذج الحقوقي والتنموي.

وتدعو التوصيات إلى توعية الإعلاميين الممارسين بمختلف قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم واحتياجاتهم وتدريبهم على أساليب معالجتها وفقًا للنموذج الحقوقي التنموي، ضمن رؤية عصرية تحترم كرامتهم.

كما أشارت التوصيات إلى ضرورة إعداد وإصدار دليل إرشادي شامل لخدمة الإعلاميين يوضح الطرق المثلى في معالجة كل القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة والإعلام، بما في ذلك اللغة والمصطلحات والمفاهيم، التقنيات والمواصفات الأمثل للأعمال الإعلامية الموجهة للجمهور سواء كانت حول الأشخاص ذوي الإعاقة أو لا إلى جانب إعداد وإصدار مدونة سلوك توجه عمل الإعلاميين ووسائل الإعلام بما يتناسب مع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الإعلامي ومع أخلاقيات المهنة.

كما دعا المؤتمر بتوصياته إلى تطوير شبكة رصد وطنية لمتابعة التحديات والانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في القطاع الإعلامي ولتوجيه مسيرة المؤسسات الإعلامية في هذا المجال، على أن تضم نقابة الصحفيين الفلسطينيين وممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة، والهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مع تأكيد أهمية دعم وتعزيز فرص الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في صناعة الإعلام.

وشددت التوصيات على ضرورة وضع خطة لمواءمة مقار المؤسسات الإعلامية وبرنامج زمني لمواءمة المواد الإعلامية لتسهل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إليها.

كما طالبت التوصيات بضمان وضع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة على سلم أولويات الإعلام وزيادة مساحة التغطية الإعلامية لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان انتظامها واستمراريتها إلى جانب توحيد اللغة والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في وسائل الإعلام المختلفة بما ينسجم والنهج الحقوقي التنموي.

كما أشار المؤتمر إلى أهمية تفعيل دور الإعلام كأداة للمناصرة ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مع تأكيد تشجيع المؤسسات الإعلامية على تبني سياسات تحرير تتعاطى مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا للنموذج الحقوقي والتنموي والمقاربة التشاركية.

وشدد المؤتمر على إعداد شبكة مراقبين من نشطاء حركة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتتبُّع أداء المؤسسات ورصد الانتهاكات الإعلامية وإعداد وإصدار تقارير دورية رسمية عن دور الإعلام في مجال الإعاقة.

وشدد المؤتمر على ضرورة تعزيز التعاون والتواصل بين الهيئات والمؤسسات الإعلامية وبين منظمات الأشخاص.
الجريدة الرسمية