دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان
عندما خاضت مصر حرب التحرير في أكتوبر ١٩٧٣، لم تسجل وزارة الداخلية حادثة إجرامية واحدة، كان المجتمع المصري وقتها على قلب رجل واحد، مقدرًا جلال الحدث وأهميته.
مصر الآن تخوض حربا أشرس وأخطر من حرب أكتوبر المجيدة التي كانت حربا نظامية معروفا مداها وعدونا، أما الحرب على الإرهاب فالعدو متشعب كالأخطبوط وقد يطول أجلها، عدو يضم أشكالا وألوانا من فرق الإرهاب، بيت المقدس وجيش الإسلام والتكفير والهجرة وهلم جرا التي ولدت كلها من رحم الإخوان الحلوين السلميين الذين لا يحبون الدم ولا التفجير.
وتتحد هذه الفصائل الإرهابية مع مشروع أردوغان في الخلافة الإسلامية الذي تموله العميلة قطر، ومشروع الخلافة هذا يجد هوى عند القطب الأوحد أمريكا، وبعض حلفائها في أوربا، وابنتهم اللقيطة إسرائيل، أي أنه إجماع على سقوط مصر.
إن القضية ليست اجتثاث الإرهاب من سيناء فقط، فخلاياه النائمة ترقد في كل محافظات مصر، ولكن جيش مصر الباسل الذي يضم خير أجناد الأرض واستطاع أن يحطم خط بارليف المنيع، لن يهزمه إرهاب جماعات مارقة لا دين لها ولا إنسانية، نعم دعمته دول كبرى وأشباه دول ولكنه أبدًا لن يكل ولن تهبط عزيمته فكل مصري مخلص يقف وراءه.
وأمام كل ما نعانيه من حرب شرسة، نرجو أن تتوقف الألسنة التي تطالب أو تلمح وهي تدعي الحكمة والحرص على الديمقراطية وحقوق الإنسان، بإدماج رأس الأفعى الإخوان وتوابعهم في العملية السياسية.
أقول اخرسوا عملاء منظمة هيومان ووتش، وقبيضة قطر، والكتاب الذين يدعون الوطنية وإسداء النصح دون خجل بمواجهة الإرهاب ودون قرارات أو إجراءات استثنائية بعيدًا عن حكم القانون وضماناته، وأرجو أن يكف عبد المنعم أبو الفتوح، وفراودة الساعين إلى إسقاط مصر أمثال علاء عبد الفتاح وعائلته، عن التصريحات المزرية التي تتهم الجيش بأن قراراته لا تصب إلا في مصلحة إسرائيل.
ونحن بدورنا نتساءل: هل يمكن أن تتم مصالحة بين الدولة المصرية وفصيل إرهابي ضم تحت لوائه كل الفصائل الإرهابية التي ظهرت في عهد مرسي وترعرعت وازدهرت بعد ثورة يونيو؟.. ولماذا يدمجون في دولة لا يؤمنون بها كوطن وفي حكم اعتبروه انقلابًا؟.
ونحن بدورنا نتساءل: هل يمكن أن تتم مصالحة بين الدولة المصرية وفصيل إرهابي ضم تحت لوائه كل الفصائل الإرهابية التي ظهرت في عهد مرسي وترعرعت وازدهرت بعد ثورة يونيو؟.. ولماذا يدمجون في دولة لا يؤمنون بها كوطن وفي حكم اعتبروه انقلابًا؟.