رئيس التحرير
عصام كامل

"جهاد الحرازين": تركيا لن تعترف بدولة "فلسطين" لتحقيق مصالحها الخاصة

 الدكتور جهاد الحرازين
الدكتور جهاد الحرازين

وصف الدكتور جهاد الحرازين مدير المكتب الإعلامي لحركة «فتح» في القاهرة، الموقف التركى من القضية الفلسطينية، وعدم الاعتراف بدولة "فلسطين" من قبل تركيا حتى الآن، بأنه نوع من المتاجرة بالقضية الفلسطينية، استكمالا للموقف التركي الذي لا يخرج عن إطار الشعارات والأقوال لا الأفعال.


وأكد "الحرازين"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "الكل يعلم الدور التركى في المنطقة خلال الفترة السابقة، حيث كانت تركيا تراهن أن تكون لاعبا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية، فتركيا تحاول منذ فترة الانضمام للاتحاد الأوربي، فأرادت بدورها كلاعب أساسي بالشرق الأوسط وقضاياه، أن تكون لها مكانة تستطيع من خلالها المساومة للموافقة على انضمامها للاتحاد".

وتابع القيادى بحركة فتح الفلسطينية: "من ناحية أخرى تركيا لم تخرج عن إطار الشعارات وتدخل في إطار الممارسة العلمية والفعلية، لذلك وجدنا أن الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية ما بين دولة الاحتلال وبين تركيا ما زالت مفعلة ومستمرة".

وكشف مدير المكتب الإعلامي لفتح بالقاهرة، عن أن: "هناك بعض التقارير التي سربت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تقول إن الطيارات الإسرائيلية كانت تتزود بالوقود بالقواعد الجوية بتركيا، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الطيارين الإسرائيليين قد تلقوا تدريباتهم بتركيا هذا من ناحية".

وأضاف: "من ناحية ثانية كل الوجبات الغذائية التي كانت تأتى للجنود الإسرائيليين المشاركين بالعدوان على القطاع، كانت تأتى خلال الجسر الجوى مع تركيا".

وأردف "الحرازين": "كل هذا يضعنا أمام العديد من الملاحظات أهمها بالدرجة الأولى أنها تستخدم القضية الفلسطينية كعامل للمراهنة في إطار السياسة الدولية، من خلال جعل نفسها قادرة على أن تكون وصية، وهو ما يطمح إليه أردوغان بأن يعيد أمجاد الدولة العثمانية إلى سابق عهدها حيث كانت تسيطر على الوطن العربي".

ولفت إلى أن الارتباطات التركية بالتنظيم الدولى (الإخوان المسلمين) حيث كان شريكا في مخطط دولى عالمي تساهم به مجموعة من الأطراف من ضمنها تركيا وبعض الأطراف العربية في محاولة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، والذي كان يريد لجماعة الإخوان المسلمين أن تكون هي المبرر للمخطط الأمريكي في الشرق الأوسط.

وشدد على أن فشل هذا المخطط من ناحية وطبيعة ارتفاع وتيرة العلاقات ما بين تركيا ودولة الاحتلال، كل هذا يجعلنا نضع مجموعة من علامات الاستفهام حول الدور التركي في المنطقة، سواء كان تجاه القضية الفلسطينية أو تجاه باقى القضايا العربية، لذلك لم تخرج تركيا من دائرة القول إلى دائرة الفعل، ولم نجد اعترافا بدولة "فلسطين" بالرغم من أنها كانت إحدى الدول المصوتة لصالح فلسطين لتكون عضوا مراقبا بالأمم المتحدة.

واختتم "الحرازين" بقوله: "نحن نحاول أن يكون الموقف التركى أكثر وضوحا تجاه حالة الصراع العربي الإسرائيلي بما يخدم المصلحة العربية وقضايا الأمة العربية ولا يخدم المصلحة التركية على حساب تلك القضايا".
الجريدة الرسمية