رئيس التحرير
عصام كامل

سعد وداليا !


هذا العنوان لا يعبر عن قصة حب وغرام على غرار حب «قيس وليلى» ولكنه يعبر عن قصة خلاف بطلتها السيدة داليا زيادة وبطلها د.سعد الدين إبراهيم.. أي بين مديرة إحدى المنظمات التي تنتسب لمنظمات المجتمع المدني حتى وإن لم توفق أوضاعها وبين صاحب ومؤسس هذه المنظمة.. وهذا الخلاف اتسع إلى درجة أنه أفضى إلى الانفصال حينما استقالت داليا من منظمة سعد وأفصحت أنها تعتزم تأسيس منظمة أخرى.


ونتيجة لهذا الانفصال تبادل سعد وداليا الاتهامات.. سعد اتهمها بأنها تريد أن تلحق بقطار النظام قبل أن يفوتها، وداليا اتهمته بأنه لم يتخلَ عن الإخوان ومازال يدافع عنهم.. لكن هذه الاتهامات المتبادلة وحدها لا تكفي لكشف حقيقة وأبعاد الخلاف بين صاحب منظمة ابن خلدون ومديرتها، خاصة وأن كليهما كانا من قبل يتبادلان المديح والإشارة علنا وعلى شاشات الفضائيات من قبل، خاصة إبان وهج ٣٠ يونيو.

فإننا نلحظ أن كلا الطرفين «سعد وداليا» يحرصان على عدم التمادي في الخلاف ربما حتى لا يجرهما ذلك للكشف عما يهتمان بعدم الكشف عنه وإخفائه، وهو التمويل والعلاقات.. أي تمويل منظمة ابن خلدون سواءً الذي كان يأتيها عبر قطر أو عبر الولايات المتحدة.. وعلاقات صاحب تلك المنظمة ومعه وقتها مديرتها مع من يدعمون الإخوان سواءً كانوا يمثلون حكومات أو منظمات.. واللبيب بالإشارة يفهم وإن كان بالطبع باب التوبة مفتوحًا بشرط التوقف عن الخطايا والذنوب.
الجريدة الرسمية