رئيس التحرير
عصام كامل

ضرائب الملح تُمهد للثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية الكبرى
الثورة الفرنسية الكبرى

مهدت مذبحة مأمورى الضرائب التى وقعت فى الأول من مارس 1789 فى فرنسا للثورة الفرنسية الكبرى، فلم يمض سوى 4 أشهر على المذبحة الأولى اندلعت الثورة فى 14 يوليو1789..


وترجع قصة المذبحة حين فرضت حكومة فرنسا ضريبة على الملح الذى يسمى "الجابل" وأن الضريبة على جميع طوائف الشعب إلا أنها فى الحقيقة كانت مفروضة على الفقراء فقط هؤلاء الذين يقتاتون من الملح مع الخبز، ورغم ذلك تفرض ضريبة الملح عليهم ويعفى الموسرون منها، وكلما خلت خزائن الدولة من الأموال زادت قيمة الضريبة المفروضة على الملح.

وفى عام 1760 توسع الملك لويس السادس عشر فى فرض الضريبة على الملح، حيث اعتبرها مصدرًا أساسيًا للخزينة القومية، وزاد الأمر سوءًا حين أطلق العنان لجباة الضرائب استعمال الغلظة والقسوة فى جمعها، وكان جابى الضرائب يسمى "الجابيلوز"، وهو اسم مرادف لكل موظف حكومى مرتشٍ وطاغٍ، ومعناها بلغتنا القديمة "الفرعون الصغير" ونتيجة الفقر الشديد وزيادة السخط الشعبى ضد جباة الضرائب خرج الأهالى فى مارس 1789 على جباة الضرائب بالذبح وبعد الثورة الفرنسية والقضاء على لويس الرابع عشر صدر قانون بإلغاء ضريبة الملح.
الجريدة الرسمية