رئيس التحرير
عصام كامل

بروتوكول تعاون بين "الثقافة" و"الأوقاف".. "عصفور": الوزارة تمد يد العون للأزهر الشريف.. الوعي الديني شديد الصلة بالثقافي.. و"جمعة": البروتوكول يجدد الخطاب الديني ويعزز ثقافة الدولة المدنية

فيتو


عقدت وزارة الثقافة منذ قليل، بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف، وذلك في إطار التعاون المتبادل التي تبذله الثقافة مع جميع الوزارات.

فعاليات التوقيع
وقد أقيمت فعاليات التوقيع في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، بحضور كل من الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إضافة إلى لفيف من قادة الوزارتين.

كلمة جابر عصفور
استهلت كلمة الدكتور جابر عصفور، فعاليات التوقيع، حيث قال": إن الثقافة دائما تمد يد العون إلى أزهرنا الشريف وذلك تمسكًا منها بالسماحة الدائمة، وإيمانا منها بأن الوعي الديني شديد الصلة بالوعي الثقافي، فكلاهما يكمل الآخر، وأن الدولة المصرية لم تمر بهذا الخطر "الإرهاب" منذ أيام التتار لتدميرها، فالأزهر هو المؤسسة التي نثق بها عندما تتكاثر الفتاوى والجدل وعندما يصبح الإسلام مهددا من قبل جماعات تكفرنا".

الأوقاف تحمست للتعاون
وأكد عصفور أن وزارة الأوقاف تحمست للتعاون مع الثقافة؛ مضيفًا:"وذلك لأننا نمر بوقت عصيب، لابد فيه من الوحدة والتمسك بالعقل ضد الإرهاب الذي يهدد بيوتنا، مطالبًا جميع المواطنين بالاستعانة بكافة الوسائل الفكرية والثقافية، والوقوف خلف القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب الجارف، مؤكدًا أن السلاح الفكري هو الكلمة التي تحفز المواطنين ضد الإرهاب.

كلمة مختار جمعة
كما أضاف الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف في كلمته،:"نحن اليوم في هذا اللقاء جئنا لنؤصل فكرة ثقافة البناء في مواجهة ثقافة الهدم".
كما أعلن جمعة عن عقد مؤتمر، قريبا، تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه" لتوضح فيه الأوقاف أن الإسلام أكبر من أي مزايدات قد تطاله.
وأضاف جمعة، أن الإسلام بريء من المدعين بالانتماء إليه، واتخاذ الإرهاب شرعًا له لإرهاب الآمنين، مؤكدًا أن جميع الاتفاقيات التي تقوم بها وزارة الثقافة لها أثرها الجيد، وأن التخلف الثقافي هو سبب انتشار الإرهاب في وقتنا الحالي.

هجوم إرهابى
أشار وزير الأوقاف إلى أن العالم الإسلامي والعربي يتعرض لهجوم إرهابي شديد، مؤكدًا أن الجيش المصري قادر على القضاء على هذه الجماعات، وتابع:"أن الإرهاب أراد تحويل أرض سيناء إلى جزء من إمبراطوريته الإرهابية لتنفيذ جرائمهم بكافة دول العالم، كما أن هذه الأعمال الإرهابية لها من يمولها".

أهداف البروتوكول
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز ثقافة الدول المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، من خلال العمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر وتحقيق العدالة، وإتاحة الثقافة لكافة الفئات بتجديد الخطاب الديني ورعاية النابغين وتعزيز قيم التنمية.
ويتضمن إقامة مشروعات مشتركة منها تجديد الخطاب الديني، من خلال تنفيذ برنامج فكري ودعوي متكامل بمختلف قصور الثقافة بالتعاون مع مشاريخ الأزهر والأوقاف، وتطوير مكتبات دور العبادة من خلال تزويدها بالكتب الثقافية والمشاركة المتبادلة في الفعاليات الدينية والثقافية عن طريق عقد لقاءات وحلقات حوارية بصفة دورية بين المثقفين والدعاة.

رعاية الموهوبين
ويشمل أيضًا رعاية الموهوبين في الدعوة وقراءة القرآن والخط العربي، من خلال منظومة جديدة في الدعوة والخطابة الدينية والتلاوة والتجويد والإنشاد، وتفعيل المشروع القومي لمكتبة الأسرة لضمان إتاحة الثقافة والمعرفة والفنون لكافة فئات المجتمع والتعاون في تنمية القدرات والموارد البشرية عن طريق إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية المشتركة، والتعاون المشترك في تنمية المجتمع من خلال إقامة قوافل ثقافية ودعوية تتجه للمناطق الفقيرة.
الجريدة الرسمية