ورشة عمل لمنظمات المجتمع المدني.. "كاريتاس مصر": نحاول إيصال صوت المهمشين للمجتمع.. وإعادة تأهيل الأسر بعد الكوارث.. "القبطية الإنجيلية للخدمات": قدمنا المساعدات للعائدين من ليبيا ولاجئي سوريا
شاركت عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية، والجمعيات الحقوقية العاملة في المجال الإغاثي في فعاليات الورشة الوطنية لمنظمات المجتمع المدني في مصر، والتي تقام بالتعاون والتنسيق بين الجامعة العربية و"المنتدى الإنساني" و"مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية"، وذلك للتحضير للقمة العالمية الإنسانية، والتي من المقرر عقدها في إسطنبول أوائل ٢٠١٦.
وخلال جلسة مغلقة قدمت عدد من المنظمات المشاركة تصورا حول ما تقدمه من صور الأعمال الإنسانية والإغاثية في مصر، وكانت أغلب المشاركات تتحدث عن الجانب الإغاثي للاجئين المقيمين في مصر.
وترأس الجلسة ممثل المنتدى الإنساني "طارق البكري"، الذي أكد أن من بين أهداف لقاء اليوم التعرف على دور الجمعيات، وجهودها بهدف بناء شراكات أو التعرف على جهود بعض المؤسسات ذات الطابع الإغاثي والتنموي.
وأكد البكري أن الجلسة تأتي للحديث عن فاعلية العمل الإنساني، فيما قدم ممثلو بعض الجهات المصرية جهودهم في مكافحة الإغاثة.
والبداية بـ"إبراهيم وديع" ممثل مؤسسة كاريتاس مصر، الذي لفت إلى أن "هناك مشروعات كثيرة تقدمها المؤسسة بهدف إيصال صوت المهمشين للمجتمع، وكيفية الوصول للأطفال لإعادة دمجهم في الواقع المؤسسي، وأشار إلى أن مشروع حول الأطفال بلا مأوى، وغيرها من المشروعات".
وفيما يتعلق بالعمل في المجال الإغاثي والكوارث، أكد "وديع" أن المنظمة تسعى للعمل في إطار ما بعد الكوارث من أجل إعادة تأهيل الأسر بعد الكوارث.
وأشار "أحمد عبد العليم" عضو المجلس المصري لإعادة تأهيل اللاجئين، إلى أنه يتم مساعدة المصريين، إلا أن المجلس يساعد بشكل كبير اللاجئين، مشيرا إلى أنهم يسعون لتقديم كافة صور الدعم للاجئين، وسبل الحماية القانونية والاجتماعية لهم، إضافة إلى محاولات في التوظيف في مشروعات صغيرة.
أما ماروليت صاروفين، ممثلة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فأشارت إلى أن للهيئة جهودًا عديدة في مجالات مختلفة، من بينها العمل الإنساني، وقامت الهيئة بجهود للمصريين العائدين من ليبيا، إضافة إلى جهود في العمل مع اللاجئين السوريين، والسودانيين.
ولفت ممثل الهلال الأحمر المصري أحمد نديم إلى أن الهلال الأحمر المصري كانت له العديد من الجهود في إطار التدخل السريع في الكوارث والزلازل والحروب.
مجال الإغاثة
وقال مجدي عيسى، ممثل اتحاد الأطباء العرب: "إن الاتحاد والذي يمثل اتحاد نقابات الأطباء في الدول العربية، لديه جهود كبيرة في مجال الإغاثة في الدول العربية، إضافة إلى جهود لجنة دعم اللاجئين داخل مصر وخارجها، ولجنة الدعم النفسي للاجئين داخل مصر وخارجها".
وأشار محمد حسن، ممثل لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، إلى أن هناك ٥ مكاتب داخل مصر، تعمل في المجالات الإغاثية، من بينها مكتب العريش الذي كان له دور كبير خلال أزمة غزة والحرب الإسرائيلية الأخيرة عليها.
أما ممثلة مؤسسة "مصر الخير" هبة جمال الدين، أشارت إلى أن المؤسسة تقوم بمسح شامل للقرى في مصر، ومن المقرر أن تقدم مسحا لألف قرية، جرى المسح لـ٤٥٠ قرية منها حتى الآن.
وأشارت "هبة" إلى أن لديهم عملا في كثير من المناطق المصرية خاصة صعيد مصر، والآن منطقة سيناء، والتي جرى قتل مدير مكتبهم هناك في ظل الأوضاع الأخيرة هناك.
ومن المنتظر أن تخرج الورشة بتوصيات لرفعها إلى "القمة العالمية الإنسانية" التي تقام لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة في إسطنبول، وتأتي بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بينما يقوم بالإشراف عليها وتنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
وبدأ الإعداد للقمة بمشاورات ستستمر على مدى عامين (2014، 2015)، وتهدف القمة لبناء نظام للعمل الإنساني أكثر شمولًا وتنوعًا وفاعلية، وذلك من خلال جمع الأطراف الرئيسية المعنية بالعمل الإنساني.
كما تهدف القمة إلى تطوير شراكات أقوى، وتسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الجديدة والمستمرة في العمل الإنساني.
وستركز القمة على أربعة مجالات عامة لتحديد مسار المناقشات، وهي: "فاعلية العمل الإنساني، الحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر، التحويل من خلال الابتكار، تلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات".
ومن المنتظر أن تعقد المشاورات الإقليمية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة من ٣ إلى ٥ مارس في العاصمة الأردنية عمّان، برئاسة مشتركة بين كل من جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي والمملكة الأردنية الهاشمية.