رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يغادر قمة العشرين قبل صدور بيانها النهائي

فيتو


غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، مدينة بريزبين الأسترالية التي شهدت عقد قمة مجموعة العشرين، والتي طغت عليها أجواء توتر شديدة بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.

ونقل موقع "شبيجل" الألماني أن الرئيس بوتين، لم يشارك في المؤدبة الأخيرة التي نظمت على شرف قادة وزعماء دول العشرين، كما أنه لم ينتظر إلى غاية التوقيع على البيان الختامي، بل توجه إلى مطار بريزبين ومنه إلى موسكو بدعوى أنه بحاجة إلى النوم لمواصلة عمله يوم غد الاثنين.

ورغم أن الكرملين لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن أسباب مغادرة بوتين المبكرة للقمة، لكن التقارير الإعلامية المحلية تحدثت عن "عدم رضاه من سير اجتماعاتها".

وساد القمة توتر كبير بسبب الانتقادات الحادة التي وجهتها الدول الغربية لروسيا بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وإستراليا وبريطانيا وكندا، نظرا للدور الروسي في الأزمة الأوكرانية، والذي وصفه الرئيس أوباما أنه يشكل "تهديدا للعالم".

أما بوتين، فقد أشاد بما وصفها بالأجواء "البناءة" التي سادت قمة مجموعة العشرين. وقال خلال مؤتمر صحفي نقله مباشرة على الهواء التليفزيون الروسي: "بالفعل، بعض وجهات نظرنا لا تتلاقى ولكن الحوارات كانت كاملة وبناءة ومفيدة للغاية". وشكر بوتين رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت على حسن الضيافة، ووصفه بأنه رجل "منظم" و"عملي"، مضيفا أن المناقشات الثنائية تناولت خصوصا الأزمة في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغربيون على موسكو.

وقال:"إنني مرتاح للنتائج (نتائج القمة) وللأجواء التي سادت" الاجتماع.

على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي براك أوباما، في مؤتمر صحفي عقده في برزبين إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لا يعتزمان حاليا إقرار عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، باعتبار أن العقوبات الحالية "كافية"، وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الألماني فراك فالتار ششتاينماير المتواجد حاليا في زيارة للشرق الأوسط، حين رد في حوار أجراه مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة يوم الأحد، أن اجتماع وزراء الخارجية المزمع عقده غدا الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل لن يناقش هكذا عقوبات، لكنه سيدرس آليات "تضييق حرية السفر على الانفصاليين الأوكرانيين".

وفي ذات السياق، أضاف أوباما أنه سيتم مواصلة دراسة كيفية زيادة الضغط على موسكو عند الحاجة لذلك، وتابع: "نحتفظ بالقدرة وتبحث فرقنا باستمرار آليات ممارسة المزيد من الضغوط إذا ما دعت الضرورة."

من جانب آخر، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون روسيا بمزيد من العزلة، إذا ما واصل الأخير "تأجيج النزاع في شرق أوكرانيا"، كما جاء في تصريح أوباما، قال فيه:"إذا واصل انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاق الذي تعهد الالتزام به قبل أسابيع، فإن العزلة التي تواجهها روسيا حاليا ستستمر".

ويلمح أوباما بذلك إلى وقف إطلاق النار الذي وقع في سبتمبر الماضي في مينسك بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا.

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية