رئيس التحرير
عصام كامل

الصلح مع قطر.. قراءة في أخطر اجتماعات الخليج !


في اجتماع استمر ساعة واحدة تمت تصفية الخلافات بين الدول الخليجية وقطر..في ساعة واحدة انتهت الخلافات بين البحرين والإمارات من جهة وبين قطر بوساطة كويتية عمانية ورعاية سعودية تطلبت أن يوبخ الملك عبدالله أمير قطر أمام الجميع.. التوبيخ بالطبع اعتبره الأمير أبويا بحكم النفوذ السعودي عند قطر وحكامها.. إلا أن ما يلفت النظر هو انتهاء الاجتماع في زمن قصير أعلنت بعده قطر بوقف الحملات تماما ضد الإمارات والبحرين..ضد رئيس دولة الإمارات وكبار رجال الدولة وضد كل ما يمس الإمارات..وضد العاهل البحريني وكبار رجال مملكته وكل ما يمس أمن واستقلال البحرين.. والتعهد بطرد القرضاوي وتحجيم الإخوان والمقابل الفوري كان عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة وإقامة القمة الخليجية العادية القادمة فيها أيضا!


الاستنتاج المؤكد فيما جرى أن الاجتماع الذي عقد وانتهي في ساعة وأسفر عن النتائج السابقة كان رمزيا وشكليا وأن الاتفاق على كل شيء تم قبله حيث لا تكفي الساعة أصلا لإنهاء كلمات المجتمعين ومعهم أمين عام مجلس التعاون..كما أن قطر تعهدت بوقف الحملات على الإمارات والبحرين ولم تذكر مصر كما أنها أدانت نفسها بإعلانها قدرتها على التحكم في قناة الجزيرة وما يعرض فيها على خلاف ما أكدته سابقا بعدم قدرتها على ذلك..كما يلفت نظرنا أن التأكيد على طرد القرضاوي لا يأت من أجل مصر إنما لإهاناته المستمرة ضد الإمارات..كما أن التأكيد على طرد الإخوان لم يشر إلى أنهم إخوان مصر وإنما ذكرت عامة وفي قطر إخوان هاربون من كل دول الخليج كما أن السعودية والإمارات والبحرين يعتبرون الإخوان جماعة إرهابية، ولا يليق تقديم المأوى لإرهابيين يهددون شركاء قطر في مجلس التعاون الخليجي !

الآن نقول والأمر لا يحتاج إلى توضيح أن فك الاشتباك الداخلي بالخليج لن يكون أبدا لا على حساب مصر ولا على حساب سوريا..مصر تلتف حول السيسي وكلما زاد الخطر زاد الالتفاف مخصوما منه كل عملاء قطر وعملاء من يحكم قطر ومن يحكم من يحكم قطر !

وأما سوريا فجيشها يحمي وحدتها ويحمي شعبها في بطولة نادرة وحرب يومية تمتد الآن لأربع سنوات ولا نعرف كيف يصمد اقتصاد الشقيقة الحبيبة سوريا أمام كل ذلك إلا بتضحيات عظيمة وبطولة نادرة لشعب بطل لازال صامدا لتقف عنده وتفشل عندنا المؤامرة الأمريكية الصهيونية على المنطقة كلها !

لا نريد للجزيرة أن تتوقف..دعوها تنبح مع نفسها وللكلاب.. مصر العظيمة لن تذهب لحرب داعش ولن تهزها جزيرة ولا كل " جزر" وفضائيات العالم !
الجريدة الرسمية