رئيس التحرير
عصام كامل

إجراءات مشددة بالمطارات لمواجهة "الإيبولا".. "عدوي": 40 ماسحا حراريا و212 جهاز قياس درجات حرارة عن بعد.. خطة شاملة لرصد حالات الاشتباه.. توزيع مطويات للوقاية من المرض.. التنسيق مع المنظمات العالمية

الدكتور عادل عدوي
الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان

أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، عن تزويد المطارات بـ 40 جهاز ماسح حراري، و211 جهاز قياس درجات الحرارة عن بعد، وتوفير بوسترات توعية عن الإيبولا بجميع المطارات الدولية، ومطويات عن الإيبولا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، يتم توزيعها على المسافرين والقادمين من الدول المضارة من الوباء.


وأكد استعداد وزارة الصحة المستمر لمواجهة فيروس إيبولا، مشيرا إلى أن الوزارة تراقب الوضع الوبائي العالمي عن كثب وتقيم المخاطر المحتملة، منوها إلى أنه تم وضع خطة كاملة بشأن التأهب لترصد مرض الإيبولا والاستجابة له، وتوعية المواطنين وأعضاء الفريق الصحي بالفيروس، إضافة إلى التفعيل الفوري للبروتوكولات المعنية بالاستجابة.

وقال في تصريحات صحفية، على هامش انعقاد مؤتمر منع انتشار الأمراض بالمطارات، اليوم الإثنين: "إن الوزارة وضعت خطة شاملة لرصد حالات اشتباه الإصابة بمرض فيروس الإيبولا، من الدول التي ظهر بها المرض حال قدومهم إلى مصر".

التدابير الصحية
وأكد اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمنع دخول المرض عبر المطارات الدولية والموانئ البحرية والمعابر البرية الرئيسية وخاصة المطارات الدولية، لأنها تعد أسرع وسائل النقل للأفراد في العالم، عن طريق مناظرة الركاب وعزل الحالات المشتبهة والاكتشاف المبكر للحالات المصابة.

وأشار إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد في جميع منافذ الدخول بإعداد وتوفير الإمكانيات البشرية والتجهيزات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى لمواجهة الطوارئ الخاصة بانتشار فيروس الإيبولا، ورفع وعي العاملين بالحجر الصحي بالمطارات الدولية الرئيسية والجهات المعاونة بكل المعلومات والإجراءات اللازمة عن فيروس الإيبولا وكيفية التعامل مع الحالات القادمة.

وأوضح أن الدول الأكثر إصابة في غرب أفريقيا والعالم هي "غينيا، سيراليون، ليبيريا، دولة الكونغو الديمقراطية" التي ظهرت بها إصابة منفصلة في ذات التوقيت تقريبا، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول انتقل إليها المرض كحالات فردية مثل "الولايات المتحدة، إسبانيا، مالي"، وبلغ إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس إيبولا في العالم حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، توفي منهم نحو 5 آلاف شخص.

وشدد وزير الصحة على ضرورة الاستعداد جيدًا لكل احتمالات تطورات الأمراض والأوبئة، وقال: "إننا نتعامل مع فصائل متحورة ومتطورة يوم بعد يوم من الفيروسات والبكتيريا وناقلات الأمراض، ما يجعلها أكثر فتكًا وقادرة أكثر على إصابة فئات بشرية متنوعة، وعلى رأسها الشباب وصغار السن".

وطالب وزير الصحة والسكان، بضرورة التنسيق لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل مقاومة انتشار الأمراض من مكان لآخر، مشيرًا إلى تجارب مصر الناجحة السابقة في هذا الصدد، ومنها التنسيق الجاري على قدم وساق لوأد وباء الإيبولا المنتشر في عدة بقاع بأفريقيا ومن قبله مرض أنفلونزا الطيور والخنازير.

وأكد تكبد الوزارة تكاليف ضخمة في أوقات اقتصادية صعبة، تعاني فيها دول الإقليم والعالم من انعكاسات الأزمة المالية العالمية من أجل تطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تسارع السلطات الصحية المصرية باتخاذها دائمًا، مع تشديدها مع ظهور بوادر وبائية في أي دولة أخرى، ولولا هذا لكانت التكلفة أكبر والعبء الصحي والاقتصادي أعظم.

وقال: "فور إعلان التفشي الوبائي لمرضٍ ما، فإن الجهات الرقابية الصحية والسلطات الوقائية تبادر باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الوقائية للتأهب والتصدي للخطر القادم، مع الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بالمطارات والموانئ وتشديد إجراءات الحجر الصحي ومتابعة القادمين من الدول التي تشهد حالات إصابة".

وأشار إلى أنه يتم الإعلان عن حالة التأهب وتنشيط الترصد الوبائي للمرض بكل المنشآت الصحية الوطنية، بالإضافة لتدعيم المخزون الإستراتيجي للعقارات والتطعيمات المقاومة للمرض وتوفير المعدات المعملية اللازمة للتشخيص.

وأكد الدكتور عادل عدوي، أن مصر ستواصل التنسيق مع دول الإقليم والمجموعات الجغرافية المختلفة، وتتبادل معهم الخبرات والدروس المستفادة، مع الاستمرار في دعم جهود المنظمات الدولية العالمية ومنها المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، والمعنية بحماية الصحة العامة للمسافرين جوًا وموظفي شركات الطيران ومساعدة الدول غير المصابة بأوبئة في وضع خطط مكافحة انتقال تلك الأوبئة.
الجريدة الرسمية